14-يونيو-2020

يستمر سجن المواطنين الأردنيين تعسفيًا في الإمارات (Alaraby)

الترا صوت- فريق التحرير

ظلت الأحاديث عن مصير مواطنين أردنيين معتقلين في دولة الإمارات العربية المتحدة، مكتومة بقلق لفترة طويلة، أملًا من ذويهم في أن يسهم عدم التصعيد الإعلامي بإقناع السلطات هناك بالتخفيف عن أولئك المعتقلين أو إخلاء سبيلهم. لكن وبعد نشر الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة القرار رقم 3/2018 بدأ تسليط الضوء بشكل أولي على قضية مواطنين أردنيين يعيشان ويعملان في مجال تقنية المعلومات في الإمارات، تم اعتقالهما بشكل تعسفي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015، وحكم عليهما بالسجن لمدة 10 سنوات في كانون الأول/ديسمبر 2017، بعد انتزاع اعترافات منهما وعدم منحهما محاكمة عادلة. 

تستمر السلطات الإماراتية في سجن المواطنين بهاء مطر وماهر أبو شوارب، في ظروف غير إنسانية، بالرغم من أخبار عن إصابة بعض السجناء بعدوى فيروس كورونا الجديد

ورغم دعوة الفريق الأممي المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي في 25 نيسان/أبريل إلى الإفراج عنهما فورًا بالنظر إلى الرأي الحقوقي في القضية الذي وجد في أن سجنهما جاء بعد انتهاك لضمانات المحاكمات العادلة، إلا أن السلطات الإماراتية استمرت في سجن المواطنين بهاء مطر وماهر أبو شوارب، في ظروف غير إنسانية، حتى بالرغم من انتشار أخبار عن إصابة بعض المصابين بالسجن بعدوى فيروس كورونا الجديد.

هذه الأخبار دفعت أهالي المواطنين وأصدقائهم وعددًا من الأردنيين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى إطلاق حملة تضامن إلكترونية واسعة معهم، تحت وسم #المعتقلين الأردنيين_بالإمارات، حيث طالب المغردون السلطات الإماراتية بالإفراج عن الشابين وتقديم معلومات واضحة عن أوضاعهم الصحية.

وقد بدأت الحملة بمقطع فيديو من رقية مطر، والدة المعتقل بهاء عادل مطر، التي ناشدت الدولة الأردنية، ممثلة بالملك عبد الله الثاني، للتدخل لدى الإمارات لإطلاق سراح ابنها النزيل في سجن الوثبة في أبوظبي، مؤكدة أن ابنها يعاني من مشاكل صحية مزمنة وفقدان للوزن، مشيرة إلى أنه أيضًا مصاب بوباء كوفيد-19.

كما قام ابنه أيضًا بنشر مناشدة إلكترونية مشابهة، يخاطب فيها الملك عبدالله الثاني للتعاطف مع وضع الأسرة والتدخل من أجل الإسراع في إطلاق سراح والده السجين في الإمارات.

القضية وظروف الاعتقال

بحسب مؤسسة الكرامة للدفاع عن ضحايا حقوق الإنسان في العالم العربي، وشهادات عديدة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فإنه قد ألقي القبض على المواطنين الأردنيين بهاء مطر وماهر أبو شوارب في 30 تشرين الأول/أكتوبر عام 2015، بتهم تتعلق بمشاركة مقاطع فيديو لتنظيمات إرهابية عبر الواتساب، وتم نقلهما قسرًا إلى مكان مجهول وتم احتجازهما سرًا لمدة ثلاثة أشهر. وقد حكم عليهما في 26 كانون الأول/ديسمبر 2017 بالسجن لمدة 10 سنوات مع غرامة قدرها مليون درهم إماراتي (300 ألف دولار) بتهم تتعلق بالإرهاب، دون تبليغ السلطات الإماراتية ذوي السجينين بطبيعة التهم الموجهة إليهما رغم الطلبات التي تقدموا بها عبر السفارة الأردنية في دولة الإمارات.

وذكرت مؤسسة الكرامة أن كلًا من بهاء مطر وعادل أبو شوارب قد تعرضا لأصناف مختلفة من التعذيب أثناء فترة احتجازهما وسجنهما، كما تلقيا تهديدات بإلحاق الأذى بعائلاتهما التي كانت وقتها في الإمارات، قبل أن يتم ترحيلها في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

الحملة مستمرة

وقد تواصل تفاعل الأردنيين مع قضية المعتقلين الأردنيين بالإمارات عبر إعادة نشر مناشدات ذويهم ومطالبة وزارة الخارجية الأردنية بمتابعة قضيتهم، إضافة إلى محاولة تنبيه المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بمعاناة هذين المعتقلين وذويهم، والتهديدات الجسيمة التي يتعرضان لها.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"استثمار على الرمال".. تحقيق جديد يفضح "فردوس دبي" الزائف

جرائم ابن راشد تفتح الجدل مجددًا في بريطانيا

"مهرجان الهاي للأدب والفنون" يصل الإمارات في ظل إدانات لانتهاكات حرية الرأي