01-أبريل-2021

لوحة لـ عبد العزيز عاشور/ الكويت

  • إلى روح الشاعر علي الياسري

 

وجه المسخ عادَ إلى الحركة

بطيئًا 

يرتطمُ بعربة الفضاء الداخلي في ليلة سريعة الرقص

فجأة نسج كفن أحلامه من أحواض الجدران المتحللة 

ثمَّ

أكله ما تبقى

من قناع "تبت يدا أبي لهب"

كالخيول العربية تركض داخل شجرة العائلة الأولى، 

سلكتها من قبل آلة التصوير في دورة تحميض الديدان الآلية

عدسات جسد القديس

تنتظرُ لعبة المياه الحافية

تخبط من رأسه مكعبات تجارية وطرية

 

يمسك أطراف قدميه 

للأعلى 

 

يسلخ أظافر الدمى

السلكونية

المستديرة

 

يقود حصانًا على أشعة الشمس.

 

زنزانة سمينة للقتل تهاجم دواء الطائفية،

 

يضع إطار السيارات كـمشنقة 

للإضراب العام،

ويرفع

صوت

الثوار

ميكانيكيًا

حسبَ الرغبة الجنسية للقناة.

أنت،

أنتِ،

أنتما،

نحنُ 

علبة الأوعية اللمفاوية

ملتحية بـ كميات السوائل 

في مذبحة الصراط،

المستقيم جاموس داخل

أنسجة الجسم 

ضفيرة الدم الأبيض هربت مع بوذا 

فخ من المسامير.. فوق الثرى

يملأ أنقاض المرئيات بالطلاسم والأساطير القديمة

على رأس البراري

 

جرسٌ

مجوفٌ

بخلايا

نائمة

ينتظر

 

متى محاكمة السلم!

 

اختبئ 

بعمودها الفقري

 

مدبب الفم

ينقرُ بالأوردة

بغلالة باطنة

عند رأس المئذنة،

عام جديد

عام الاعتلال العقلي

 

عام الثمار الساقطة في

صحن الشعبة الخامسة

 

عام ينقصه عتبة ذراع المسؤول

عام نام سهواً بممرٍ ضيق

 

عام مزورٌ

بالماء

والطين..

 

فانوس الكهنوت يغني

بالقراصنة في الباب الضيق بمتاحف مطحونة من رفات الفاتيكان 

كلكم راعٍ في جيب برلين

 وكلكم

مسؤولون

عن عصير "بارانويا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

فلاح سيئ

إذا أحببتِ رجلًا من بارود ستتحولين لجرح