12-سبتمبر-2017

تجهيز لـ سوبود غوبتا/ الهند

ماناش باتاشارجي شاعر وكاتب ومترجم وباحث في العلوم السياسيّة من دلهي. أصدر مجموعته الشعرية الأولى عام 2013 بعنوان "قبر غالب"، ولم يترجم له إلى العربية سوى بضع قصائد ومقالات متفرّقة.


"الوقت متأخر، دومًا متأخر،

الزمان في التاريخ ليلٌ دومًا،

دومًا غير ملائم".

  • أوكتافيو باث

 

كم الساعة الآن في كشمير؟ الزمان لعنة، الزمان، ألسنة حلت

بها اللعنة، تنشق إلى حجارة، الأمهات يلقين الشتائم، الشتائم

أخف على ألسنتهن من الصلوات تنداح من طلقات الرصاص

حين تقنط الأمهات من الزمان

يحوم الزمان بلا مأوى، بلا مكان يتوارى فيه.

 

يمسي الزمان أعمى، لا يبصر كشمير، والأيادي

العمياء تدمي عيون الأطفال، والأطفال العمي يصرخون بالنبوءات

في كشميرالزمان في عهدة القبور، والزمان في القبر يتضاعف، يطمر

وجهه في الماء، في كشمير الزمان يسير عكس التيار، والذين في المركب يجدفون

عكس التيار، والدم يجري ببطء.

 

يهلوس الزمان، أهذه 2016؟ 2010؟ لا شيء هناك يوجد في وقته

المكتوب له، في كشمير الزمان يقبع في مكان آخر، ليس هنا قطعاً

الزمان مرآة تشظّت، تتشظّى بها الذاكرة، والذاكرة

في كشمير لا تقرّ في مكان واحد، أبدًا.

 

في كشمير الزمان هو المحتل وهو الاحتلال

التواريخ المظللة في التقاويم هي مواعيد للتذكير، التواريخ المظللة

ليست كماضٍ، بل مستقبل في زمان غير معلوم.

 

الزمان يقدّم على أطباق في كشمير، فهم هناك يأكلون الزمان

ببطء على لقيمات، في كشمير يأكلون اللعنات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كأنّي عطر لزهرة الوقت

نبوءة حنا