30-مارس-2020

لوكاشينكو اقترح الاستعانة بالفودكا والساونا للوقاية من الفيروس (Getty)

الترا صوت- فريق التحرير

بينما تفرض دول العالم إجراءات صارمة عبر حظر التجوال الكامل أو الجزئي وتوجيه المواطنين لاتخاذ أقصى درجات الحيطة من أجل تجنب العدوى والمساهمة في تبطيء تفشي فيروس كورونا الجديد، يخرج بعض السياسيين حول العالم للسخرية من هذه الجهود التي تتم على مستوى عالمي، دون أن يروا أي حاجة لاحتواء المرض أو داعيًا لتوعية المواطنين بشأن خطورته.

في بيلاروسيا، وصف الرئيس سيئ السمعة ألكسندر لوكاشينكو فيروس كورونا الجديد بأنه "ليس إلا وهمًا في العقول" وقال مازحا أن "كأسًا أو اثنتين من الفودكا في اليوم "ستقضي على الفيروس"، وهي نصيحة يرفضها الأطباء الخبراء ويحذرون من الاستماع عليها.

وقد اقترح لوكاشينكو المعروف باستبداده في بيلاروسيا أن الوقاية من فيروس كورونا لا تستلزم سوى العمل في الحقل، وتناول الفطور في الوقت المناسب، أو الذهاب إلى "الساونا".

وفي حين أقدمت العديد من الدول في أوروبا والعالم إلى إغلاق بعض القطاعات ووقف كافة الفعاليات الجماهيرية من المباريات الرياضية والأنشطة الفنية، لم تتوقف منافسات الدوري الممتاز في بيلاروسيا، ما يعكس لامبالاة الحكومة إزاء خطورة تفشي الفيروس والآثار التي قد تنجم عن هذا التراخي في التحذير من المرض.

أما في البرازيل، فكان الرئيس البرازيلي خايير بولسونارو قد ادعى بأن المخاوف المتعلقة بوباء كورونا الجديد "مبالغ بها"، ولم يقطع الرئيس زياراته الميدانية إلى الأسواق، داعيًا الناس إلى الاستمرار في العمل وجني المال، وقال: "أدعوكم إلى الاستمرار في العمل، على الجميع أن يعمل"، مشيرًا إلى أنّه يعتقد أن الضرر الذي سيلحق اقتصاد البلاد جراء عدم الذهاب إلى العمل سيفوق الضرر الذي قد ينجم عن الوباء.

وقال بولسونارو: "المبالغة في الدواء قد تتحول إلى سمّ أحيانًا".

ولا يرى بولسونارو في المرض بحسب تصريحاته المتتالية سوى "نزلة برد بسيطة"، علمًا أن البرازيل قد سجلت 4،256 حالة حتى الآن بمرض كوفيد-19، و136 حالة وفاة حتى يوم أمس الأحد 29 آذار/مارس.

كلا الرجلين يعتمدان في مواقفهما إزاء المرض على التصريحات المبكرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين استخفّ بالمرض في البداية وادعى أنّه قد ينجلي خطره مطلع شهر نيسان/أبريل على الأكثر. فرئيس بيلاروسيا لوكاشينكو أشاد بموقف ترامب، بأن "البطالة قد تؤدي إلى خسائر في الأرواح أكثر من فيروس كورونا نفسه".

وفي الوقت الذي تراجع ترامب عن تصريحاته ومواقفه بخصوص الفيروس وخطورته، ليعلن عن احتمال امتداد حالة الإغلاق في بعض الولايات، ما يزال بعض رؤساء العالم يتخذون موقفًا متراخيًا إزاء المرض، ما قد ينذر بعواقب وخيمة على الأنظمة الصحية في بلادهم ويزيد من احتمال تحوّل الوباء إلى كارثة حقيقيّة.

يذكر أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد قد تجاوزت 700،000 إصابة، من بينها 140،000 إصابة في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، ما يعني ضعف أعداد الإصابات التي أعلنت عنها الصين، وهي البؤرة الأولى لتفشي الوباء.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

خرافات كورونا القاتلة.. 300 إيراني يموتون "بالكحول" للوقاية من الفيروس

الصين: فيروس كورونا الجديد لا يغادر رئتي المرضى بعد الوفاة

فقدان حاسة الشمّ من أعراض الإصابة بفيروس كورونا.. فما خطورة ذلك؟

الرجال أكثر عرضة من النساء للوفاة بسبب فيروس كورونا.. فما السبب؟