13-ديسمبر-2021

(Getty Images)

ألتراصوت- فريق التحرير 

استحوذت  روسيا والصين على اهتمامات قمة مجموعة السبع الصناعية التي انعقدت في مدينة ليفربول البريطانية مؤخرا بحضور وزراء خارجية الدول السبع الأعضاء،  حيث حذّرت مسودة بيان المجموعة روسيا من عواقب وخيمة حال غزو أوكرانيا، كما عبّرت مسودة البيان التي حصلت عليها رويترز عن قلق المجموعة بشأن "السياسات الاقتصادية القسرية للصين".

عبّرت مسودة البيان التي حصلت عليها رويترز عن قلق المجموعة بشأن "السياسات الاقتصادية القسرية للصين"

بشأن التهديدات الروسية لأوكرانيا قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليزا تراس "إن اجتماع وزراء الخارجية لمجموعة السبع أظهر الصوت الموحد لبلدان مجموعة السبع التي تمثل 50 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي بأن روسيا ستتحمل عواقب هائلة في حال اجتياح أوكرانيا".

ونقلت مسودة بيان القمة اتفاق مندوبي الدول السبع "على إدانة الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا ودعوا موسكو للتهدئة"، كما جاء في مسودة البيان ما نصّه أنه "يجب ألا يكون لدى روسيا أي شك في أن أي عدوان عسكري على أوكرانيا سيكون ثمنه باهظا وعواقبه وخيمة".

كما نقلت رويترز عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قوله: "هناك قدر هائل من التقارب حول ما سيكون ضروريًا للرد إذا اتخذت روسيا هذا الخيار السيئ للغاية بغزو أوكرانيا".

وقالت رويترز إن الغرب يشعر بالقلق من أن روسيا ربما تستعد لمهاجمة أوكرانيا، رغم نفي الكرملين لخيار الغزو، ومطالبته فقط بضمانات أمنية ملزمة قانونًا بأن الناتو لن يتوسع شرقًا.

بالرغم من الهواجس والمخاوف المشتركة والتلويح بعقوبات اقتصادية واسعة  لم يكن هناك اتفاق واضح، حسب رويترز، على ما إذا كان سيتم فرض عقوبات على خط أنابيب نورد ستريم 2 أم لا ، على سبيل المثال ، وذلك وفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات.

يذكر أنه تم ضم  روسيا عام 1997 للمجموعة في ما أصبح يعرف باسم G8، ولكن تم تعليق تلك العضوية في عام 2014 بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

مجموعة السبع: "نادٍ لمكافحة الصين"؟

تُعتبر عودة ظهور الصين كقوة عالمية رائدة إحدى أهم الأحداث الجيوسياسية في الآونة الأخيرة ، والتي لا تقل أهمية وأثرًا عن أحداث كبرى سابقة، مثل سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 ونهاية الحرب الباردة. فقد كان اقتصاد الصين في عام 1979 أصغر من اقتصاد إيطاليا، ولكن بعد الانفتاح على الاستثمار الأجنبي وإدخال إصلاحات على السوق، باتت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وهي رائدة عالميًا في مجموعة من التقنيات الجديدة.

وقد تأسست مجموعة السبع في عام 1975 كمنتدى لأغنى دول الغرب، وتضم كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا والولايات المتحدة، ويشارك في اجتماعاتها أيضا ممثل عن الاتحاد الأوروبي بوصفه تكتلا. وتنعقد اجتماعات المجموعة من أجل مناقشة أزمات مثل الحظر النفطي الذي تفرضه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ، ووجهت مجموعة السبع توبيخا لكل من الصين وروسيا في آخر قمة لها انعقدت في كورنوال جنوب غربي إنجلترا في حزيران/يونيو الماضي. وقد ردّت الصين حينها، والتي لم تكن عضوًا في مجموعة السبع من قبل، على ذلك الاجتماع بالقول إنه ولّى عصر حكم العالم وتحديد مصيره بمجموعات "صغيرة". 

وفي القمة الحالية ناقش وزراء خارجية الدول السبع الوضع في هونغ كونغ ومنطقة شينجيانغ وأهمية السلام في مضيق تايوان، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس للصحفيين "لقد أوضحنا في هذا الاجتماع نهاية الأسبوع أننا قلقون بشأن السياسات الاقتصادية القسرية للصين".

واعتبرت رويترز أن مجموعة السبع تريد العمل معًا بشأن بكين ولكن دون أن تعطي انطباعًا واضحًا بأنها "نادٍ مناهض للصين".

رغم ذلك، أشار مسؤولون غربيون إلى أن مجموعة الدول الصناعية السبع مجتمعة ستوجه "ضربات قوية للصين"، مستفيدة من إمكاناتها الاقتصادية الهائلة. وتحدث المسؤولون الغربيون عن وجود نقاشات جادة حول العمل المنسق لمجموعة السبع لمواجهة الصين.

يذكر أن كندا انضمت إلى أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة في مقاطعة دبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين يوم الأربعاء، بينما ما تزال اليابان وألمانيا مترددتين في المقاطعة.

يتجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الإثنين القادم إلى جنوب شرق آسيا في محاولة لتشكيل جبهة موحدة ضد الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ

أخيرا يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيتوجه يوم الإثنين القادم إلى جنوب شرق آسيا في محاولة لتشكيل جبهة موحدة ضد الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ حسب رويترز.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

نيكاراغوا تقطع علاقتها مع تايوان وتعيدها مع الصين

مناسبات حمراء وأخرى بيضاء.. طقوس عجيبة لمراسم الزفاف والوفاة في الصين القديمة