07-أبريل-2021

زيارات أوروبية إلى ليبيا (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

شهدت العاصمة الليبية طرابلس زيارة كل من رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي واليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، وذلك في إطار المساندة الأوروبية للسلطة التنفيذية الجديدة. وعقَد المسؤولان الأوروبيان اجتماعًا مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبية ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وكان اللقاء، بحسب بيان صادر من رئاسة الوزراء الليبية، فرصة لدعم جهود الحكومة الليبية وخطوة أوروبية نحو مزيد من الانفتاح على ليبيا، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي بين البلاد والاتحاد الأوروبي.

شهدت العاصمة الليبية طرابلس زيارة كل من رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي واليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، وذلك في إطار المساندة الأوروبية للسلطة التنفيذية الجديدة

وبحسب ما أفادت به مصادر ليبية فقد ذكّر الوزيران الأوروبيان بموقف الاتحاد الأوروبي بضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا في أقرب وقت ممكن. وكان الفرقاء الليبيون قد اتفقوا على خطة لإخراج المرتزقة في غضون 3 أشهر من تاريخ الاتفاق السياسي، إلا أن ذلك الهدف لم يتحقق بعد. كما تضاربت مواقف الخارجية الفرنسية والمجلس الأعلى في ليبيا برئاسة خالد المشري حول آلية إخراج المرتزقة، فمن ناحية طالب الطرف الفرنسي بخروج متزامن للمرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، في إشارة للوجود التركي في ليبيا، في حين أكّد المجلس الأعلى على ضرورة عدم مساواة القوات الموجودة بموجب اتفاقيات مع الحكومة الشرعية وتلك الموجودة بدون مبرر شرعي.

اقرأ/ي أيضًا: المرحلة الانتقالية في ليبيا.. ما هي أبرز تحديات الحكومة الجديدة؟

إضافة إلى ذلك جدّد المسؤولان الأوروبيان ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق السياسي، خاصة منها ذلك المتعلق بإجراء الانتخابات في موعدها واستكمال المسار السياسي المؤدي إليها على مستوى وضع إطار دستوري للعملية وقانون الانتخابات الخاص بها، وذلك من شأن مجلس النواب.

 جدّد المسؤولان الأوروبيان ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق السياسي، خاصة منها ذلك المتعلق بإجراء الانتخابات في موعدها واستكمال المسار السياسي

في الأثناء أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعيد لقائه برئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة أن "الدول الأوروبية تريد القول إنّها تقف على مسافة واحدة من كلّ ما يحدث في ليبيا ومن الصراعات". كما أعاد ميتسوتاكيس، اليوم الثلاثاء، فتح سفارة بلاده في ليبيا، داعيًا الليبيين إلى استئناف العلاقات مع بلاده بروح جديدة، بعدما شهدت العلاقات بين البلدين توترًا كبير بسبب  اتفاق الحدود البحرية، الذي وقعته حكومة طرابلس عام 2019 مع تركيا، وعلى إثره طردت الحكومة اليونانية سفير ليبيا لديها، وكان حينها الرئيس الحالي للمجلس الرئاسي محمد المنفي هو سفير ليبيا في اليونان. يُذكر أن السلطة التنفيذية الجديدة ما تزال متمسكة باتفاقيات رسم الحدود البحرية مع تركيا.