15-مارس-2023
getty

روسيا تصدر السلاح للدول الأفريقية بشكلٍ أساسي (Getty)

أصدر معهد ستوكهولم لأبحاث السلام تقريره حول "الاتجاهات الدولية لعمليات نقل الأسلحة 2022"، حيث ورد في التقرير تسجيل زيادة حادة لواردات الأسلحة إلى أوروبا نتيجة لحرب أوكرانيا في المقام الأول، في مقابل انخفاض مشتريات الأسلحة في أماكن أخرى من العالم وأبرزها منطقة الشرق الأوسط التي انخفضت فيها مشتريات الأسلحة بنسبة 8.8% في الفترة ما بين عام 2018 و2022 مقارنة مع الفترة ما بين 2013 و2017.

ورد في التقرير تسجيل زيادة حادة لواردات الأسلحة إلى أوروبا نتيجة لحرب أوكرانيا في المقام الأول

وشمل تقرير ستوكهولم 167 دولة صنفها التقرير على أنها مستوردة للأسلحة الرئيسية في الفترة ما بين 2018 و2022.

وحسب التقرير فإن أهم خمس دول مصدرة للأسلحة في العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا. ولم يتغير الترتيب مقارنة بالفترة السابقة، ولكن كانت هناك تغييرات كبيرة في هذه البلدان. زاد تصدير الولايات المتحدة، التي تحتل المرتبة الأولى بالفعل، بنسبة 14%، وتمثل الآن 40% من عمليات توريد الأسلحة العالمية.

كما سجلت فرنسا، التي تمكنت من توسيع مركزها في المرتبة الثالثة، زيادة أكبر بنسبة 44%، وذلك نتيجة تركيزها على قطاع الصناعات العسكرية بشكلٍ كبير. 

getty

على النقيض من ذلك يلاحظ التقرير تراجع أهمية الصين كمصدر عالمي للأسلحة، حيث قدّرت الخسائر في صادرات الأسلحة الصينية بنسبة 23%، وبشكل عام فإن أهمية الصين كمصدر عالمي للأسلحة ضعيفة مقارنة بأهميتها الاقتصادية. ويعزو بعض المحللين ذلك إلى: "فشل الصين في اختراق بعض أهم أسواق الدفاع، وفي بعض الحالات لأسباب سياسية واضحة". على سبيل المثال، لا تبيع الصين أسلحة لمنافستها الهند، و"الصين فشلت أيضًا في منافسة الأمريكيين والأوروبيين بمعظم دول الشرق الأوسط"، حسب تقرير نشرته وكالة دويتشه فيله الألمانية.

على الضفة الأخرى ضمت الدول الخمس الأعلى لواردات الأسلحة كلا من الهند والسعودية وقطر وأستراليا والصين، حيث سجلت 36% من إجمالي واردات الأسلحة العالمية في الفترة التي غطّاها التقرير.

مع الإشارة أن الدول العشرة الأعلى استيرادًا للأسلحة ضمت 3 دول عربية هي السعودية وقطر ومصر. وحول الدول التي استوردت منها الدول العربية الأسلحة تصدرت الولايات المتحدة واردات الشرق الأوسط من الأسلحة بنسبة 54%، تلتها فرنسا 12% ثم روسيا بنسبة 8.6% وإيطاليا بنسبة 8.4%.

أمّا فيما يخص أوروبا، التي تشهد حربًا من طرف روسيا على أوكرانيا، فلاحظ التقرير زيادة حادة في واردات الأسلحة إلى أوروبا، حيث قفزت أوكرانيا إلى المركز الثالث دوليًا في تلقي السلاح والمركز 14 عالميًا في شراء الأسلحة.

يلاحظ التقرير تراجع أهمية الصين كمصدر عالمي للأسلحة، حيث قدّرت الخسائر في صادرات الأسلحة الصينية بنسبة 23%

وأدت الزيادة الحادة في واردات الدول الأوروبية من الأسلحة إلى ارتفاع حصة أوروبا في عمليات توريد الأسلحة الدولية بشكل كبير، من 11% في الفترة من 2013 إلى 2017 إلى 16% في الأعوام من 2018 إلى 2022. بالمقابل انخفضت عمليات توريد الأسلحة في جميع مناطق العالم الأخرى.