20-ديسمبر-2024
قضى فؤاد الشوبكي 17 عامًا في سجون الاحتلال (منصة إكس)

قضى فؤاد الشوبكي 17 عامًا في سجون الاحتلال (منصة إكس)

نعت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، الأسير السابق اللواء فؤاد الشوبكي، الملقب بشيخ الأسرى الفلسطينيين، الذي توفي أمس الخميس، عن عمر ناهز 84 عامًا.

وقالت مؤسسات الحركة الأسيرة في بيان لها، إننا اليوم "ننعى مناضلًا وطنيًا وأسيرًا سابقًا، أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 17 عامًا، وكان يُعدّ الأسير الأكبر سنًا في سجونها ويطلق عليه شيخ الأسرى".

يذكر أن الشوبكي من قيادات حركة فتح، وكان مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية.

حكمت محكمة عسكرية إسرائيلية على الأسير السابق فؤاد الشوبكي بالسجن لمدة 20 عامًا لمسؤوليته عن عملية محاولة تهريب الأسلحة إلى داخل فلسطين المحتلة.

وجهت إليه إسرائيل المسؤولية المباشرة بالوقوف وراءه محاولة تهريب أسلحة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في القضية الشهيرة التي تعرف باسم "سفينة كارين A".

فقد نفذ جيش الاحتلال في كانون الثاني/يناير 2002 عملية أمنية في خليج عُمان بالبحر الأحمر أطلق عليها "عملية سفينة نوح"، لاعتراض سفينة قالت إنها تحمل 50 طن من المعدات العسكرية، تضمنت صواريخ كاتيوشا قصيرة المدى وصواريخ مضادة للدبابات ومتفجرات شديدة الانفجار. وقدرت قيمة الأسلحة بحوالي 15 مليون دولار.

تم أخذ السفينة إلى ميناء إيلات وهناك تم استعراض الأسلحة، وقالت إسرائيل إن شحنة الأسلحة كانت موجهة إلى غزة، وجزء منها ينقل إلى الضفة الغربية، التي كانت تشهد انتفاضة شعبية شاملة في مدنها ومخيماتها وقراها، وكان الهدف هو رفع زخم الانتفاضة وتعزيزها على الأرض.

 في آذار/مارس 2002 نفذت اسرائيل عملية "السور الواقي"، وفرضت حصارًا على مقر المقاطعة، مقر السلطة الفلسطينية، وطالبت بتسليم فؤاد الشوبكي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات ورفاقه المسؤولين عن قتل وزير السياحة الإسرائيل رحبعام زئيفي.

شحنة الأسلحة في سفينة كارين A

ورغم تبرئته في محكمة فلسطينية، إلا أن الشوبكي أودع في سجن أريحا المركزي في أيار/مايو 2002 تحت حراسة أمنية أميركية بريطانية فلسطينية مشتركة.  

في آذار/مارس 2006، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي سجن أريحا وقامت بهدم جزء منه، واعتقلت الشوبكي وسعدات والفلسطينيين المسؤولين عن قتل الوزير المتطرف زئيفي.

وحكمت محكمة عسكرية إسرائيلية على فؤاد الشوبكي بالسجن لمدة 20 عامًا لمسؤوليته عن عملية محاولة تهريب الأسلحة إلى داخل فلسطين المحتلة.

أفرجت عنه سلطات الاحتلال في آذار/مارس 2023، وبعد قضائه 17 عامًا في السجون الإسرائيلية، وكان يعاني خلال أثناء فترة الاعتقال من أمراض مزمنة من بينها سرطان البروستات وارتفاع ضغط الدم، ويساعده رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.

وفور الإفراج عنه قال الشوبكي: "أمضيت في السجن 21 عامًا، منها 17 عامًا في سجون الاحتلال و4 أعوام في سجون السلطة الفلسطينية.. تركت خلفي أسرى بحاجة لكل الإسناد والمتابعة، وحريتنا لا تعني أننا سنتوقف.. نحن ناضلنا من أجل الحرية، وسنبقى نواصل طريق النضال حتى الاستقلال.. الحرية لنا ولأهلنا وشعبنا وأسرانا".