رياض محرز: أنا لست رونالدو ومونديال 2026 سيكون الأخير لي مع الجزائر
11 أكتوبر 2025
أعلن النجم الجزائري رياض محرز أن بطولة كأس العالم 2026 ستكون الأخيرة له في مسيرته الدولية، مؤكدًا أنه لا ينوي الاستمرار في اللعب حتى سن الأربعين كما فعل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
قاد محرز منتخب الجزائر إلى التأهل للمرة الخامسة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم، بعد فوزه على منتخب الصومال بثلاثة أهداف دون رد في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الإفريقية. وسجل محرز هدفًا وصنع هدفين، ليؤكد مجددًا دوره القيادي في صفوف المنتخب الوطني.
رياض محرز: "هذا سيكون آخر كأس عالم لي. لست رونالدو الذي يبلغ الأربعين. سأبذل كل ما بوسعي لأمثل الجزائر بأفضل صورة ممكنة"
بهذا الفوز، تصدرت الجزائر المجموعة السابعة، وضمنت رسميًا بطاقة العبور إلى مونديال 2026، الذي سيُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وفي تصريحاته لوسائل الإعلام الجزائرية، قال محرز البالغ من العمر أربعة وثلاثين عامًا: "هذا سيكون آخر كأس عالم لي. لست رونالدو الذي يبلغ الأربعين. سأبذل كل ما بوسعي لأمثل الجزائر بأفضل صورة ممكنة".
ويُذكر أن محرز، الذي يلعب حاليًا في صفوف نادي الأهلي السعودي، يملك في رصيده الدولي 106 مباراة سجل خلالها 33 هدفًا. وأشاد بأداء زملائه في المنتخب، وبالمدرب والجماهير التي ساندت الفريق، مؤكدًا أن الفريق سيطر على المباراة من البداية حتى النهاية. وأضاف: "أشكر الله على هذا الفوز المهم. سعيد بصناعتي لهدفين، لكن الأهم أننا تأهلنا رسميًا".
كما أشار إلى أن تركيز الفريق سيتحول الآن إلى التحضير لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، التي تمثل تحديًا جديدًا للمنتخب الجزائري. وسيسعى محرز لقيادة الجزائر للتتويج بالكأس الأفريقية، بعدما فعلها وتوج باللقب في عام 2019.
بهذا التأهل، تكون الجزائر قد ضمنت مشاركتها الخامسة في تاريخها بكأس العالم، بعد مشاركاتها السابقة في أعوام 1982، 1986، 2010، و2014. وتُعد نسخة 2014 في البرازيل من الأفضل في تاريخ المنتخب الجزائري، حيث بلغ دور الستة عشر قبل أن يخرج بصعوبة أمام ألمانيا، التي تُوجت لاحقًا باللقب، بعد مباراة امتدت إلى الأشواط الإضافية.
ويعتبر رياض محرز أحد أعظم لاعبي الجزائر عبر العصور، حيث توّج بكل ما هو ممكن من الألقاب، فناهيك عن الفوز بالكأس الأفريقية، توج مع الأندية الأوروبية بكل ما يحلم به أي لاعب.
حيث كان من أصحاب معجزة ليستر، حينما فاز ليستر سيتي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وقتها نال محرز جائزة لاعب الموسم في البريميرليغ، وهو أول لاعب عربي يفعل ذلك. قبل أن يواصل تألقه بالملاعب الإنجليزية، وينتقل إلى مانشستر سيتي، وهناك حقق كل ما هو ممكن من الألقاب، سواء في البريميرليغ أو بطولة كأس الاتحاد أو كأس الرابطة، لكن اللقب الأهم كان التتويج بدوري أبطال أوروبا مع المدرب غوارديولا.
لم يكتف النجم الجزائري بهذا الحد من الألقاب، فاستمر تعطّشه لنيل البطولات مع رحيله للأهلي السعودي، وهناك، قاد الفريق إلى التتويج بدوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، ليصبح من القلائل الذين فازوا بثلاثة ألقاب قارية في ثلاث قارات، واحد مع الجزائر، وآخر مع مانشستر سيتي، والأخير مع الأهلي السعودي.