26-مارس-2023
ساعة ماكرون

إيمانويل ماكرون أثناء المقابلة أثناء ارتداء الساعة وبعد خلعها

أثار إيمانويل ماكرون، كعادته، موجة من الغضب والاستياء على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن رصده المشاهدون وهو يخلع ساعته "الفاخرة" أثناء مقابلة تلفزيونية يوضّح فيها موقف حكومته بشأن قانون التقاعد الجديد المثير للجدل في فرنسا.  

المقابلة التي أجراها ماكرون مؤخرًا، أتت قبل يوم واحد من تظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء فرنسا، شارك بها أكثر من مليون متظاهر بحسب بعض التقديرات، وذلك للاعتراض على القانون الجديد الذي يرفع سن التقاعد من 62 عامًا إلى 64. 

وقد أثارت المقابلة استياء عريضًا في فرنسا، حيث اتهم الرئيس الفرنسي بأنه "متعجرف، وغير عابئ بالعامة"، ولاسيما عند رصد المتابعين للمقابلة لحظة خلع فيها الرئيس ساعته الفاخرة، التي تقدّر قيمتها بزهاء 80 ألف يورو (86 ألف دولار أمريكي)، وهي تقديرات غير حاسمة، إذ تشير تقديرات أخرى إلى أنها ساعة لا تتجاوز قيمتها 2500 دولار أمريكي. 

إلا أن الطريقة التي خلع ماكرون بها الساعة أثارت هذه الحالة من الشكوك، إذ حاول الرئيس خلعها بشيء من التكتّم أسفل الطاولة، وكأنه كان يقصد عدم لفت الأنظار إليها، وهو ما رآه فرنسيون دليلًا آخر على انفصال رئيسهم عن واقع الفرنسيين، وأنه بالفعل "رئيس الأثرياء" كما يصفه كثيرون. 

من جهته سعى الإليزيه لتبرير تصرف الرئيس، وذلك عبر بيان توضيحي أفاد بأن ماكرون قد خلع الساعة لأنها كانت "تطرق على الطاولة" أثناء المقابلة التي استغرقت 30 دقيقة، وأنها سببت له بعض الإزعاج، وهو ما يبدو واضحًا في الدقيقة العاشرة من المقابلة، حين وضع ماكرون رسغه على الطاولة، وهو ما تسبب بصدور صوت مزعج بسبب الساعة. وقال الإليزيه في بيانه: "لم يخلع الرئيس ساعته لإخفائها، بل لأنها كانت تنقر بالطاولة بشدة".