26-مايو-2023
Getty

الحديث يدور عن تبادل رسائل بين إيران والدول الغربية (Getty)

تحدث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الخميس، عن وجود ما وصفها بمساعٍ دولية للتوصل إلى "صيغة أولية لنص اتفاق نووي"، وهذا التطور وجد صداه سريعًا في تل أبيب التي بادرت بإعلان أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي سيتوجه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لمناقشة الملف النووي الإيراني.

مع الحديث عن تقدم محدود في المفاوضات النووية، كشفت مصادر إسرائيلية عن زيارة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لواشنطن

وسيتجه هنغبي، الأسبوع المقبل إلى واشنطن، لإجراء محادثات مع المسؤولين الأمريكيين حول تزايُد المخاوف من التقدم في البرنامج النووي الإيراني من ناحية، ودفع واشنطن من جهة ثانية إلى الضغط من أجل التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والسعودية، وفقًا لما نقله موقع أكسيوس الإخباري، عن أربعة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

وفي التفاصيل، كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريحات جديدة أن مفاوضات الاتفاق النووي تجري بشكلٍ "غير مباشر عبر تبادل الرسائل بين الأطراف كما يعمل وزراء خارجية دول بعينها على تمهيد الطريق أمام إكمال المحادثات"، حسب وكالة إرنا.

وأفاد عبد اللهيان أن "خطة العمل الشاملة المشتركة سواء كانت جيدة أو سيئة لها نقاط قوة وضعف، وهي اليوم وثيقة دولية معاكسة وطريقنا نحو إلغاء العقوبات". وأردف عبد اللهيان قائلًا: "لقد أُحرز تقدم جيد ونأمل في الوصول إلى نقاط جيدة".

زكي وزكية الصناعي

وجاءت تصريحات أمير عبد اللهيان هذه خلال اجتماع حضره دبلوماسيون إيرانيون، حيث أكّد أمامهم تحقيق تقدم "جيد في إكمال المحادثات" حسب وصفه.

ولم يفوت عبد اللهيان الفرصة لانتقاد الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لاستخدامها العقوبات "الوحشية والأحادية وسيلة ضغط للاستفادة من ثروات الدول الأخرى"، على حدّ تعبيره. مؤكدًا "تركيز بلاده على تحييد هذه العقوبات، والحفاظ على الجهود الدبلوماسية والاستعداد للمفاوضات".

في الأثناء أعلن في تل أبيب أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي سيتوجه رفقة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، مطلع الأسبوع المقبل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، لبحث التقدم في البرنامج النووي الإيراني، وذلك مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى، من البيت الأبيض ووزارة الخارجية.

وفي سياق متصل، نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن أربعة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يأمل أن يؤدي تعليق التعديلات القضائية والمفاوضات مع المعارضة إلى أن يوجه الرئيس جو بايدن الدعوة له لزيارة البيت الأبيض".

Getty

كما نقل الموقع عن مصادره أنّ المبعوثان الإسرائيليان سيطلبان من واشنطن الضغط من أجل التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والسعودية، إلى جانب مساعيهم الرئيسية لتعطيل أي تقدم محتمل في الاتفاق النووي الإيراني.

وردًا على هذه المساعي الإسرائيلية اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن إسرائيل "تحاول تشديد الضغط على طهران، عبر شنّ حرب نفسية عليها وطرح ادعاءات باطلة منذ سنوات"، حسب تعبيره.

وفي ذات السياق نفى إسلامي بناء إيران منشأة نووية في جبال زاغروس غرب إيران، واصفا تلك الاتهامات بالباطلة، معتبرًا أن إسرائيل تلجأ إلى هذه التهمة "كلما مرت بظروف سيئة في المنطقة"، حسب قوله.

يشار إلى أن إيران أعلنت عن تنفيذها تجربة صاروخية، يوم أمس الخميس، لصاروخ باليستي، من طراز "خيبر" ويبلغ مداه 2000 كم.

بودكاست مسموعة

تهديد وتراجع

وفي سياق متصل بإيران، أوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن موجة التهديدات التي صدرت على مدار الأيام الماضية من قبل قادة الجيش والمؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، لا تعني تنفيذ حرب قريبة ضد لبنان أو عملية ضد إيران.

وعلى مدار الأيام الماضية عقد مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي، وشهد إرسال التهديدات لـ"حزب الله" وإيران، من مستويات قيادية متعددة، حيث صدرت عن وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حليفا.

شهدت الأيام الماضية، موجة من التهديدات الإسرائيلية لإيران و"حزب الله"

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، في حينه، إن استمرار التقدم النووي الإيراني قد يقود إسرائيل إلى عدم وجود خيار سوى الهجوم، بحسب وصفه.