04-أكتوبر-2016

يرى البعض أن أخطاء زيدان وإنريكي التكتيكية تضيف طعمًا خاصًا لليغا (ألاكس كباروس/Getty)

يكثر الحديث عن أن الدوري الإسباني هو الأسهل في العالم، وهو الذي يتنافس فيه رأسان لا ثالث لهما ريال مدريد وبرشلونة. في المواسم السابقة، انضم إلى هذا الثنائي وافد جديد، حمله دييغو سيميوني بعبقريته وصنع منه مجدًا محليًا وأوروبيًا وهو أتلتيكو مدريد. وعلى الرغم من الحضور القوي للأتلتيك إلا أن الصراع الأزلي يطغى على الصورة بالكامل في أكثر الأحيان.

الفرق، بعد 7 مباريات من الليغا، بين الأول والخامس هو نقطتان فقط وهو ما لم نعتد عليه في المواسم السابقة

بعد الجولة السابعة، يبشر ترتيب الدوري الإسباني بمتعة جديدة، فلا فريق يملك نسبة 100% على الرغم من أن الدوري في بدايته ورصيد النقاط الأعلى هو من نصيب أتلتيكو مدريد وريال مدريد بـ 15، يليهما إشبيلية بـ 14 وبرشلونة وفياريال بـ 13 ما يعني أن الفرق، بعد 7 مراحل، بين الأول والخامس هو نقطتان فقط وهو ما لم نعتد عليه في المواسم السابقة بعد 7 مراحل من البداية.

اقرأ/ي أيضًا: خطوة زيدان الجريئة التي أشعلت الحرب مع رونالدو

في آخر 3 مباريات في الليغا، خسر ريال مدريد 6 نقاط في صراعه على اللقب. وحين خرج زيدان عند التعادل الأخير مع إيبار في "السانتياغو برنابيو" كانت حجة الخسارة أن الفريق يفتقد إلى القوة في اللعب وأن بداية اللاعبين في المباراة كنت سيئة. لكن البحث أبعد من ذلك يجعل تصديق زيدان صعبًا، فالمشكلة كانت في مكان آخر.

بعد إصابة جيمس رودريغيز، بنى زيدان وسط ملعبه حول إيسكو وكوفاسيتش وتوني كروس في وسط الملعب، وفي ظل وجود هذا الثلاثي، ريال مدريد سيعمل على الاستحواذ، لكن ما حدث كان عكس ذلك كليًا واعتمد على الكرات الطويلة التي وصل عددها إلى 30 وهو ما يعني بوضوح أن المشكلة ليست لدى اللاعبين بل في خيارات المدرب.

زيدان نجح في الموسم الماضي في مسابقة قصيرة كدوري أبطال أوروبا وهو ما ينجح به النادي الملكي دومًا، لكن مشكلة ريال مدريد تكمن في المدى البعيد حيث يجب على المدرب التعامل مع اللاعبين والمداورة والعمل الجماعي وأن يكون لديه أجوبة تكتيكية دائمة وهو ما فشل زيدان بتحقيقه حتى الآن، وفي ظل غياب كاسيميرو ولوكا مودريتش يبدو أن نزيف النقاط سيستمر مع المدرب الفرنسي.

الفريق الكتالوني كان قد خسر في الموسم الماضي 4-1 مع سيلتا فيغو وعاد هذا الموسم ليخسر بنتيجة 4-3 معتمدًا تكتيكًا خاطئًا

اقرأ/ي أيضًا: إنريكي وهاجس مرونة برشلونة

وإذا كان زيدان يقوم بدور مثالي لليغا وسلبي للريال، فهو بالضبط ما يفعله لويس إنريكي مع برشلونة. فالفريق الكتالوني كان قد خسر في الموسم الماضي 4-1 مع سيلتا فيغو وعاد هذا الموسم ليخسر بنتيجة 4-3. لعب إنريكي بفريق مشابه للذي خاض به مواجهة سبورتينغ خيخون، لكن سيلتا فيغو خصم مختلف تمامًا. إنريكي قرر السيطرة على وسط الملعب بثلاثة لاعبين لا يمكنهم القيام بذلك وهم آندريه غوميز وأردا توران وسيرجيو بوسكيتس فخسر الاستحواذ في المباراة أمام فريق حول اللقاء إلى صراع من المربع إلى المربع مع مرور الوقت وكلّفت المساحات وخسارة الكرات في مناطق حساسة برشلونة دخول الأهداف في مرماه.

وإذا كان الهدف الأخير خطأ ساذجًا من تير شتيغن، فإن أحد الأهداف جاء بعد خسارة سيرجيو بوسكيتس للكرة والثاني بعد خسارة توران لها أثناء التحضير للهجمة، وهو ما منح سيلتا فيغو فرصًا سهلة أمام المرمى لم يتوان الفريق، الذي غامر بأدائه محاولاً لعب كرة هجومية عن تسجيلها.

يمنح إنريكي وزيدان الليغا بُعدًا آخر، فإذا أردنا الحديث عن المدرب الأفضل تكتيكيًا في البطولة حتى الآن يمكننا الاختيار بين سامبولي، مدرب إشبيلية، وسيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، أما إذا أردنا الحديث عن مدربين يملكان لاعبين مميزين ويجيدان إدارة غرفة الملابس فنحن نتحدث عن زيدان وإنريكي اللذين بأخطائهما المستمرة سيجعلان من الليغا جحيمًا على رأس الثنائي الأزلي هذا الموسم.

اقرأ/ي أيضًا:

ثلاثي الرعب يستر أزمات برشلونة

أردا توران مع برشلونة.. العودة من الصفر