14-أبريل-2022
مانشستر سيتي

"Getty" معركة بين اللاعبين في الواندامتروبوليتانو

بلغ مانشستر سيتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما نجا من فخّ نصبه له أتلتيكو مدريد، فخرج بتعادل مثير في لقاء جرى بالعاصمة الإسبانية، لتستفيد كتيبة المدرّب بيب غوارديولا من فوزها ذهابًا بهدف، كما وضع ليفربول قدميه في نصف النهائي، رغم تعادله مع ضيفه بنفيكا البرتغالي بثلاثة أهداف لكلّ منهما، الريدز انتصروا ذهابًا بثلاثيّة لهدف، وهنا سيكون الدور نصف النهائي شاهدًا على صدام إنجليزي- إسباني، حيث يواجه ليفربول فياريال، ويلعب مانشستر سيتي مع ريال مدريد.

مانشستر سيتي

الأداء الدفاعي الذي قدّمه أتلتيكو مدريد في مباراة الذهاب، كان سببًا للانتقادات الكثيرة التي تعرّض لها المدرّب دييغو سيميوني، والذي لعب في معظم مجريات مواجهة ملعب الاتحاد بخمسة مدافعين أمامهم خمسة لاعبين وسط، أي دافع بعشرة لاعبين، الجميع تطلّع إلى ما يمكن فعله في لقاء الإياب، كون سيميوني يخوض اللقاء على ملعبه وأمام جماهيره التي اشتهرت بحماسها الشديد، فهو مضطر للتخلي عن ثوب الدفاع المطبق، لأنه بحاجة إلى الانتصار لا غير.

مانشستر سيتي

بدأ مانشستر سيتي اللقاء مهاجمًا، علّه يقتل أحلام الأتلتي مبكّرًا، لكنّ الفرص كانت نادرة، باستثناء رأسيّة جون ستونز التي علت العارضة، وأخطر فرص الشوط الأوّل كانت من نصيب غوندوغان، والذي صوّب كرة أرضيّة داخل منطقة الجزاء، ردّها القائم، محاولات أصحاب الأرض اقتصرت في الشوط الأوّل على تسديدة كوندوجبيا تعامل معها الحارس إيدرسون، لينتهي الشوط الأوّل كما بدأ.

مانشستر سيتي

في الشوط الثاني ظهر أتلتيكو مدريد بوجه مغاير، هاجم بكلّ ما أوتي من قوّة، مدعومًا بتشجيع جماهيره التي أربكت السيتي كثيرًا، سيل الهجمات الجارف بدأه غريزمان من الدقيقة الأولى، لكنّ كرته هزّت الشباك من الخارج، أتبعه جواو فيليكس بكرة رأسيّة فرّط بها أعلى العارضة، ثمّ جرّب غريزمان حظّه مرّة أخرى بتسديدة مرّت جوار المرمى.

مانشستر سيتي

السيتي أصبح تحت الضغط، وزاد الأمور تعقيدًا خروج نجمه كيفن دي بروين من المباراة بسبب الإصابة، كذلك حدث مع زميله كايل ووكر الذي لم يتحمّل آلام الإصابة، وسط ضغط هجومي كثيف كاد أن يستثمره البديل دي بول بهدف من تسديدة داخل منطقة الجزاء، لكنّها علت العارضة، أتبعه كونيا بكرة كانت في طريقها للشباك، لولا تدخّل المدافع جون ستونز في الوقت المناسب.

مانشستر سيتي

وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة ازدادت العصبيّة في صفوف أصحاب الأرض، وأسفر ذلك عن شجار بين لاعبي الفريقين، أشهر حكم اللقاء من خلاله بطاقة حمراء للبرازيلي فيليبي بعد خشونته مع فودين، ثمّ منح الحكم نفسه اللقاء تسع دقائق وقت بديل عن الضائع، حاول فيها السيتي قتل المباراة بكل ما أوتي من وسائل، إلى أن نجح في بلوغ نصف النهائي، في لقاء صعب للغاية شهد إشهار الحكم البطاقة الصفراء عشر مرّات، والحمراء مرّة واحدة، مانشستر سيتي نجا من معركة الواندامتروبوليتانو وحجز مكانه في مربّع الكبار، حيث سيلاقي في نصف النهائي ناد مدريدي آخر هو ريال مدريد.

مانشستر سيتي

على الجانب الآخر، لم يسمح ليفربول لضيفه بنفيكا أن يفجّر مفاجأة كبرى في دوري الأبطال، بعدما حافظ على أسبقيّته ذهابًا بثلاثة أهداف لواحد، وأنهى مواجهة الأنفيلد بالتعادل 3-3، ليضمن تواجده في نصف النهائي.

ليفربول

ليفربول دخل المباراة بتشكيلة خلت من أبرز نجومه، ونحكي عن فيرجل فان دايك ومحمد صلاح وساديو ماني وآندي روبيرتسون وألكسندر آرنولد، ومع ذلك نجح في التقدّم بهدف سجّله الفرنسي كوناتي من رأسيّة أكمل خلالها كرة مرفوعة من ركلة ركنيّة في الشباك، كان ذلك في الدقيقة 21، حاول بنفيكا تعديل النتيجة وكان له ما أراد عبر داروين نونيز، لكنّ الحكم أبطل الهدف بداعي التسلّل، سرعان ما عوّض البرتغاليون الهدف الملغى بآخر شرعي دوّنه جونتشيالو راموس بالدقيقة 32، لينتهي الشوط الأوّل بالتعادل.

ليفربول

 شعر ليفربول أن خصمه ما زال يطمع في كسب الانتصار بملعب الأنفيلد، هنا تدخّل فيرمينيو وقضى على آمال الضيوف بهدفين مبكّرين في الشوط الثاني، ومع إشراك كلوب لبعض الأساسيين زادت فرص ليفربول السهلة في المباراة، لكنّ الذي سجّل هو بنفيكا، والذي نجح في تدوين هدفين عبر البديل الأوكراني يارميتشيوك والنجم داروين نونيز، لينتهي اللقاء بالتعادل 3-3، نتيجة وضعت ليفربول في نصف النهائي، حيث سيواجه خصمًا إسبانيًا هو فياريال.