نفذت فلول النظام السوري السابق، الأربعاء، هجومًا مسلحًا استهدف حاجزًا عسكريًا تابعًا لإدارة العمليات العسكرية في مدينة جبلة، بريف محافظة اللاذقية، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين.
ونُفذ الهجوم باستخدام أسلحة فردية وقنابل يدوية، فيما قامت إدارة العمليات العسكرية بإرسال تعزيزات إلى المكان الذي وقع فيه الهجوم لملاحقة المهاجمين، وذلك في ظل حالة استنفار أمني في المنطقة.
وكانت مدينة جبلة قد شهدت حادثًا مشابهًا في 14 كانون الثاني/يناير الحالي، حيث قُتل عنصران من إدارة العمليات العسكرية في هجوم نفذه مسلحون من فلول النظام السابق خلال عمليات تمشيط كانت تقوم بها في المدينة بحثًا عن مطلوبين متورطين في جرائم النظام المخلوع.
وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة: الانخراط في وزارة الدفاع لن يتم عبر منطق الفصائل، وإنما من خلال تعيين كل قائد في المكان المناسب، عملية بناء القوات المسلحة يجب أن تكون بعيدة عن عقلية الثورة والفصائل
ولليوم الثاني على التوالي، تتواصل الحملة الأمنية التي أعلنت عنها إدارة العمليات العسكرية وجهاز الأمن العام في ريف حمص. وأفاد "التلفزيون العربي"، نقلًا عن مصادر خاصةً، بالعثور على مستودع أسلحة يضم قذائف هاون ودبابات وصواريخ لم يُحدد نوعها، وذلك بالقرب من سهل الحولة.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اليوم الأربعاء، أن الوزارة عقدت لقاءات مع أكثر من 70 فصيلًا من جميع مناطق سوريا، أبدت جميعها استعدادها للانخراط في صفوف وزارة الدفاع.
وقال أبو قصرة، في تصريحات صحفية، إن الانخراط في وزارة الدفاع لن يتم عبر منطق الفصائل، وإنما من خلال تعيين كل قائد في المكان المناسب، مؤكدًا أن عملية بناء القوات المسلحة يجب أن تكون بعيدة عن عقلية الثورة والفصائل.
وأشار أبو قصرة إلى أن ملف قوات سوريا الديمقراطية لا يزال قيد البحث مع القيادة، مؤكدًا أنهم جاهزون في حال طلبت منهم التدخل لحل الملف.
وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة: ملف قوات سوريا الديمقراطية لا يزال قيد البحث مع القيادة، ونحن جاهزون في حال طلبت منا التدخل لحل الملف
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في تصريحات لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنه لم يعد هناك أي مبرر لوجود قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في البلاد.
وقال الشيباني إن حكومة تسيير الأعمال تهدف إلى بناء اقتصاد مزدهر، وتقديم قوانين واضحة تسهّل جذب المستثمرين الأجانب والسوريين. وأوضح أن الحكومة تسعى إلى تقييم ما خلّفه النظام السابق من أضرار تشمل الدين الخارجي البالغ 30 مليار دولار لصالح كل من إيران وروسيا.
ولفت الشيباني إلى أن أولوية الحكومة الحالية هي بناء الاقتصاد، وإرسال رسائل طمأنة للمستثمرين الأجانب، مؤكدًا في هذا السياق وجود العديد من الدول التي ترغب في الاستثمار في سوريا، لكن العقوبات تقف عائقًا أمام هذه الخطوة.