29-يوليو-2021

تمّت إضافة الكاراتيه كلعبة تنافسيّة في طوكيو 2020 (Getty)

أضافت اللجنة الأولمبية الدولية خمس رياضات جديدة إلى برنامج دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020،هذه الرياضات تم ترشيحها العام الماضي من قبل منظمي دورة طوكيو، وهي الكاراتيه، وركوب الأمواج، وتسلق الجبال، والتزلج على الألواح، والبيسبول، وجاء ذلك بعد أن صوت أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية خلال جمعيتهم العمومية في ريو دي جانيرو، بالإجماع على إضافة هذه الرياضات الجديدة، والتي رفعت عدد الرياضات في برنامج أولمبياد طوكيو إلى 33 مقابل 28 في ريو دي جانيرو.

الكاراتيه

تعد اليابان هي موطن الأصلي لرياضة الكاراتيه، وهي إحدى فنون الدفاع عن النفس، وظهرت في العصور الوسطى بمملكة ريوكيو، وفي ظل قوانين اللجنة الأولمبية الدولية التي تتيح للمدن مستضيفة دورات الألعاب الأولمبية تقديم مقترحات لإضافة رياضات جديدة على جدولها، وفقا لشعبية تلك الرياضات في البلدان التي ستنظم هذه الألعاب، فستشهد الدورة الأولمبية في طوكيو لأول مرة التنافس في رياضة الكاراتيه، وذلك في تخصصين وهما الكوميتيه  والكاتا.

 ويشمل تخصص الكوميتيه -وهو المسابقة النزالية-  ثلاثة أوزان لكل من الرجال والسيدات،أما في الكاتا، يقف الرياضيون بمفردهم على ساحة المنافسة ويستعرضون مجموعة من الحركات المحفوظة من سجل الرياضة، ويحدد الفائز من خلال نقاط تحتسب عبر 7 حكام.

ركوب الأمواج

تعود الأصول الأولى للرياضة ركوب الأمواج أو الركمجة بمسماها اليوم للشعوب البولينيزية التي تنتصب على تخوم المحيط الهادي، حيث ارتبط نشاط ركوب الأمواج لدى شعوب تلك المنطقة بطبيعة التضاريس المحيطية المعروفة بقوة وشدة أمواجها على مدى السنة، فكان البولينيزيون منذ القرن الرابع بعد الميلاد يشقون طريقهم بين الجزر عبر ركوب الأمواج على الألواح على البطن أولا ثم أصبح الركوب بشكل عمودي، بعد ذلك أصبحت الرياضة تأخذ شكل احترافيا وصدرت للعالم وأسس لها اتحاد عالمي جامع للعبة، لكنها بقيت خارج نطاق المنافسات الأولمبية، وفي عام 2018 أعلن الاتحاد الدولي لركوب الأمواج عن اعتماد اللعبة ضمن جدول منافسات أولمبياد طوكيو 2020، بعد أن صوت عليها الأعضاء بإجماع.

التزلج

رياضة أخرى شهدت حضورها الأول في العرس الأولمبي وهي التزلج على الألواح أو السكيتبوردينغ، هي لعبة قريبة الشبه بركوب الأمواج لكن تُلعب باستخدام لوح مخصوص له عجلات صغيرة، وتعتمد على التوازن خلال ركوب ألواح و التزلج  بها وأداء بعض الحيل بشكل استعراضي وترفيهي، وتشهد 4 فعاليات للرجال والسيدات تتكون من مسابقتان واحدة تقام في المتنزه في مسارات ملساء،  فيما تقام الأخرى في الشارع على الأرصفة والمقاعد والمصاعد، ويتم تقييم المتزلجين على مدى صعوبة حيلهم خلال فترة زمنية محددة بدقة

التسلق

رياضة التسلق هي الأخرى ستظهر لأول مرة  في الأولمبياد، وذلك بعد أن وافقت في عام 2016  اللجنة الأولمبية الدولية على انضمام لعبة التسلق لأولمبياد طوكيو، بناء على طلب مقدم من الاتحاد الدولي للعبة في2015، وقد تم اختبارها في أولمبياد الشباب بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس 2018، وستكون هناك ثلاثة منافسات للتسلق الرياضي في أولمبياد طوكيو، وسيشهد الظهور الأول للتسلق الرياضي في الأولمبياد التنافس على 3 فئات هي التسلق بحبل وحزام وتسلق الصخور،  وتسلق السرعة،  الأولى وهي التسلق بحبل، ويكون على متسابقين أن يتنافسا سوياً على من يسبق الآخر في تسلق حائطين متشابهين مصنوعين خصيصاً ومثبت بهما بعض الحواجز، وفي النوع الثاني يتسلق اللاعب حائطا به بعض الصخور ويحاول الوصول لنقطة بأعلى الحائط في مسافة زمنية محددة، أما المنافسة الثالثة وهي تسلق الصخور فيها يحاول اللاعب تسلق الصخور المثبتة بشكل صعب على الحائط، وأن يحاول التسلق دون قيود، وبعد انتهاء كل نوع من أنواع المنافسات يتم تقييم اللاعبين، وجمع أرقامهم وصاحب الرقم الأفضل من خلال المجموع التراكمي للنقاط هو الفائز.

البيسبول

وبالإضافة للرياضات الأربعة المذكورة أنفاً، سجلت رياضة البيسبول هي الأخرى حضورها من جديد  بالألعاب الأولمبية، وذلك بعد أن تم التصويت على خروجها من الألعاب في 2005 هي ورياضة السوفتبول، وقد تم رفض مطلب اتحاد اللعبة للعودة  للألعاب في مرتين سابقاً، لكن الآن وبمناسبة إقامة الفعاليات في اليابان ونظراً للشعبية الجارفة التي تحظى بها رياضات البيسبول والسوفتبول في اليابان، فإن اللجنة الأولمبية صوتت على إعادة اللعبة، ولكن بشكل مدمج بين اللعبتين، بحيث يمارس الرجال البيسبول وتتنافس النساء في السوفتبول.

اقرأ/ي أيضًا:

رياضات أولمبية في طوكيو 2020.. التايكواندو

رياضات أولمبية في طوكيو 2020.. المبارزة