23-أغسطس-2017

عمل بعنوان الطبقة الميتة لـ تادووتش كانتور/ بولندا

يا نصّي..

ما أشبهك بحجرٍ مدبّب

يركض في الروح

فيتمزّق الجسد.

 

تطلّ عليّ من ثقوبٍ مضبّبة

أمدّ عيني

فلا أجد غير الضباب.

 

ما أشبهك بالسر

شُغلتُ عن كتابتك

بالتفكّر فيك.

 

أعلمُ أنك هنا

في زاويةٍ ما من هذا الزمكانوس  

فاظهرْ

ولك عليَّ أن أختفي

بعد أن أكتبك.

 

لا تنقرْ نافذتي

فلن أفتح لك

ما لم تكنْ لبقًا

وتطرقْ على الباب.

 

لستُ ملزمًا

بأن أضع لك وسادة كل ليلة

يكفي أنني أسمح لك بأن تنام عاريًا قربي

وتترجاني أن أسترك بالحروف.

 

هل تفضّل الحليب بالقهوة أم بالشاي؟

تفضّله بدونهما؟

ما أشدَّ شغفك بالبياض!

 

لماذا ترغب في أن تحرق خزانة كتبي؟

تريد أن تطفئ فيها نار غيرتك؟

كنتَ ستستنجدُ بي

لو كنتَ مكانها، وكانت مكانك

لذلك سأنقذك فورًا: دع الخزانة.

 

لماذا تخلع الحذاءَ ما أن تصلَ إليّ؟

من أدراك ألا أطردك فورًا؟

فتضطرَّ إلى العودة حافيًا

ويجرحَ رجليك شوكُ الطريق

خذ الحذاء معك

حتى لا تتحجّج بالشوك

وتعودَ ثانية.

 

سأغرقك في الحوض

إذا استبدلتَ الساخن بالبارد

أو فتحتَ النافذة للريح

وأنا أستحمّ

وسيبلعك مجرى الماء

ليصبّك في دفتر كاتبٍ فاشل.

 

رأيتك من النافذة

وأنت تعرقل سير نصوص أخرى

تتطاول عليها بأنني سأكتبك قريبًا

بينما تبقى هي كاسدة في الطرقات

افتح عينيك جيدًا

هي أيضًا نصوصي

لا تستفزَّ أبوّتي

فأفعّلَ واجب المساواة.

 

لماذا كل هذا الملح في الطعام؟

ألا تخاف على شرايينك

من أن يفجّرها أصغرُ استفزاز

لقارئ شغوف بتفجير النصوص المحتقنة؟

 

تلك الجميلة التي ضربتها على المؤخرة

وهربتَ بشالها

وهي تقبض عليه في الريح

لا تعجبني بدون شال

فأعده إليها

حتى أخنقك به

إذا نافستني عليها في السرير.

 

سأعدّ لك حبة فياغرا

لتشبع لي فضولًا لا يستحي:

كيف يمارس النص عادته السّرية؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

فتاة العلوم البحرية

خربشات