06-مارس-2017

سانشيز وفينجر في التدريبات قبل مواجهة بايرن ميونخ في إياب دوري الأبطال (غلين كيرك / Getty)

في كل أسبوع حلقة جديدة تُكتب من النهاية المأساوية لآرسين فينجر، من النتائج السيئة ونقاط الضعف والأعذار المتكررة وصولاً إلى مشكلة مع أفضل لاعبي الفريق أليكسيس سانشيز، الذي يبدو أنه قريب من الرحيل عن الفريق أكثر من أي وقت مضى، خاصةً بعد أن قام المدرب الفرنسي بوضعه خارج التشكيل في مباراة الخسارة أمام ليفربول (3-1).

أليكسيس سانشيز كان شخصاً مختلفًا في الأسابيع الماضية، يتجول في الملعب من زميل إلى آخر ويصرخ تجاههم

يمكن لأي شخص عادي تفسير لغة جسد سانشيز داخل الملعب في الأسابيع الأخيرة. فاللاعب التشيلياني كان شخصاً آخر، يسير في الملعب من زميل إلى آخر ويصرخ تجاههم ويطالبهم بأمور كثيرة، وحين تم سؤال فينغر عن ذلك في المؤتمر الصحفي، أجاب أن السجالات بين اللاعبين في اللعب تحدث دائماً. لكن حين نربط هذه السجالات مع أجواء الفريق السيئة والنتائج الأخيرة واقتراب نهاية عقد سانشيز الذي ينتهي في صيف 2018، وعدم رغبته بالتجديد لا يمكن اعتبار كل هذا الغضب حدثاً عابراً.

اقرأ/ي أيضاً: برشلونة يقترب من خليفة مفاجئ لإنريكي

يعد وضع سانشيز على مقاعد البدلاء في مباراة ليفربول خطوة مستغربة من فينغر، الذي شرح أن ذلك كان لغايات تكتيكية لم تكن مقنعة نظراً لنتيجة الفريق. إلا أن ترك سانشيز بديلاً في الشوط الأول ودخوله في الشوط الثاني يوضح أن المدرب أراد من خلال هذا الأمر معاقبة سانشيز ويمكن تشبيه ما حدث كمعاقبة طفل بأن يبقى في غرفته لكن مع أن تقدم له طعامه المفضل. فالمدرب الفرنسي لم يترك سانشيز في المنزل وبدا واضحاً أنه دخل فور بداية الشوط الثاني وهو ما يعني أن فينغر أراد معاقبة سانشيز لكنه لم يكن يملك القدرة على متابعة المباراة من دونه.

فينغر صرح بعد مباراة ليفربول أنه لم يجد لأفضل لاعب في فريقه مكانًا في تشكيلة تضم 4 مراكز هجومية

الحجة التي أطلقها فينغر لتبرير تصرفه كانت الأسوأ وهي أنه لم يجد لأفضل لاعب في فريقه مكانًا في تشكيلة تضم 4 مراكز هجومية. ولا تعد هذه المرة الأولى التي يقوم فينغر بأذية أرسنال، فالفريق يقف على بعد 13 نقطة الآن من الصدارة وبات من المستحيل عودته إلى الفوز باللقب، كذلك كانت لتبديلات المدرب دورًا رئيسيًا بإنهاء وجوده في دوري الأبطال بعد الخسارة (5-1) في مواجهة بايرن ميونخ.

تعوّد أرسنال مع فينغر على خسارة النجوم: روبن فان بيرسي، سيسك فابريغاس وباتريك فييرا، لكن هذه المرة الوضع مختلف. فمغادرة هؤلاء النجوم على الرغم من أنها لم تكن ودية، إلا أنهم كانوا قد حاولوا حتى النهاية مساعدة آرسنال وغادروا من أجل المحافظة على مسيرتهم وتحقيق الألقاب. وفينغر الذي كان يدعي عدم قدرته على دفع الأموال الكثيرة لجلب النجوم إلى النادي، لا يستطيع اليوم المحافظة على وجود نجم مثل سانشيز في الفريق.

كل ما يمكن أن يحلم به جمهور آرسنال هو أن يقوم الفريق ببيع التشيلياني إلى خصم خارج إنجلترا وبسعر كبير، لأن تعويض سانشيز لن يكون بالسهولة التي من الممكن تخيلها والتعاقد مع قيمة هجومية مثله لن يكون سهلاً على آرسنال تحقيقه في ظل التخبط الذي يعيشه الفريق.

اقرأ/ي أيضاً:

ميسي بات مسؤولاً عن كلمة جديدة في القاموس الإسباني

انعزالية ترامب تهدد ملف كأس العالم 2026