تلقى نادي ريال مدريد الإسباني صدمة قوية قبل أيام من مواجهة غريمه التقليدي برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، وذلك بعد تأكيد غياب لاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينغا حتى نهاية الموسم بسبب إصابة عضلية خطيرة.
وأعلن النادي الملكي، في بيان رسمي، اليوم الخميس، أن كامافينغا يعاني من تمزق كامل في وتر العضلة المبعدة بالفخذ الأيسر، وهي إصابة لحقت به خلال المباراة التي جمعت الريال بنظيره خيتافي في الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني، والتي انتهت بفوز الميرينغي بهدف دون مقابل.
اللاعب الفرنسي، البالغ من العمر 22 عامًا، اضطر لمغادرة أرضية ملعب سانتياغو برنابيو بين شوطي اللقاء بعد شعوره بآلام حادة، قبل أن تؤكد الفحوصات الطبية حجم الإصابة، والتي تستوجب فترة راحة لا تقل عن ثلاثة أشهر دون الحاجة إلى تدخل جراحي، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر مقربة من الجهاز الطبي للنادي.
غياب كامافينغا بسبب الإصابة لا يشمل فقط ما تبقى من مباريات الموسم المحلي، بل يمتد أيضًا ليحرمه من تمثيل ريال مدريد في بطولة كأس العالم للأندية
وهذا يعني أن غياب كامافينغا لا يشمل فقط ما تبقى من مباريات الموسم المحلي، بل يمتد أيضًا ليحرمه من تمثيل ريال مدريد في بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 14 حزيران/يونيو و13 تموز/يوليو 2025. ومن المنتظر أن يستهل النادي الملكي مشواره في البطولة بمواجهة الهلال السعودي في 18 حزيران/يونيو، ضمن مجموعة تضم كذلك باتشوكا المكسيكي وآر بي سالزبورغ النمساوي.
سجل حافل بالإصابات هذا الموسم
تعد هذه الإصابة هي الرابعة التي يتعرض لها كامافينغا خلال الموسم الحالي، حيث سبق له أن عانى من إصابة في الركبة حرمته من المشاركة في مباراة كأس السوبر الأوروبي أمام أتالانتا الإيطالي في آب/أغسطس، كما تعرض لمشاكل عضلية متكررة في أوتار الركبة أبعدته عن عدد من اللقاءات المهمة في بداية العام.

ورغم هذه الإصابات، شارك كامافينغا في 35 مباراة مع ريال مدريد هذا الموسم في جميع البطولات، ونجح في تسجيل هدفين، وكان عنصرًا أساسيًا في خطة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، خاصة في مركز الارتكاز الدفاعي الذي أتقنه مؤخرًا.
قلق مضاعف قبل نهائي الكأس
ولم تقتصر الأنباء السيئة على كامافينغا، إذ أفادت تقارير إعلامية إسبانية بأن المدافع النمساوي ديفيد ألابا هو الآخر تعرض لإصابة عضلية في المباراة نفسها، وإن لم يعلن النادي رسميًا عن تفاصيلها حتى الآن. واكتفى ألابا اليوم بأداء تدريبات فردية داخل الصالة الرياضية، ما يثير الشكوك حول إمكانية لحاقه بموقعة نهائي الكأس.
المدرب أنشيلوتي صرّح بعد اللقاء قائلاً: "من الصعب أن نرى كامافينغا أو ألابا في نهائي الكأس. سنقوم بتقييم الوضع خلال الساعات القادمة، لكن الأمور لا تبدو مبشرة".
ريال مدريد، الذي خرج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد أرسنال الإنجليزي، لا يزال ينافس على لقب الدوري الإسباني، إذ يحتل المركز الثاني برصيد 76 نقطة، بفارق أربع نقاط عن المتصدر برشلونة، قبل خمس جولات من نهاية الليغا.
الفريق الملكي يضع تركيزه الآن على نهائي كأس الملك أمام برشلونة، والمقرر إقامته يوم السبت المقبل في ملعب "لا كارتوخا" بمدينة إشبيلية، في مباراة تُعد فرصة أخيرة لإنقاذ الموسم محليًا بعد خيبة دوري الأبطال. كما يسعى أنشيلوتي لتجهيز بدائل مناسبة في ظل الغيابات المؤثرة، حيث يعاني الفريق أيضًا من إصابات أخرى، أبرزها فيرلاند ميندي وكيليان مبابي الذي لا يزال يُراقب وضعه البدني.
ومع تفاقم الإصابات، سيتعين على أنشيلوتي الاعتماد على عمق التشكيلة، وإشراك لاعبين مثل تشواميني وسيبايوس وناتشو لسد الثغرات التي خلفها غياب كامافينغا وألابا، وسط طموحات جماهير الملكي في إنهاء الموسم بلقب محلي على الأقل.