تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأيام الماضية صورًا من عروض أزياء غريبة يظهر فيها العارضون بأزياء تتمظهر على شكل "أجسام دمويّة" صادمة، والحديث عنها كأنها صور من عرض أزياء حقيقي في نيويورك، عقد خلال الشهر الجاري، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، عبر خدمة تقصّي الحقائق التي توفّرها.
جميع الصور المنشورة منتجة بتقنية الذكاء الاصطناعي ضمن مشروع عن "الواقع البديل" لفنان أمريكي مغمور
بعض تلك الصور أظهرت أشخاصًا بأزياء بالغة الغرابة، بعضها يتخذ شكل هياكل عظمية مفتوحة وعليها آثار دماء، وهو ما دفع العديد من الأشخاص على تويتر وفيسبوك وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي إلى انتقاد هذه الظاهرة، والتحذير منها، على اعتبار أن هذه هي "الموضة" الجديدة في الولايات المتحدة. وقد نشر هذا الادّعاء على حسابات أجنبية وعربية، بعضها يعود لشخصيّات يمينية ومسيحية متطرّفة، تدّعي أن "عصابات عبدة الشيطان" بدأت تسيطر على عالم الفنون، وغيرها من الادعاءات التي اعتمدت على نسبة الصور إلى عرض الأزياء.
وقد تزامن تداول هذه الصور بالفعل مع اختتام أسبوع الموضة في نيويورك، منتصف شهر شباط/فبراير الجاري.
إلا أن متقصّي الحقائق وعدد من الصحفيين علقوا على تلك الصور موضحين بأنها لا علاقة لها بمهرجان الموضة المرموق في نيويورك. وعبر البحث عن مصدر الصور بالتقنيات المتوفّرة، مثل تقنية البحث العكسي على جوجل وموقع TinEye، فقد تبين أن الصور تعود لمصمم ومصور أمريكي، يدعى روب شيريدان، لديه اهتمامات بثيمات الهياكل العظمية ومصاصي الدماء، بحسب النبذة التعريفية على حسابه على تويتر.
وكان روب شيريدان، قد نشر هذه الصور في الرابع عشر من شباط/فبراير على حساباته، مشيرًا إلى أنه قد أنتجها بالاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في سياق الحديث المتزايد عن استعانة الفنانين وغيرهم بهذه التقنيات من أجل تنفيذ أعمال إبداعية.
كما أوضح المصور الأمريكي أنه بدأ بتنفيذ هذه السلسلة من الصور والتصاميم، كجزء من مشروع يعمل عليه بشأن "الواقع البديل".
في الوقت ذاته، وجّه بعض روّاد منصة تويتر انتقادات لروب شيريدان، حيث رأوا أن تغريدته الأولى التي نشر عبرها الصور كانت مبهمة، وأنها تحيل بالفعل إلى فعاليات خاصة بأسبوع الموضة في نيويورك.
