ألترا صوت - فريق التحرير
الفكرة التي بدت حلمًا بادئ ذي بدء عندما طرحها إلون ماسك في 2013، باتت على وشك أن يراها العالم حاضرة في القريب العاجل، وهي فكرة النقل فائق السرعة عبر الهايبرلوب، إذ كُشف الستار مؤخرًا عن أول كبسولة هايبرلوب تم تصنيع أجزاء كبيرة منها بالفعل. مزيد من التفاصيل فيما يلي نقلًا عن موقع وكالة بلومبيرغ.
كشفت شركة "Hayperloop Transportation Technologies"، عن كبسولة هايبرلوب لنقل الركاب، والتي يرى المختصون أنها التكنولوجيا التي ستزعزع عالم النقل الحديث، وستحدث انقلابًا هائلًا في عالم المواصلات في المستقبل القريب.
كُشف الستار مُؤخرًا عن أول كبسولة هايبرلوب لنقل الركاب، تم تصنيع أجزاء كبيرة منها بالفعل في إسبانيا
هذه الكبسولة الحديثة بطول 32 مترًا وتزن خمسة أطنان، وقد عُرضت في إسبانيا، حيث سيتم نقلها إلى تولوز في فرنسا، وهناك ستخضع لمرحلة أخرى من التصنيع، وذلك قبل أن يتم تجربتها بشكل عملي في أول سكة تجارية، بحسب بيان من الشركة التي يقع مقرها في كاليفورنيا.
اقرأ/ي أيضًا: هايبرلوب.. القطار الكبسولة
وقد اكتسبت تقنية الهايبرلوب مؤخرًا زخمًا متزايدًا بعد أن أعلن الملياردير الأمريكي إلون ماسك في عام 2013، أن شركته تعتزم الدخول في هذا المجال، ما دفع عددًا من الشركات الأخرى إلى المنافسة والدخول في هذا السباق من أجل تصنيع أنظمة النقل فائقة السرعة للمستقبل.
وبإمكان أنظمة الهايبرلوب عبر الكبسولات المخصصة لها، أن تنقل الركاب بسرعات تتجاوز 1200 كم في الساعة، عبر قنوات ذات ضغط منخفض من أجل الحد من الاحتكاك. وستكون تقنية الهايبرلوب أسرع من الطرق الحديثة المستخدمة في بعض القطارات، مثل تقنية "Maglev"، والتي تعتمد على الاسترفاع، كي ترفع مركبة القطار عن السكة قليلًا من أجل الحد من الاحتكاك.
وتعد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مركزًا مرتقبًا لتقنية الهايبرلوب، حيث تعمل عدة شركات منافسة هناك، مثل شركة أرايفو، وفيرجن هايبرلوب وان، إضافة إلى شركة بورينغ التابعة لإلون ماسك.
ويعتبر ماسك هو عراب هذه الفكرة الجديدة في عالم النقل، حيث تحدث الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا وشركة تقنيات استكشاف الفضاء، عن فكرته في تصنيع أنظمة الهايبرلوب، والتي ستنقل الركاب من لوس أنجلوس إلى سان فرانسيسكو في نصف ساعة، علمًا بأن الرحلة بالطائرة بين الوجهتين تستغرق ساعة ونصف.
وفي تموز/يوليو الماضي أنشأت شركة "هايبرلوب تي تي" مشروعًا مشتركًا من أجل بناء نظام اختبار للهايبرلوب في إحدى المناطق الجبلية بالصين.
أما الملياردير ريتشارد برانسون من شركة "هايبرلوب وان"، فقد عقد مباحثات في الهند من أجل إنشاء أنظمة هايبرلوب في المستقبل القريب، لتوفير أنظمة نقل أرخص من خطوط الطيران المحلية.
بإمكان أنظمة الهايبرلوب عبر الكبسولات المخصصة لها، أن تنقل الركاب بسرعات تتجاوز 1200 كم في الساعة
ووقع برانسون في شباط/فبراير الماضي اتفاقية أولية في مومباي لتطوير إطار عام لأنظمة الهايبرلوب، وبناء خط بين مومباي وبيون، في خطوة تَعد بتقليص مدة السفر بين الوجهتين من ثلاث ساعات إلى 25 دقيقة فقط.
اقرأ/ي أيضًا:
بفضل التطور التكنولوجي.. 3 أشياء لن يضطر إليها مواليد 2018 في المستقبل