28-يوليو-2022
In this photo illustration, a woman holds a smartphone with...

تتوقع ميتا استمرار التراجع في الإيرادات خلال العام الجاري (Getty)

أفصحت شركة ميتا الأمريكية عن أول انخفاض في إيراداتها، مع توقعات باستمرار تراجع الإيرادات من الإعلانات، في ظل تصاعد حدّة المنافسة من تطبيق تيك توك، الذي ما يزال يحقق مكاسب غير مسبوقة عالميًا. 

أعلنت "ميتا" (فيسبوك سابقًا)، عن إيرادات ربع سنوية بمقدار 28.8 مليار دولار أمريكي، بانخفاض بلغت نسبته 1 بالمئة

وقد أعلنت "ميتا" (فيسبوك سابقًا)، عن إيرادات ربع سنوية بمقدار 28.8 مليار دولار أمريكي، بانخفاض بلغت نسبته 1 بالمئة عن العام الماضي، لتكون هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها الشركة تراجعًا في الإيرادات على المستوى الربعيّ مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. 

وقد قال الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، يوم الأربعاء 27 تموز/يوليو، إن القطاع يبدو أمام مرحلة ركود سيكون لها تأثير واسع على نشاط أعمال الإعلانات الرقمية. وأضاف زوكربيرغ: "من الصعب دائمًا التنبؤ بمدى عمق أو طول هذه الفترات، لكنني أقول إن الوضع يبدو أسوأ مما كان عليه في الربع السابق". 

وبحسب وول ستريت جورنال، التي كانت قد توقعت تراجعًا في إيرادات شركة ميتا، فإن منصاتها قد عانت كثيرًا بسبب الاضطرابات التي شهدها سوق الإعلانات الرقمية، في ظل ارتفاع التضخم وعدد من العوامل الأخرى التي تسببت بتباطؤ الإنفاق الإعلاني، وأبرزها عودة تهديد جائحة كوفيد-19 والأزمة الأوكرانية. وقد سجلت عدد من الشركات الكبرى الأخرى اتجاهًا مماثلًا في تراجع الإيرادات أو تباطؤ النموّ، وبمستويات غير مسبوقة. فشركة ألفابت، المالكة لشركة جوجل، أعلنت يوم الثلاثاء، 26 تموز/يوليو عن تسجيل أبطأ معدل نمو منذ الربع الثاني من العام 2020، أي عند ذروة الجائحة. أما شركة تويتر، فقد أعلنت هي الأخرى عن تراجع في إيراداتها خلال الربع الماضي، متأثرة بذات العوامل، بالإضافة إلى الأزمة الناشئة عن تعثر عملية الاستحواذ عليها من طرف إيلون ماسك، وإعلان الأخير انسحابه من الصفقة. 

من جانب آخر، أوضحت شركة ميتا أن قاعدة المستخدمين النشطين يوميًا على منصة فيسبوك قد ارتفعت إلى 1.97 مليار مستخدم، بزيادة طفيفة عما كان عليه الرقم قبل ثلاثة أشهر، على الرغم من التوقعات باحصول تراجع في أعداد المستخدمين على الشبكة. أما على صعيد الإيرادات، فقد سجلت الشركة صافي ربح بمقدار 6.7 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2022، ولم تشهد الشركة مثل هذا التراجع منذ الربع الرابع من العام 2012. 

يرتبط تراجع الطلب على الإعلانات في الشركة إلى تصاعد قوة الدولار مؤخرًا أمام العديد من العملات، ولاسيما اليورو

كما يرتبط تراجع الطلب على الإعلانات في الشركة إلى تصاعد قوة الدولار مؤخرًا أمام العديد من العملات، ولاسيما اليورو. فبحسب المدير المالي العام للشركة، ديفيد وينر، فإن ميتا، مثل غيرها من الشركات في هذا القطاع، قد تعاني من أزمة جراء ارتفاع الدولار، وأن ذلك من شأنه أن يضع المزيد من الضغوط على الشركة.