07-أبريل-2016

(Getty)

قبل يوم من زيارة الملك سلمان القاهرة، أوقفت مصر بثّ قناة "المنار" التابعة لحزب الله.

توقعات بأن الملك سلمان سيركز على محاولة إقناع السيسي بطي صفحة الماضي من الخلافات مع دولتي تركيا وقطر، وبدء مرحلة جديدة من التعاون معهما

"السيسي" يغرَّد على "تويتر" ترحيبًا بالملك: "أرحب بأخي جلالة سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، على أرض وطنه الثاني".

تقدم القاهرة "حسن النية" لملك آل سعود لترميم العلاقات المتوتّرة بين البلدين قبل أن تدخل "النفق المظلم".

مجلس جامعة القاهرة، بالإجماع، يمنح الدكتوراة الفخرية لخادم الحرمين الشريفين، خلال اجتماعه اليوم برئاسة جابر نصار؛ "تقديرًا للدور المتفرد لخادم الحرمين الشريفين، وبوصفه شخصية عالمية محورية لها تأثير بالغ ومشهود في محيطها العربي والدولي، ولإسهاماته البارزة في خدمة العروبة والإسلام والمسلمين، ومساندته لمصر وشعبها، ولدوره البارز في دعم جامعة القاهرة"، وفق البيان الرسمي.

اقرأ/ي أيضًا: تسريبات بنما ترعب العدالة والإعلام في الجزائر

وصفت صحيفة مصرية رائجة زيارة "سلمان" بالتاريخية، نظرًا لأنها مستمرة لمدة 5 أيام، ولأنها الأولى له منذ توليه حكم المملكة، والسبب الأهم إن الملك جاء وسرب طائرات خاصة وعامة خلفه 120 شخصية سعودية ما بين مسؤول ومستثمر ورجل أعمال لتوقيع 14 اتفاقية تعاون، ومذكرة تفاهم بـ36 مليار ريال، سر التقارب المصري السعودي مؤخرًا.

ومن المنتظر إطلاق "إعلان القاهرة" بين البلدين، الذي سيقدم رؤية جديدة عن العلاقة المنشودة بين البلدين، والخطوات المرجو اتباعها لتأسيس مفهوم جديد للتكامل السياسي والاقتصادي العربي، حسب مقال رجل الأعمال السعودي حسن شبكشي بـ"الشرق الأوسط" اللندنية عن الزيارة.

الصياغات الرسمية وغير الرسمية حول الزيارة تعني، باختصار، استمرار المِنَح والمعونات للقاهرة، وتحوّل العقل السعودي من دعم الإرهاب إلى مساندة الأنظمة.

وفسَّرت مصادر دبلوماسية مصرية الزيارة في إطار "ممارسة السعودية دورها الذي رسمته لنفسها كقائدة للدول العربية والإسلامية، إذ سيركز الملك سلمان ومرافقوه على محاولة إقناع السيسي بطي صفحة الماضي من الخلافات مع دولتي تركيا وقطر، وبدء مرحلة جديدة من التعاون معهما، وذلك على خلفية الاستعدادات لانطلاق أعمال القمة الإسلامية الشهر الحالي في إسطنبول التركية، فالسعودية ترغب في أن تتم مراسم تسليم رئاسة القمة الإسلامية من مصر إلى تركيا بحضور السيسي، وهو ما يرفضه الأخير حتى الآن، باعتبار أن تركيا لم تعد دولة صديقة للنظام المصري في ظل حالة تخفيض التمثيل الدبلوماسي والعداء السياسي بين النظام الحاكم في الدولتين"، مرجحة أن "تكشف الأيام التالية لزيارة سلمان إلى القاهرة الموقف النهائي للسيسي من زيارة تركيا".

اقرأ/ي أيضًا: هشام جنينة من مرسي إلى العزل..7محطات ساخنة

الصحافة المصرية احتفت بالملك وفق أوامر رسمية، بعدما تجهّزت بحملة صحفية موسَّعة ضد الملك، والمملكة بعد إشارات رسمية باتجاه مصر إلى إيران الفترة المقبلة، وهَجر السعودية.

الصحافة السعودية احتفت بما نقلته الصحافة المصرية، واستعانت صحيفة "الرياض" بغلاف مجلة "المصور" الحكومية – الذي يحمل مانشيت "الزعيمان يلتقيان في القاهرة" - للدلالة على الاحتفال المصري بالزائر والزيارة.

اعتبر سامح شكري، وزير الخارجية المصري، الأمن القومي المصري امتدادًا لأمن الخليج، بينما أكد أحمد القطان، المكروه في القاهرة خاصة بعد عداءه الصريح لأحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة "الأهرام"، وهجومه على مصر في مناسبة خاصة.

وردّ أحمد القطان، سفير المملكة بالقاهرة، قائلًا إن زيارة "سلمان" ستحمل مفاجآت فور وصوله.

ونشرت صحيفة الوطن المصرية بيانًا عن "السيسي" – يبدو إنه تمّ التراجع عنه – يوضح فيه إن "تفاصيل العلاقة مع إيران" خلال الفترة المقبلة، ثم حذفته بعد دقائق.

وكانت صحيفة "القدس العربي" اللندنية نقلت عن مصادر خاصة بها أن زيارة العاهل السعودي تأخرَّت بسبب "تسرب معلومات عن ترتيبات إماراتية ـ مصرية ليست في صالح السعودية"، وهو ما أغضب جانب "آل سعود".

وأوضحت مصادر إن الإخوان على أجندة الزيارة رسميًا وفق ما نقلته نشرة راديو فرنسا الدولي، التي أكدت إن "هناك حضورًا إخوانيًا على أجندات المباحثات بين الطرفين"، وهي محاولة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين في القضية "المختلف حولها" مقابل تسوية ما للأمور في اليمن، تأتي بعد رفض الجيش المصري المشاركة بكامل قوته في عاصفة الحزم.

ويختتم الملك سلمان زيارته لمصر، الأحد القادم بزيارة لمجلس النواب حيث من المتوقع أن يلقي كلمة بمناسبة زيارته لمقر البرلمان المصري.

اقرأ/ي أيضًا:

عدن..سقوط حصن القاعدة اليمني الأخير

خلاف المرجعيات بين النجف وقم..العراق لمن؟!