31-مايو-2021

صورة متداولة للجاني

ألترا صوت - فريق التحرير 

أثار انتشار مقطع فيديو لسائح برازيلي وهو يتحرّش بموظفة مصرية تعمل في مجال بيع ورق البردي في الأقصر غضب الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أطلقوا وسم #حاسبوا_المتحرش_البرازيلي، وعبروا من خلاله عن غضبهم من واقعة التحرّش، وقد استخدم المتحرش لغة جنسية ضد الفتاة باللغة البرتغالية التي لا تفهمها، وقام بنفسه بنشر الفيديو على صفحته يوم الأحد 30  أيار/مايو 2021، الأمر الذي أجّج مشاعر الغضب أكثر. وقد قامت أجهزة وزارة الداخلية في مصر بإلقاء القبض على الجاني بعد التعرّف عليه، وأحالته إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله. 

انتشر وسم "#حاسبوا_المتحرش_البرازيلي" بسرعة كبيرة في العديد من الدول العربية، كذلك عالميًا خاصة في البرازيل،  وانهالت التعليقات التي طالبت بمحاسبة الجاني

الوسم الذي أطلقه الناشطون المصريون انتشر بسرعة كبيرة في العديد من الدول العربية، كذلك عالميًا خاصة في البرازيل،  وانهالت التعليقات التي طالبت بمحاسبة المتحرش البرازيلي، وهو طبيب تجميل يُدعى فكتور سورنتينو، بالطريقة اللازمة، بما يساهم في ردع المتحرشين عن القيام بأعمال مشابهة في المستقبل. كذلك قام الناشطون بحملة تبليغ واسعة على صفحات سورنتينو على وسائل التواصل بهدف إقفالها. 

أحد المغردين نشر مقطع الفيديو الذي يظهر عملية التحرش، بعد تمويه وجه الفتاة الضحية حمايةً لخصوصيتها، وكتب معلّقًا: "كانت الفتاة تضحك وتبتسم وهي تؤدي عملها، لم تكن تفهم اللغة التي يتحدث بها، أو مضمون كلامه المسيء، يجب معاقبته ومحاسبته، كما يجب التبليغ عن جميع حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي". فيما نشر الناشط أحمد عابدين صورة لحساب المتحرش على تويتر، تظهر أنه يمتلك حوالي مليون متابع، ودعا للتبليغ ضده وإقفال صفحته. من جهتها دعت يارا ماهر إلى "طرد المتحرشين لأننا لا نريد متحرشين هنا". وقالت يارا في تغريدة أخرى أنه يجب منعه نهائيًا من زيارة مصر ليكون عبرة للسياح الذي يقومون بالتحرش بالفتيات. 

كما توجّه  الناشط محمد رسلان إلى زبائن الدكتور سورنتينو، ودعاهم إلى مقاطعته وعدم زيارة عيادته مجدّدًا لإجراء عمليات التجميل، لأنه اعتدى على فتاة مصرية بريئة، من خلال التحرّش بها بلغة لا تعرفها، ونشر الفيديو على قناته، فيما قال الناشط مصطفى أنه يتوجب أن يدفع المتحرش الثمن، ليكون درسًا لمن يفكر في مضايقة الفتيات المصريات. 

وضمن السياق نفسه، رحّبت إحدى الناشطات من البرازيل بخبر إلقاء القبض على سورنتينو، وقالت إن ما فعله يجلب العار لبلادها، وتمنت أن يتم إنزال أقصى عقوبة ممكنة به، وأن يتم التعويض بشكل  عادل على الفتاة التي قام بالتحرّش بها.

فيما قالت الناشطة البرازيلية أماندا سفاير أن ما فعله سورنتينو، ذكّرها بأفعال التحرش التي مارسها مواطنون برازيليون في مونديال روسيا الأخير، وقالت أن الأمر يشعرها بالخجل، وأعربت عن فرحها بسبب إلقاء القبض عليه. وقالت برازيلية أخرى  تدعى ألين لاكيردا أن هذه الأفعال تشوه صورة البرازيل في الخارج، وأكّدت أنهن كبرازيليات، يرفضن هذه التصرفات، ويقفن تمامًا إلى جانب المرأة المصرية. 

وأشار الناشط مصطفى إلى أن قانون العقوبات ينصّ على أن لا تقلّ مدة العقوبة عن ستة أشهر بحسب المادة 306، بالإضافة إلى غرامة مالية بقيمة لا تقلّ عن ثلاثة آلاف جنيه، لكل شخص يقوم بالتعدي على شخص آخر في مكان خاص أو عام، بعرض اقتراحات أو تلميحات جنسية سواء باللفظ، الإشارة أو الفعل.

 بينما دعت الناشطة أسماء، النيابة العامة المصرية بمنع سفر سورنتينو إلى حين محاكمته، لكي تشعر الفتاة المصرية أنها في أمان في بلدها للمرة الأولى، ولكي تجعل كل من يريد الاعتداء على الفتيات في مصر يحسب ألف حساب لذلك. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

في زمن تحيز المنصات العملاقة.. "باز" مساحة للسردية العربية

إعلانات الفنانين الحاصلين على الإقامة في الإمارات تثير موجة سخرية وانتقادات