27-نوفمبر-2018

سامي محمد/ الكويت

غرور

على قارعة الحبّ اجتمعنا من جديد. أخرجت من جيب التاريخ طبشورًا ورسمت الخارطة، تأمّلها وانهمك في رسم الحدود. ضاقت آماله وهو يحاول اجتياز الشّريط!

 

سراب

تقاطعنا ثمّ أصبحنا غريبين. مشينا باتّجاه الشمس. خطان متوازيان لا يلتقيان.

تألّم النّور لحالنا فغاب، لكنّ الغروب كلّما امتددنا شمالًا وجنوبًا أشار إلى نقطة حبّ.

 

حظر

تمسك شحمة أذني: لا تقتربي من عتبة قلبه.

: لكنّه يراودني.

غير مباليةٍ! ألقي بحبل الوصل فتقطعه.

يتصاعد الشّغف... أخلع نعلي وأحمل نعشي.

 

تعويل

يئد حلمها. ينفخ صدره بارمًا شاربيه.

ينشغل عنها بهاتفٍ ذكيّ. يلعن لباسًا يدفّئه شتاءً ويحميه صيفًا، وعندما تختلّ الموازين يستند على ضلعها الأعوج.

 

خلخال

شمّرت عن ساعديها وبدأت بهزّ خصرها.

رقصت للجميع، ولم يرقص لي أحد.. لم يبق سواك! تنتحب الذّكريات كأنّها تكلّم الحلم.

كره نحيبها، لكنّه كلّما أراد تفنيدها، صدحت مع ضربات الدفّ.

 

دبلوماسيّة

يطاوعها، يساندها، يهيّئ لها أحضان المنابر.

 تهتف: مساواة.. حريّة، حتّى تخور قواها.

يطفئ نور القمر ويشعل الجمر.. ترقص حوله كجارية.

 

دهشة

بينهما مسافة فصلين وكبر...

فصلٌ مشمس بخر نصفها، وفصلٌ شكّل النصف الآخر على هيئة غيمة.

كلّما تجاهلته أصابها الظمأ.. وكلّما استسلمت

تهاطلت عليها أمطارٌ مسمومة.

 

نزق

رفعت يديها بدون أصابع، ودعت عليه بالفناء

يهتزّ عرش دوائرها المغلقة..

تصدّ ضجيج الحنين لحبيبٍ مجنونٍ..

لا تدري كيف استطاع أن يسجنها، ولم يكتف.. يترصّد الحمام الذي ينقر زجاج النوافذ!

 

اقرأ/ي أيضًا:

شؤم الأرض

الحرب دموعها خشنة