12-نوفمبر-2018

ريتشارد رايت (1960-1908)

ألترا صوت – فريق التحرير

صدرت حديثًا عن "دار مقام للنّشر والتّوزيع" ترجمة كتاب "هايكو: هذا العالمُ الآخر" للكاتب الأفرو-أمريكيّ ريتشارد رايت (1960-1908). وقد قدّمت للكتاب وترجمته من الإنجليزيّة الشّاعرة والمترجمة الفلسطينيّة ريم غنايم.

يقع الكتاب في 214 صفحة من القطع المتوسّط، ويحتوي على 817 قصيدة هايكو كَتَبها رايت في ثمانية عشر شهرًا في فترة منفاه في فرنسا.

يعدّ رايت واحدًا من أبرز أدباء القرن العشرين في أمريكا، وقد تركَ رايت بصمته السياسيّة والاجتماعيّة والفكريّة من خلال أعماله الأدبيّة الكبرى: "أطفال العم توم" (1938)، "ابن البلد" (1940)، "الدّخيل" (1953)، إلى جانب مقالات، وأعمالٍ نثريّة أخرى.

[[{"fid":"104088","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":"هايكو: هذا العالمُ الآخر","field_file_image_title_text[und][0][value]":"هايكو: هذا العالمُ الآخر"},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":"هايكو: هذا العالمُ الآخر","field_file_image_title_text[und][0][value]":"هايكو: هذا العالمُ الآخر"}},"link_text":null,"attributes":{"alt":"هايكو: هذا العالمُ الآخر","title":"هايكو: هذا العالمُ الآخر","height":266,"width":200,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

قصيدة الهايكو هي من الأجناس الشعريّة المألوفة والمحبوبة في العالَم، وذلك بسبب طبيعة التركيب والمبنى الخاصّ بالقصيدة ذات الأصول اليابانيّة، والتي تعود أصولها إلى القصيدة اليابانيّة الكلاسيكيّة المعروفة باسم الواكا. 

في هذه القصائد، "ثمّة حركةٌ، ثمّة شيءٌ مجهول يصيرُ معلومًا أو معلومٌ يصيرُ مجهولاً، أو نورٌ يشقّ الظّلام، أو شروقٌ يطردُ غروبًا. دائمًا سنجدُ لحظة تحوّل تستكشفُ العالَم الداخل والعالَم الخارج وتلامسُ حكمةً وفلسفةً أعمقَ ممّا تبدو عليه بساطة هذه القصائد"، تكتب المترجمة في تقديمها للكتاب.


من الكتاب

أنا لا أحد:

شمسٌ خريفيّة آفلةٌ حمراء

سَلبَت اسمي.

*

 

ريحٌ رقيقةٌ فجرًا،

ترفعُ ورقةً يابسة وتضعها

فوق أخرى.

*

 

أيّ نهرٍ هذا

يتعرّج عبر الضباب

في حقول الذّرة اليافعة؟

*

 

مطرٌ أيلوليّ

يتساقطُ في قطراتٍ كبيرة

تترنّح في سقوطها.

*

 

حتّى أثناء النوم،

يخمش الجرو الصغير الأجرب

براغيثه.

*

 

وابلٌ من البرد

ضربَ القمر الربيعيّ وأضواءه

وسوّى البحيرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رواية المُدمن.. صورة بانورامية للعالم السفلي

ناجي رحيم.. الشاعر، السبّاب، الحسّاس