04-يوليو-2018

ازدادت في مونديال روسيا حالات التحرش الجنسي بالمراسلات الصحفيات (Fox Sports)

شهد مونديال روسيا 2018، تزايدًا لأحداث التحرش الجنسي بالمراسلات الصحفيات من قبل مشجعين يتطاولون عليهن لتقبيلهن على الهواء، أو ملامستهن جسديًا. وكان مقطع الفيديو الذي تداول على نطاق واسع، لمراسلة صحفية وهي تنهر أحد المشجعين الذي أراد تقبيلها على الهواء، قد أعاد فتح هذه القضية وإثارتها على نطاق واسع، بعد أن كادت تعتبر بمثابة أفعالٍ اعتيادية. صحيفة إلبايس الإسبانية تلقي الضوء على هذه القضية في تقرير ننقله لكم مترجمًا بتصرف في السطور التالية.


كشفت ماريا غوميز، مراسلة شبكة "ميدياست" التلفزيونية الإسبانية، عن التحرش الجنسي ضد المراسلات اللاتي ينقلن تقارير من فعاليات مونديال روسيا 2018.

نهرت صحفية برازيلية مشجعًا حاول تقبيلها: "لا تفعل ذلك ابدًا مرة أخرى مع أي امرأة. أظهر بعض الاحترام"

وقالت ماريا غوميز في مقابلة معها على قناة "Be Mad": "في البداية كنا نبث من الشوارع، لكننا قررنا التوقف عن فعل ذلك والبث من هنا بدلًا من ذلك -في إشارة إلى استوديو مغلق- لأن شخصًا ذكيًا (تسخر) حاول الانقضاض علينا وتقبيلنا، مثلما حدث مع مراسلات أخريات من كولومبيا، وألمانيا، والبرازيل"، قالت ذلك ثم عرضت اللقطات التي تُظهر هذه التجاوزات.

اقرأ/ي أيضًا: انفجار ماسورة التحرش الجنسي.. شبكة "CBS" لم تروض "الوحش" تشارلي روز

"لا تفعل ذلك أبدًا مع امرأة مرة أخرى، أظهر بعض الاحترام!"، كانت هذه هي ردة فعل المراسلة البرازيلية جوليا غيمارايس، إزاء قيام رجل دون سابق إنذار بتقبيلها على خدها، بينما كانت تتحدث أمام الكاميرا.

وقالت غوميز: "تبدو مطالبتنا بهذا الأمر شيئًا عجيبًا! لا أعرف ما إذا كان يجب علينا توضيح الأمر أكثر، ولكننا بالفعل اكتفينا من هذه المواقف، واكتفينا من أصناف أولئك الرجال".

وأضافت: "نقوم بوظائفنا، ولسنا خجلات ولا نخاف من المشاركة المجتمعية، كما لا ننتظر القبلات التي لا نطالب بها، فنحن لسنا دمى صغيرة في الشارع، نحن صاحبات مهنة، وبمنتهى البساطة نطالب بالاحترام. نتفهم النشوة والإثارة، ولكن، من فضلكم دعونا نُنهي هذه النوع من المواقف التي تُعد رجعية للغاية".

بعد فترة وجيزة من بث المقابلة، انهالت التعليقات المسيئة المتحيزة جنسيًا ضد الصحفية على موقع تويتر، فكتب أحدهم في تغريدة: "وكأنهم أرسلوكِ فعليًا لتغطية أحداث كأس العالم بسبب معلوماتك وثقافتك الكروية. أنتِ تعرفين أنهم أرسلوكِ بسبب وجهك الجميل، وأنتِ تقبلت ذلك، لذا لا تبكي الآن على هذا الأمر".

يرى بعض المغردين الأجانب أن تقبيل المراسلات من قبل المشجعين أمر عادي، لأن المراسلات في نظرهم تم توظيفهن لأنهن فاتنات!

وأثناء إجراء مقابلة مع المشجعين الإسبان يوم الأحد بعد هزيمة المنتخب الإسباني في مونديال روسيا، سأل أحد المشجعين غوميز، وهي الصحافية التلفزيونية الوحيدة ضمن فريق شبكة "ميدياست": "ما اسمك أيتها الفاتنة؟"، فأجابت: "ماريا. لكن لا تدعوني بالفاتنة. اسمي ماريا فقط، وأنا صحفية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

#أول_محاولة_تحرش_كان_عمري.. شهادات مرعبة!

تحرش وعنف ومصائب أخرى.. عالم ضد النساء!