29-مارس-2023
getty

الاستطلاعات تشير إلى إمكانية الذهاب إلى جولة انتخابية ثانية من أجل حسم الانتخابات (Getty)

يعتزم كل من حزب الجيد القومي والحزب القويم المعارضان تقديم اعتراض لدى اللجنة العليا المستقلة للانتخابات في تركيا ضدّ قبول ترشح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها منتصف أيار/مايو المقبل. 

تقوم دعوى الحزبين المعارضين على اعتبار أن ترشيح أردوغان الحالي هو الثالث وليس الثاني

وتتزامن دعوى الحزبين المعارضين مع دخول شخصيتين اثنتين إلى السباق الرئاسي هما زعيم "حزب البلد" محرم إينجه، وعضو "حزب النصر" سنان أوغان، بعد حصولهما على التوقيعات اللازمة للترشح، ومن شأن ذلك حسب المتابعين أن يعقّد من حسابات وحظوظ المرشّحين الرئيسيين أردوغان وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو.

وتقوم دعوى الحزبين المعارضين على اعتبار أن ترشيح أردوغان الحالي هو الثالث وليس الثاني، علمًا بأن الدستور التركي ينص "على السماح فقط لأي مرشح بالترشح فقط لفترتين رئاسيتين اثنتين"، إلا أنّ حزب العدالة والتنمية والمتحالفين معه في الانتخابات الرئاسية يرفضان هذا الزعم، ويعتبران ترشيح أردوغان هو الثاني وليس الثالث، على اعتبار أن التعديل الدستوري الذي تم بمقتضاه التحول للنظام الرئاسي في العام 2017 قد "صفر العداد" في الترشح للرئاسة، وعليه لا تحتسب فترة أردوغان الرئاسية التي بدأت في انتخابات 2014.

ومن المقرر أن تعلن نتائج الطعون على الانتخابات يوم 31 آذار/ مارس، وذلك بعد اعتماد القوائم النهائية للانتخابات.

حظوظ المرشّحين للانتخابات الرئاسية

أظهرت استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات الرئاسية التركية لشهر آذار/مارس الجاري حصول المرشحين الجديدين اللذين دخلا السباق الرئاسي على حوالي 5% في المتوسط، وهي نسبة على محدوديتها قد تؤثر تأثيرًا مزدوجًا، فمن ناحية ترفع احتمالات تأجيل حسم نتيجة الانتخابات إلى الجولة الثانية، ومن ناحية ثانية ستؤثر سلبًا على نتيجة مرشح الطاولة السداسية المعارض كمال كليجدار أوغلو، لأن النسبة التي سيحصل عليها المرشحان محرم إينجه وسنان أوغان هي أساسًا من القاعدة الانتخابية والشعبية للمعارضة التركية.

وفي المقابل، يُعدّ عدم ترشيح حزب الرفاه الذي يتزعمه فاتح أربكان مرشحًا مستقلًا، وإعلان أربكان تأييده لتحالف أردوغان عاملًا إيجابيًا بالنسبة لحظوظ أردوغان التي ارتفعت نحو حسم الانتخابات من الجولة الأولى.

يشار إلى أنّ بعض نتائج استطلاعات الرأي أظهرت تقدم كمال كليجدار أوغلو، إلا أنه "من المشكوك فيه ما إذا كان سيتجاوز 50 في المائة في الجولة الأولى".

ولذلك يميل الاعتقاد إلى أنه "من الممكن أن نشهد الجولة الثانية من التصويت لأول مرة في تاريخ تركيا"، وإذا حدث ذلك "سيتواجه كل من كلجدار أوغلو وأردوغان"، وفقًا لموقع "ترك 24".

من المقرر أن تعلن نتائج الطعون على الانتخابات يوم 31 آذار/ مارس، وذلك بعد اعتماد القوائم النهائية للانتخابات

يشار إلى أنه ولحسم السباق الرئاسي يجب أن يحصل أحد المرشحين للرئاسة على نسبة "50+1" من الأصوات على الأقل ليتم انتخابه رئيسًا، وفي حال لم يحصل أي مرشح على تلك الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى، تُجرى جولة ثانية بعد 15 يومًا، بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات بحسب النظام الانتخابي المعمول به في تركيا.