30-يوليو-2016

دعوات لشواطئ خاصة بالنساء في المغرب (فاضل سنا/أ.ف.ب)

عند حلول فصل الصيف، تطفو بين الفينة والأخرى مبادرات حول المطالبة بتخصيص جزء من الشواطئ للنساء فقط، وفي هذه السنة، افتتح مجموعة من الشباب المنتمين إلى حملة "بدونها لن أكون" نقاشًا حول تخصيص جزء من الشواطئ بالمغرب للنساء، ليتفاعل عدد كبير من النشطاء المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الفكرة، حيث انقسموا بين مؤيد ومعارض ولكل وجهته ومواقفه.

عند حلول فصل الصيف، تطفو مبادرات حول المطالبة بتخصيص جزء من الشواطئ للنساء فقط، وقد تجددت هذه السنة وسط تعالي الأصوات المعارضة والداعمة

اقرأ/ي أيضًا: إقبال على المواقع الإباحية عند المغاربة..ما الأمر؟

في هذا السياق، يقول يوسف غرادي، المشرف العام على الفكرة، لـ"الترا صوت" إن "ما يقارب 67% من الشباب الذين تواصلوا معهم طالبوا بتخصيص جزء من الشواطئ بالمغرب للنساء". وأوضح أن "هذه ليست المبادرة الأولى المطالبة بشواطئ للنساء في المغرب فقد أطلقت مبادرات وأفكار أخرى لصالح المرأة المغربية"، حسب رأيه، وأضاف غرادي أن "غايتهم تتمثل في فتح نقاش حول الموضوع قصد الوصول لخلاصات يتم تقديمها للمسؤولين، لاسيما وأن التجربة معمول بها في عديد الدول كأستراليا وإيطاليا وروسيا والإمارات العربية المتحدة وتركيا والجزائر".

النشطاء في حملة "بدونها لن أكون" يعتبرون أن الأمر يتعلق بـ"حملة مدنية نابعة من نبض الشارع المغربي، ومن حججهم أن ثمة نساء كثيرات محرومات من الذهاب إلى الشواطئ لأسباب كثيرة أبرزها التحرش الجنسي". وأكد غرادي، المشرف العام للحملة، لـ"الترا صوت" أن "النقاش الذي انطلق منذ أيام عبر موقع "فيسبوك"، بين أن حوالي 67% من المغاربة يؤيدون الفكرة".

أما مبررات أنصار الحملة فهي أن من حقهم خلق جو نسائي خال من التحرش والمضايقات، يمكن من استرخاء ممتع واحترام خصوصيات الأفراد، ومن أجل هامش حرية أكثر للنساء، وأيضًا من المنظور الاقتصادي، يرون أن "العروض لابد أن تكون متعددة وموافقة لكل رغبات المستهلك، ومن ثم للمواطن أن يختار المكان الذي يناسبه للاستجمام".

ويتابع غرادي أن "المغاربة الذين رفضوا الفكرة تركزت آراؤهم حول حرية الاختلاط، وصعوبة التطبيق على أرض الواقع لكون الفكرة سوف تفتح الباب لمنع حريات أخرى مما سيتعارض وقيم المجتمع، بالإضافة إلى عدم إمكانية تقسيم البحر باعتباره ملكًا عموميًا، وما قد تساهم فيه من زيادة ممكنة لمظاهر التحرش الجنسي وللتشدد الديني".

لكن أنصار الحملة يؤكدون أن "النقاش الذي فتح لا يتبنى أي تشدد، وليس له أي علاقة بالمبادرة التي انطلقت السنة الماضية في بعض المدن المغربية، خاصة مدينة طنجة، وليس له علاقة بأي توجه سياسي"، مشددين على أن "النساء المناصرات للفكرة لسن بالضرورة من المحجبات". وأكد مشرف الفكرة أنه "تابع الحملة السنة الماضية بشكل جدي، إلا أن الأمر مختلف هذه السنة إذ قررنا فتح نقاش هادئ تحترم فيه كل الآراء كما قررنا رفع كل الخلاصات إلى المسؤولين، أملًا في إيجاد حل لهذا الجدل المتواصل منذ سنوات".

اقرأ/ي أيضًا: منع الاختلاط في جامعة الكويت..الجدل متواصل!

من جانب آخر، تقول ليلى عواد، ربة بيت معارضة لحملة "بدونها لن أكون" لـ"الترا صوت" إنها "لا تتفق مع الطرح، لأن من حقها الاختلاط، فهي لا تتخيل أن نخصص شواطئ للنساء فقط"، مشيرة إلى أنها "تخاف إن فرض هذا الأمر على أرض الواقع، أن تتسع النقاشات لمواضيع أخرى كأحقية النساء بالذهاب للسوق والاختلاط بالبائعين مثلًا إضافة إلى مواضيع أخرى".

اقرأ/ي أيضًا: 

الأخوات السلفيات.. الجنس الشرعي دربك إلى الجنة!

تنظيم الدولة يمنع الاختلاط في جامعة عدن