09-سبتمبر-2022
شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام

كتاب شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام وصورة متخيلة

هذه قصيدة للشاعرة الجاهلية صفية بنت ثعلبة الشيبانية، التي ينتهي نسبها الأعلى إلى ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. أسهمت إسهامًا ضخمًا في جمع قومها شيبان والقبائل الأخرى ليوقعوا بالفرس في ذي قار بقيادة هاني بن مسعود. وأخوها عمرو بن ثعلبة كان على رأس الوقعة الأخيرة بين العرب والعجم.

كانت مناسبة هذه القصيدة هي استجارة هند بنت النعمان "الحرقة" بها، فأجارتها وقامت إلى قومها تعلنهم هذه الإجارة ضد كسرى وجيوشه.

القصيدة من كتاب "شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام"، الذي جمعه ورتبه بشير يموت.


أحيوا الجوار فقد أماتته معًا

كل الأعارب يا بني شيبانِ

 

ما العذر قد لفت ثيابي حرة

مغروسة في الدار والمرجانِ

 

بنت الملوك ذوي الممالك والعلى

ذات الحجال وصفوة النعمانِ

 

أتهاتفون وتشحدون سيوفكم

وتقومون ذوابل المران

 

وتسومون جنودكم يا معشري

وتجددون حقيبة الأبدان

 

وعلى الأكاسر قد أجرت لحرة

بكهول معشرنا وبالشبان

 

شيبان قومي هل قبيل مثلهم

عند الكفاح وكرة الفرسان؟

 

لا والذوائب من فرع ربيعة

ما مثلهم في نائب الحدثان

 

قوم يجيرون اللهيف من العدا

ويحاط عمري من صروف زماني

 

تراد الهياج بنو أبي لا تتقي

مسطى العدو وصولة الأقران

 

إني حجيجة وائل، وبوائل

ينحو الطريد بشطبة وحصان

 

يا آل شيبان ظفرتم في الدنا

بالفخر والمعروف والإحسان