04-يونيو-2017

ريال مدريد يرفع كأس دوري أبطال أوروبا (دافيد راموس/Getty)

انتهت حكاية دوري أبطال أوروبا بجملة يمكن أن تكون مكررة: ريال مدريد بطلاً لكن للمرة الثانية عشرة هذه المرة. زيدان ولاعبوه تعاملوا تكتيكياً وفنياً مع المباراة بأفضل طريقة ممكنة ونجحوا بامتصاص مفاجأة اليوفي في البداية، فكيف حسم اللقب؟

رونالدو الأول منذ دي ستيفانو

كتب رونالدو التاريخ مجدداً، فالنجم البرتغالي سجل الهدف السابع به في آخر 4 مباريات في دوري أبطال أوروبا، وبات أول لاعب في تاريخ المسابقة بعد ألفريدو دي ستيفانو يسجل في 3 نهائيات أوروبية مختلفة. لا يمكن لأحد اعتبار أن رونالدو لاعب عادي، وعلى الرغم من أنه كان غائباً معظم فترات اللقاء إلا أنه سجل هدفين وكان له الدور الرئيسي في حسم ريال مدريد للقب.

رونالدو أول لاعب بعد دي ستيفانو يسجل في 3 نهائيات أوروبية

لحظة مادزوكيتش الساحرة

إذا ما كان هدف رونالدو الأول من لمسة متقنة، فإن هدف مادزوكيتش من السحر. فالكرواتي وفي لحظة ستبقى خالدة في تاريخ أهداف دوري أبطال أوروبا فعل المستحيل وجمع بين اللمسة والتقنية والرؤية والتوقيت وسجل مقصية تعد واحدة من الأجمل في تاريخ المسابقة.

اقرأ/ي أيضًا: نهائي كارديف.. 5 مواجهات ثنائية تحسم كأس الأذنين

كاسيميرو البطل التكتيكي

حين احتاج ريال مدريد إلى مقاتل كان كاسيميرو حاضرًا للدفاع في وسط الملعب وحين احتاج إلى هدّاف كان أول الهدافين بصاروخية هزت شباك بوفون بعد ارتطامها بسامي خضيرة. كاسيميرو قطع 7 كرات في المباراة ووصلت نسبة دقة تمريراته إلى 92.5%، كذلك كسب 11 مواجهة ثنائية من أصل 15. معدل العمل الذي قام به في وسط الملعب كان مرتفعاً جداً وشكل عاملاً أساسياً في انتصار ريال مدريد.

بوفون اهتزت شباكه 3 مرات في 12 مباراة و4 مرات في النهائي

اليوفي على بعد مباراة واحدة

في آخر 3 سنوات وصل اليوفي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، وبعد أن بدأ الفريق المسابقة كالقطار ولم يدخل مرماه سوى 3 أهداف في 12 مباراة، انهار مجدداً في النهائي أمام ريال مدريد حيث اهتزت شباك بوفون 4 مرات في مباراة واحدة. لم يستفد فريق السيدة العجوز من عنصر المفاجأة الذي فرضه في الشوط الأول، وهو ما جعل أسماء مثل بوفون وكيليني وبارزاغلي تفقد حظوظها بحمل كأس الأذنين.

اقرأ/ي أيضًا: برشلونة يعين إرنستو فالفيردي مدربًا.. هل هو الخيار المثالي؟

زيدان رجل للتاريخ

تفوق زيدان تكتيكيًا على أليغري هذه المرة، ولعل الرجل الذي تشبع كرة القدم الإيطالية مع اليوفي وعاش مع مدربين مثل أنشيلوتي عرف كيف يتعامل مع النهائي. بعد المفاجأة في الشوط الأول من أليغري اتخذ زيدان قراره ومنح حرية كبيرة لإيسكو وهو ما كلف اليوفي الذي كان يصعد إلى الامام بكل ثقله ترك مساحات واسعة في الخلف، نجح الريال باستغلالها بنجاح، ليكون زيدان أول مدرب يفوز بدوري الأبطال بنسختها الجديدة في سنتين متتاليتين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

في وداع الملك.. بالفيديو أجمل 10 أهداف سجلها توتي في مسيرته

آخر 8 أبطال لليوربا ليغ.. ماذا قدموا في المواسم التالية؟