03-فبراير-2022

زياراة أوروبية إلى كييف بالتزامن مع تصعيد روسي محتمل (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

تحوّلت العاصمة الأوكرانية كييف خلال الأيام الماضية إلى وجهة للعديد من المسؤولين الأوروبيين، وذلك في ظل مخاوف من قيام روسيا بشن حرب على البلد، حيث زارت وفود بريطانية وكندية وبولندية كييف بشكل مستقل، وسبقتها زيارات أمريكية وألمانية. وعلى الأجندة، حسب المصادر، زيارات ألمانية فرنسية جديدة، وزيارة مقررة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في السادس من شباط/ فبراير الجاري، والهدف من معظم تلك الزيارات هو دعم أوكرانيا والتضامن معها وتقصي الحقائق.

تحوّلت العاصمة الأوكرانية كييف خلال الأيام الماضية إلى وجهة للعديد من المسؤولين الأوروبيين، وذلك في ظل مخاوف من قيام روسيا بشن حرب على البلد

ومن المرجح أن الزيارة المقررة للرئيس التركي ترمي إلى القيام بدور وسيط في الأزمة بين موسكو من جهة وكييف والغرب من جهة ثانية بحسب ما أفادت به وكالة الأناضول. فيما تشير تقديرات أن مصالح تركيا فيما يتعلق بالصراع المحتمل بين روسيا وأوكرانيا، تخضع لحسابات معقدة، بالنظر إلى العلاقات التجارية والسياسية مع أوكرانيا والتعقيدات الإقليمية مع موسكو.


من أجل تفاصيل أكثر عن مصالح تركيا في الملف الأوكراني، والتعقيدات التي تواجهها، يمكن العودة إلى المادة التالية: ما الذي يهم تركيا في النزاع حول أوكرانيا؟


وفي التفاصيل زار تسعة نواب أوروبيون مناطق التوتر مع الموالين لروسيا في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، ومن المتوقع أن يقوم أيضًا وزير الخارجية البولندي، والرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، زبيغنيو راو، بزيارة إلى ذات الإقليم. ويرى المتابعون أن أبرز هدف لهذه الزيارات هو "تنسيق الإجراءات المشتركة لمواجهة الهجوم الروسي، ووضع اللمسات الأخيرة على حزمة جديدة من العقوبات بحق موسكو".

لكن في المقابل يرى محللون آخرون أن السلطات الأوكرانية بالرغم من ترحيبها بهذا النمط من الزيارات، إلا أنها تنشد ما هو أكثر من ذلك ممن تصفهم بـ"الشركاء" الغربيين، سرًا وعلنًا، وفي هذا الصدد يعتقد المتابعون أن "الإمداد بالأسلحة والذخيرة أبرز ما هو مطلوب اليوم. والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبولندا وتركيا تأخذ هذه القضية على محمل الجد".

يُذكر في هذا السياق أن عدة دول غربية أعلنت استعدادها لدعم أوكرانيا عسكريا، كالولايات المتحدة وأستونيا وبولندا والدنمارك وبريطانيا وكندا التي تعهدت بإرسال فريق من الخبراء والمدربين العسكريين. وفي الأيام القليلة الماضية وصلت ست طائرات أمريكية محملة بأكثر من 500 طن من "الأسلحة الفتاكة" المضادة للدروع.

 عدة دول غربية أعلنت استعدادها لدعم أوكرانيا عسكريا، كالولايات المتحدة وأستونيا وبولندا والدنمارك وبريطانيا وكندا التي تعهدت بإرسال فريق من الخبراء والمدربين العسكريين

يشار إلى أن بولندا تعول من خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على  دور تركي، من شأنه أن يفضي حسب مراقبين إلى مفاوضات مباشرة، تجمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في تركيا.