27-مارس-2021

ظروف صحية تزداد سوءًا في اليمن (EPA)

الترا صوت – فريق التحرير

أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه في كل ساعتين تموت سيدة يمنية أثناء الولادة، وردّ الصندوق تفاقم ظاهرة موت اليمنيات أثناء الإنجاب إلى الحرب الدائرة والأزمة الإنسانية والمجاعة التي تلوح في الأفق والنظام الصحي الذي يقترب من حالة الانهيار.

أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه في كل ساعتين تموت سيدة يمنية أثناء الولادة، وردّ الصندوق تفاقم ظاهرة موت اليمنيات أثناء الإنجاب إلى الحرب الدائرة والأزمة الإنسانية

ويضيف تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه علاوة على ما سبق ذكره من أسباب، فإن جائحة كورونا كوفيد 19 فاقمت من الوضع السيئ، "حيث تم تحويل ما يقرب من 15% من النظام الصحي للتعامل مع حالات المصابين بالمرض. و20% فقط من المرافق الصحية التي تعمل تقدم خدمات صحة الأم والطفل".

اقرأ/ي أيضًا: دعوات لتزويد السعودية بنظام القبة الحديدية الإسرائيلي

وصرّحت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان نتاليا كانيم خلال زيارة أجرتها مؤخرًا لليمن ودامت ثلاثة أيام أن "الوضع في اليمن كارثي بما تعنيه الكلمة من معنى "وأن "النساء الحوامل والمرضعات هنّ الأكثر ضعفًا في حالات انعدام الأمن الغذائي. وحاليًا، تعاني 1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد، وقد تتضاعف هذه الأعداد ما لم يتوفر التمويل الإنساني".

وأضافت نتاليا كانيم في شهادتها قائلة: "لقد ترددت على العديد من أجنحة الولادة، عادة ما تبعث هذه الأماكن على البهجة. ولكن في اليمن، شاهدت الدمار الناجم عن سوء التغذية والجوع، والأطفال حديثي الولادة المربوطين بأنابيب التغذية، وأمهات ضعيفات أصابهن الخوف والإرهاق. إنه لأمر مفجع أن نرى أعضاء من الأسرة البشرية في مثل هذه الظروف الأليمة".

وفي سياق متصل بما تعانيه المرأة اليمنية من مشاكل جراء الحرب والأزمة الإنسانية رصد صندوق الأمم المتحدة للسكان تصاعد ظاهرة العنف ضد النساء والأطفال في البيوت بشكل كبير في ظل الأزمة. وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في هذا الصدد أنها "تحدثت إلى فتيات صغيرات ونساء حوامل اضطررن إلى الفرار حفاظًا على حياتهن، وطلبن الحماية في مواقع صندوق الأمم المتحدة للسكان، والتي تُعدّ من بين الأماكن الآمنة القليلة جدًا للنساء والفتيات".

غير بعيد من ذلك دعت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام إلى إنهاء التدخل السعودي والإماراتي في اليمن، وذلك في بيان أصدرته بمناسبة مرور 6 أعوام على دخول قوات التحالف بقيادة الإمارات والسعودية في اليمن بدعوى مساعدة الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا.

وقالت توكل كرمان في البيان الذي نشرته على صفحتها في الفيسبوك، إن "الطريق إلى سلام دائم يبدأ باتخاذ خطوات هامة تخفف العبء عن كاهل الشعب اليمني، وهو ما يعني إنهاء السيطرة السعودية الإماراتية على الموانئ والمطارات اليمنية التي تحولت إلى ثكنات عسكرية ومراكز احتجاز تُرتكب فيها جرائم بحق المعارضين والناشطين اليمنيين".

وأضاف البيان: "لم يؤد تدخل السعودية العنيف في الشؤون اليمنية، وبمساعدة حليفها الرئيس الإمارات، إلا إلى مزيد من الاضطرابات في بلدي، فسلوكها على الأرض لا يمت بصلة لاستعادة استقرار الدولة أو حماية المدنيين. وعوضًا عن ذلك انزلق بلدي في دوامة من الاضطرابات جراء القنابل التي أدت الى تقوية التمرد الحوثي مما زاد من تعقيد الأزمة اليمنية".

توكل كرمان: "الطريق إلى سلام دائم يبدأ باتخاذ خطوات هامة تخفف العبء عن كاهل الشعب اليمني، وهو ما يعني إنهاء السيطرة السعودية الإماراتية"

وأردفت توكل كرمان أن "السلام في اليمن يعني استعادة سلطة الدولة المنتخبة ديمقراطيًا ورفض احتلال التحالف السعودي-الإماراتي وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي المدعوم من ملالي إيران. هذا وإلا لن يتغير شيء. لا يمكننا تحقيق السلام بمباركة سلطة الحوثيين وترك الملايين رهائن لانتهاكاتهم. كما لا يمكننا تحقيق السلام بإخضاع اليمنيين لأهواء المحتل الأجنبي".

 

ااقرأ/ي أيضًا: 

الأمم المتحدة تفشل في توفير الغلاف المالي لتجنّب أسوأ مجاعة إنسانية في اليمن