28-سبتمبر-2021

ملفات شائكة سيناقشها مستشار الأمن القومي الأمريكي (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

بعد مرور أسبوعين على إعلان الولايات المتحدة سحب أحدث منظوماتها للدفاع الصاروخي وبطاريات باتريوت من السعودية، بدأ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الاثنين جولة إلى الشرق الأوسط استهلّها بالرياض، حيث من المتوقع حسب وكالة أسوشيتد برس أن  يلتقي سوليفان بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وشقيقه الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، لبحث الوضع في اليمن.

بعد أسبوعين على إعلان واشنطن سحب أحدث منظوماتها للدفاع الصاروخي وبطاريات باتريوت من السعودية، بدأ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الاثنين جولة للمنطقة

واكتفى مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بالقول إن سوليفان سيتوجه للسعودية والإمارات برفقة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ. فيما أكّدت إميلي كورن المتحدثة باسم المجلس في بيان أن سوليفان سيجتمع مع "زعماء بارزين لبحث العديد من التحديات الإقليمية والعالمية"، وأن منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمجلس بريت ماكغورك سينضم إلى سوليفان وليندركينغ.

اقرأ/ي أيضًا: ذي إنترسبت: إدارة بايدن تقوم بمراجعة لسياسة الأمن القومي

وكان موقع أكسيوس الأمريكي الإخباري قال الأسبوع الماضي إن مستشار الأمن القومي الأمريكي يخطط للقيام بزيارة الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط، وستشمل السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل، ليكون أرفع مسؤول أمريكي في إدارة الرئيس جو بايدن يزور المملكة. مضيفًا أن الدول العربية الثلاث المذكورة شريكة منذ زمن طويل لواشنطن، وقد تعرضت علاقاتها مع إدارة بايدن لبعض التوترات في عدد من الملفات.

غضب سعودي من سحب منظومة الدفاع الأمريكية

قابلت السعودية القرار الأمريكي بسحب منظومتها الدفاعية المتطورة من قاعدة الأمير سلطان الجوية بغضب كبير، حيث سبق للأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي سابقًا أن ناشد الولايات المتحدة بعدم سحب منظوماتها الدفاعية قائلًا في لقاء مع "سي أن بي سي"  إنه "يجب أن نعيد التأكد من الالتزام الأمريكي". كما أرجأ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في جولته الخليجية الأخيرة زيارةً كانت مقررة إلى المملكة إلى أجل غير مسمى عازيًا السبب في ذلك إلى "مشكلة في الجدول الزمني".

يأتي ذلك بعدما قررت إدارة بايدن، حسب صحيفة وول ستريت جورنال، تقليص عدد كبير من الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ (باتريوت) بالشرق الأوسط، وأفادت بأن واشنطن قررت سحب 8 بطاريات باتريوت من العراق والكويت والأردن والسعودية.

مصر مهددة بحجب المعونة

القاهرة هي العاصمة العربية الثالثة التي سيزورها مستشار الأمن القومي الأمريكي، وكانت واشنطن قد قررت حجب جزء من معونتها العسكرية لمصر ما يصل إلى 130 مليون دولار، وربطت واشنطن ذلك الحجب بسجل حقوق الإنسان في البلاد.

كما واجه وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه مع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي الأربعاء الماضي، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أسئلة صعبة وانتقادات حادة للمواقف المصرية المختلفة، لا سيما على مستوى مستقبل الاقتصاد المصري وملف حقوق الإنسان ورؤية مصر لمستقبل العلاقات مع روسيا وتركيا وقطر ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك مستقبل التعاون في شرق البحر المتوسط في ظلّ الاهتمام الأمريكي المتزايد، وبصفة خاصة من بعض أعضاء المجلس، بمجال الطاقة في تلك المنطقة، وما قد تلعبه من دور في التصدي لطموحات موسكو.

تعكس الانتقادات الأمريكية المستمرة للنظام المصري مستوى النقاش الدائر في مواقع صنع القرار الأمريكي حول إعادة هيكلة المعونة لمصر 

وتعكس الانتقادات الأمريكية المستمرة للنظام المصري مستوى النقاش الدائر في مواقع صنع القرار الأمريكي حول إعادة هيكلة المعونة لمصر ومدى استحقاقها لتلك المساعدة.