25-يونيو-2021

تصعيد تصريحات جديد بشأن سد النهصة (الجزيرة)

الترا صوت – فريق التحرير

على إثر التوجه المتكرر لدولتي المصب مصر والسودان إلى مخاطبة مجلس الأمن الدولي في ملف سد النهضة الإثيوبي، شَجَبَ المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي "مطالبة السودان بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة" مدّعيًا أن سد النهضة مشروع تنموي لا يدخل في اختصاص المجلس المنوط به حفظ السلم والأمن الدوليين.

على إثر التوجه المتكرر لدولتي المصب مصر والسودان إلى مخاطبة مجلس الأمن الدولي في ملف سد النهضة الإثيوبي، شَجَبَ المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي "مطالبة السودان بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن"

تصريحات دينا مفتي جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده بأديس أبابا، أكد فيه مرة أخرى على ضرورة حل أزمة سد النهضة في إطار أفريقي، قائلًا: "نحن نقول مرارًا وتكرارًا: بماذا قصر الاتحاد الأفريقي؟ لماذا لا نحل مشكلة السد عبر مظلة الاتحاد الأفريقي ومفاوضات سد النهضة؟ المياه أفريقية وأنتم أيضًا أفارقة وأعضاء في الاتحاد الأفريقي. نقل الملف إلى خارج البيت الأفريقي لن نجني منه سوى إضاعة الجهد والوقت فقط لا غير".

اقرأ/ي أيضًا: سد النهضة.. اجتماع في الدوحة وتسوية محتملة

وأضاف المسؤول الإثيوبي أنه "لا حاجة لتدخل مجلس الأمن الدولي في ملف سد النهضة، المجلس ليس معنيًا بملفات التنمية بل هو معني بملفات السلم والأمن، وسد النهضة مشروع تنموي". يُذكر أنه أمام تشبث الطرف الأثيوبي بالمظلة الإفريفية في لعب دور الوساطة، تسعى السودان ومصر إلى تدويل الأزمة في محاولة للضغط على إثيوبيا من عدة جوانب، حيث تعتقد السودان ومصر أن مساعي الحل داخل الإطار الإفريقي وصلت إلى طريق مسدود بسبب " تعنت إثيوبيا وافتقارها للإرادة السياسية الضرورية للتوصل إلى اتفاق يخاطب مخاوف ومصالح كل الأطراف"، بحسب بيان سابق للخارجية السودانية.

وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي طالبت يوم الثلاثاء مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة عاجلة لمنع إثيوبيا من تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة الذي قررته الشهر المقبل، معتبرة أن الملء الثاني "يفاقم النزاع ويشكل تهديدًا للأمن والسلام الإقليمي الدولي". وأعربت الوزيرة عن قلق بلادها البالغ وأسفها لـ"مضي إثيوبيا قدمًا في الملء أحادي الجانب لسد النهضة للمرة الثانية، معرضة حياة الملايين من السودانيين وسلامتهم وسبل عيشهم لمخاطر جسيمة".

وكانت القاهرة أيضًا قد تقدّمت في الخامس عشر من شهر حزيران/يونيو الجاري بخطاب جديد إلى مجلس الأمن، حذّرت فيه من الإضرار بالأمن والسلم في المنطقة إذا أصرت إثيوبيا على تعنّتها وقامت بالملء الثاني للسد المقرر في شهر تموز/يوليو القادم دون اتفاق كامل مع دولتيْ المصب، كما اتهمت القاهرة أديس أبابا بالتسبب "في أضرار استراتيجية جسيمة بحياة الشعبين المصري والسوداني".

وجاء في الخطاب الذي بعثته القاهرة لمجلس الأمن ما نصّه: "مصر اختارت مرة أخرى لفت انتباه مجلس الأمن الدولي إلى هذه المسألة، في ضوء مسؤوليته عن الحفاظ على السلام الدولي ومواجهة التعنت المستمر وسلوك إثيوبيا الأحادي، مجسدًا في تصميمها على ملء وتشغيل سد النهضة، بغض النظر عن تأثيره على مصر والسودان، ما قد تكون له تداعيات خطيرة، تهدد السلام والأمن في جميع أنحاء المنطقة. وإن تجنب هذا الاحتمال يتطلب مشاركة نشطة من المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية سلمية لهذه المسألة".

كانت القاهرة أيضًا قد تقدّمت في الخامس عشر من شهر حزيران/يونيو الجاري بخطاب جديد إلى مجلس الأمن، حذّرت فيه من الإضرار بالأمن والسلم في المنطقة إذا أصرت إثيوبيا على تعنّتها

ودعت القاهرة، في خطابها لمجلس الأمن إلى "التغلب على القصور الحالي في إحراز تقدم في المفاوضات". وتُعتبر خطوة القاهرة الجديدة بمثابة محاولة أخرى لتدويل "مفاوضات سد النهضة" وهو المسعى الذي تعارضه إثيوبيا بتمسكها بوساطة الاتحاد الإفريقي.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

سد النهضة: تصعيد جديد وحراك أمريكي أفريقي للتهدئة