24-أكتوبر-2021

هاتريك تاريخي لمحمد صلاح في شباك مانشستر يونايتد (Getty)

ألتراصوت- فريق التحرير

قاد محمد صلاح فريق ليفربول لانتصار تاريخي على مانشستر يونايتد، النجم المصري سجّل ثلاثة أهداف في لقاء انتهى بخمسة أهداف كاملة للريدز

تمثّل مواجهة كلاسيكو إنجلترا مناسبة بحدّ ذاتها، المنتصر في لقاء اليونايتد وليفربول سيتفاخر بإنجازه حتى اللقاء التالي، فكيف لو كان الفريقان يتنافسان على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، هو لقاء تمنّى مانشستر يونايتد لو يكون خلاله أوّل فريق يكبّد الريدز الهزيمة هذا الموسم، فيما طمح ليفربول لو يقترب أكثر من الصدارة، بفوز هام على الغريم الأزلي مانشستر يونايتد، لكنّ موقعة الأولد ترافورد منحت الريدز أكثر بكثير مما طلبوا، وسبّبت بفضيحة كرويّة سيتغنّى بها عشّاق الريدز لعقود.

المباراة كانت سريعة منذ بدايتها، حاول مانشستر يونايتد أن يباغت ليفربول بهدف مبكّر، حينما سنحت لبرونو فيرنانديز فرصة ثمينة للغاية بالدقيقة الثالثة، فواجه الحارس بيكر وصوّب الكرة برعونة فوق المرمى، ليأتي الردّ الصاعق من ليفربول، الضيوف استثمروا هفوات دفاعيّة قاتلة من أصحاب الأرض، تبعها ضياع فنّي وذهني واضح، تزامن ذلك مع تألّق لافت أسفر عن نتيجة كبرى بحقّ فريق كاليونايتد، خصوصًا أنها كانت أمام فريق اسمه ليفربول.

فبعد فرصة برونو بثوان قليلة، استثمر صلاح هفوة دفاعيّة، فأرسل تمريرة ساحرة لنابي كيتا، الأخير وجد نفسه في مواجهة دي خيا، وأودع الكرة في الشباك، معلنًا تقدّم فريقه المبكّر في الدقيقة الخامسة، كاد الريدز أن يضيفون الهدف الثاني على الفور، لولا تألّق دي خيا أمام تسديدة فيرمينيو، ثمّ حاول اليونايتد أن يردّ بكرة قويّة من راشفورد، مرّت جوار مرمى الضيوف، كذلك كان مصير تسديدة لوك شاو القويّة.

لم يستفق مانشستر يونايتد من صدمته بعد، حتى وافاهم ليفربول بهدف ثان، حينما حدث ارتباك دفاعي بين لوك شاو وماغواير، فوصلت الكرة إلى آرنولد الذي أرسلها عرضيّة، تابعها جوتا بسهولة في الشباك، كلّ ذلك وما زالت المباراة في ربع ساعتها الأولى.

رفض اليونايتد رفع الراية البيضاء، فملك الملعب لمدّة عشر دقائق، وسط تراجع مبرّر من ليفربول، فسدّد لوك شاو كرة جاورت المرمى، وتألّق الحارس بيكر في التصدّي لكرة غرينوود المباغتة، لكنّ فورة اليونايتد قمعها ليفربول بهجمة خطرة أسفرت عن انفراد لصلاح بالحارس دي خيا، الأخير أنقذ الموقف مرّة أخرى.

مشاكل اليونايتد الدفاعيّة كانت العنوان الأبرز، استثمر ليفربول ذلك بتفوّقه الذهني والفنّي في أرضية الملعب، فأرسل نابي كيتا عرضيّة أكملها صلاح في الشباك بالدقيقة 38، اللاعب الغيني ردّ هديّة صلاح حينما منحه تمريرة الهدف الأوّل، وكاد رونالدو أن يسجّل هدف اليونايتد الأوّل، حينما واجه الحارس بيكر، البرازيلي تفوّق على البرتغالي وأنقذ مرماه، وفي أنفاس الشوط الأوّل الأخيرة دوّن صلاح الهدف الرابع لفريقه والثاني له في المباراة، مستفيدًا من تمريرة ديغو جوتا.

ليفربول أنهى الشوط الأوّل في الأولد ترافورد بأربعة أهداف نظيفة، وسط هذه الذهنيّة دخل أصحاب الأرض الشوط الثاني وهم محطّمون تمامًا، صفعهم محمّد صلاح بهدف ثالث مدوّنًا الهاتريك، خاتمًا هجمة أكملها هندرسون بتمريرة جميلة، وضعته أمام الحارس دي خيا، وترك المهمّة لصلاح، والذي أصبح أوّل لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يدوّن الهاتريك في شباك اليونايتد بالأولد ترافورد، وأوّل لاعب في تاريخ الريدز يسجّل في 10 مباريات متتالية بالمسابقات كافّة، كذلك أوّل لاعب في تاريخ ليفربول يسجّل في الأولد ترافورد بثلاث مباريات متتالية، وهو أكثر لاعب أفريقي سجّل في البريميرليغ، لقد حطّم في هذه المباراة رقم ديديه دروغبا، والذي يملك 104 هدفًا، بينما في رصيد فخر العرب 107 أهداف.

اليونايتد أصبح يسعى بعد هذه الفضيحة لتسجيل هدف حفظ ماء الوجه، إنه متأخّر بخمسة أهداف كاملة، وما زالت المباراة في دقيقتها الخمسين، نجح رونالدو في فعل ذلك وسجّل هدفًا شرفيًا، ألغاه الحكم بداعي التسلّل، وزاد الأمور سوءًا طرد البديل بول بوغبا بسبب الخشونة الزائدة في الدقيقة 55، اكتفى ليفربول بهذه النتيجة، وهدّأ من نسق المباراة رغم تفوّقه العددي، فندرت الفرص باستثناء واحدة لأرنولد أبعدها دي خيا، وأخرى لليونايتد عبر كافاني ردّتها العارضة، ليكتفي ليفربول بخماسيّة تاريخيّة في ملعب الأولد ترافورد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

في لقاء مثير.. التعادل يحسم قمّة البريميرليغ بين ليفربول ومانشستر سيتي

اليونايتد يتعثّر بإيفرتون.. وتشيلسي يرتقي لصدارة البريميرليغ