28-أكتوبر-2021

(Getty Images)

ألتراصوت – فريق التحرير

أعلن نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية علي باقري اليوم الخميس أن "المفاوضات النووية المرتقبة ستكون مع مجموعة الدول 4+1 دون مشاركة واشنطن".

وكان الدبلوماسي الإيراني قد صرح  أمس الأربعاء أن الجمهورية الإسلامية تعتزم استئناف المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 في فيينا الشهر المقبل، خلال لقائه في بروكسل منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران إنريكي مورا.

باقري: إيران تريد إجراء مفاوضات بشأن أوجه الخلاف المتبقية  قبل جولة المفاوضات المقبلة من المحادثات من أجل تسهيل مفاوضات تفضي إلى نتائج

وغرد باقري وهو كذلك كبير المفاوضين النوويين في إيران عبر "تويتر" وكتب "كانت المحادثات التي جرت في بروكسل مع  إنريكي مورا بناءة، وقد اتفقنا على استئناف المفاوضات النووية في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل"، مشيرًا إلى أنه "سيتم الإعلان عن الموعد المحدد لاستئناف المفاوضات في وقت لاحق".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "أرنا" عن باقري قوله  أن "إيران تريد إجراء مفاوضات بشأن أوجه الخلاف المتبقية  قبل جولة المفاوضات المقبلة من المحادثات من أجل تسهيل مفاوضات تفضي إلى نتائج"، وشدد على أن "الجمهورية الإسلامية لن تتنازل عن مطلبها بالحصول على ضمانات لعدم تكرار النكث بالعهد والسلوك غير القانوني لبقية الأطراف". وتحدث باقري عن تجربة "نكث الولايات المتحدة بتنفيذ الاتفاق النووي لعدة سنوات وانسحابها الأحادي وغير القانوني من الاتفاق والتقاعس الأوروبي عن العمل بالتعهدات"، مؤكدًا أن "ما يهم إيران هو رفع مؤثر للعقوبات وعودة علاقاتها التجارية والاقتصادية إلى حالة طبيعية". وأضاف باقري أن "أي اتفاق يجب أن يحقق هذه المطالب الإيرانية".

من جهته قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن "بلاده لن تستأنف مفاوضات فيينا من نقطة الانسداد التي وصلت إليها في الجولات السابقة". وأكد عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع وزراء خارجية دول جوار أفغانستان أن "طهران مصممة على خوض المفاوضات النووية قريبًا، وأنها ستحافظ في الوقت نفسه على الإطار السابق للمحادثات". وعن طبيعة المفاوضات بين إيران والاتحاد الأوروبي، قال وزير الخارجية الإيراني إنها تدور حول "كيفية المفاوضات بعد استئنافها مع 1+4 وكيف نركز على القضايا على نحو تعود به جميع الأطراف إلى تعهداتها بالاتفاق النووي في أسرع وقت ممكن من دون تفويت الوقت".

 بدورها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أمس إن "واشنطن ستبقى ملتزمة بالمضي قدما في المسار الدبلوماسي فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني"، مضيفة في تصريحات صحفية أن "الإطار الذي تعمل بلادها وفقه لا يزال هو الامتثال المتبادل للاتفاق النووي".

ولا يزال يتعين على الأطراف الأخرى المشاركة في المحادثات والتي تشمل مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وطهران إعلان تأكيد العودة إلى طاولة التفاوض.

لا يزال يتعين على الأطراف الأخرى المشاركة في المحادثات والتي تشمل مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وطهران إعلان تأكيد العودة إلى طاولة التفاوض

ويبذل الاتحاد الأوروبي جهودًا حثيثة لإعادة المفاوضات بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني والذي توصلت إليه إيران مع مجموعة 5+1 في فيينا عام 2015، وقد انطلقت مباحثات في نيسان/ أبريل الماضي عبر وسطاء ولكنها توقفت مؤقتًا بعد تولي إبراهيم رئيسي رئاسة الجمهورية إيران في آب/أغسطس الماضي.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

محكمة أمريكية: استمرار محاكمة بنك خلق التركي بشأن انتهاك العقوبات ضد إيران

فايننشال تايمز: المحادثات مع إيران كانت ودية بحسب وزير الخارجية السعودي