12-مارس-2016

الشركة الأم لسوكلين ليس مرحباً بها في الجامعة الأمريكية في بيروت

ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة، وهي ليست الأولى من نوعها، مصدرها النادي العلماني في الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB) وعنوانها "الشركة الأم لسوكلين ليس مرحباً بها في الجامعة الأمريكية في بيروت". وكان محتوى الحملة الاعتراض على مشاركة شركة "أفيردا - Averda" في نشاط تعريفي لاستقطاب طلاب وخريجين من الجامعة للعمل المستقبلي بها.

يقود طلاب الأمريكية في بيروت حربًا ضد شركة أفيردا لما اعتبروه دورًا لها في تطور أزمة النفايات وعلاقاتها مع الفاسدين في الحكومات اللبنانية

نبذة عن شركة أفيردا Averda

تُعتبر شركة "أفيردا" الممول والراعي الرسمي العالمي لشركة سوكلين، التي تعمل بشكل إقليمي في لبنان وخارجه. وقد لعبت هذه الشركة دوراً أساسياً ليس في تطوّر أزمة النفايات فحسب، بل أيضاً في تدعيم نبذ الحكومة اللبنانية من خلال فوضوية عملها الإداري على مدى 20 عاماً وجمع الأرباح الطائلة عبر الحفاظ على علاقات وطيدة مع الأطراف الفاسدة في الحكومات اللبنانية منذ عام 1994 وحتى اليوم، وأخر تعاون كان مع الحكومة اللبنانية بأعضائها التي فشلت في الحفاظ على نظامٍ بيئي يرعى البيئة والصحة العامة وتقديم حلول لأزمة النفايات التي تكتسح الأخبار اللبنانية منذ تموز/يوليو 2015.

اقرأ/ي أيضًا: لبنان.. من غرفة الإنعاش

عن شركة سوكلين

تلقت شركة "سوكلين" منذ توظيفها على الأراضي اللبنانية عام 1994 حتى اليوم من الدولة اللبنانية مبلغًا وقدره 2 مليار دولار ومصدره المالي من الخزينة الشعبية الخاصة بالبلديات اللبنانية. وتُسعِّر شركة سوكلين مبلغ 155 دولار أمريكي للطن من الموّاد والنفايات المعاد تدويرها، وتعد وتُحصى، وتُصنَّف. وهذا المبلغ المطلوب من الدولة اللبنانية يُعادل ضعف ما يُسعَّر عالمياً لتلك العملية (75 دولار أمريكي للطن). لكن علينا أن نذكر أن الخدمة الوحيدة التي وظفتها تلك الشركة هي طمر النفايات بأكثر الطرق غير القانونية وغير البيئية وغير الصحيّة، بالإضافة إلى أن شركة سوكلين قد رفضت سابقاً الإفصاح عن ملفاتها المصرفية والمالية خلال عدّة مناسبات، ما جعل تلك الشركة محمية بالكامل من أن تُفضح بفسادها المالي.

اقرأ/ي أيضًا: نفايات الحرب الأهلية

عن  مُقاطعة النادي العلماني لاستضافة "أفيردا" في الجامعة الأمريكية في بيروت

من أهداف النادي العلماني أن يُمارس الديمقراطية والاستراتيجية السياسية في الجامعة الأمريكية لتحقيق جسم بشري سياسي متماسك وقادر أن يتبنى قضايا وطنية ومحلية وعالمية كخوض تجربة النشاط السياسي عبر المشاركة الحاشدة والداعمة بالمظاهرات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام الطائفي الذكوري عبر اسقاط المجلس النيابي الحالي الممدد لنفسه بعد ثلاث سنوات من عدم الشرعية الحكمية، وبالإضافة إلى محاكمة كل من اعتبر نفسه حاكماً للبنان وكل القضايا المتعلقة بإسقاط الحكومة اللبنانية الحالية الفاسدة، التي تمكنت من ارتكاب جريمة كبرى بحق الإنسانية بإغراق الشعب اللبناني بالنفايات والسجن الجماعي للناشطين المدنيين والتهديد والتهويل والضرب خلال المظاهرات وإخناق المتظاهرين بالغاز المسيّل للدموع والقتل بالرصاص الحيّ والمطاطي.

فمن الطبيعي أن يُقاطع هذا النادي استضافة شركة "أفيردا" التي هي الشركة الأم والمسؤولة عن شركة "سوكلين" التي مارست العادات اللبنانية البشعة في الحكم الدائم وهي الفساد، وكما يذكر النادي العلماني في الحملة: "ولأن شركة أفيردا لا تتمتع بالمقومات المهنية والمحترفة في إدارة أحد أهم المقومات العامة من خدمات عامة، وبسبب سياستها الربحية على حساب النفقات الشعبية الخاصة بالبلديات نطلب إلغاء نشاط شركة أفيردا لاستقطاب طلاب للتوظيف في تلك الشركة".

وحتى الأن، جمع النادي أكثر من 350 توقيع على العريضة التي تمنع تلك الشركة من تنفيذ مشروعها باستقطاب طلاب من أفضل ما يُمكن أن يُخرّج من الجامعة الأمريكية في بيروت للعمل في تلك الشركة وممارسة الفساد.

اقرأ/ي أيضًا:

حول قمة المناخ والاستثمار في المزيد من التلوث..

"إعادة تدوير" الحوار اللبناني.. الطاولة رقم 16