20-نوفمبر-2018

تتصاعد الأصوات المعارضة لحكم ابن سلمان في العائلة المالكة (أ.ف.ب)

ألترا صوت - فريق التحرير

كشفت وكالة رويترز، نقلًا عن مصادر قريبة من الديوان الملكي السعودي، اليوم الثلاثاء 30 تشرين الثاني/نوفمبر، أن بعضاًا من أعضاء الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، يسعون إلى منع ولي العهد محمد بن سلمان، من تولي العرش بعد وفاة والده، بعد الضجة الدولية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول.

يناقش أفراد من العائلة المالكة في السعودية إمكانية تولي الأمير أحمد بن عبد العزيز، وهو عم ولي العهد الحالي، للعرش بمجرد وفاة الملك، بدلا من ابن سلمان

وبينت الوكالة نقلًا عن هؤلاء المصادر، أن العشرات من الأمراء وأبناء العم الذين يحظون بمواقع قوية داخل العائلة المالكة، يسعون إلى قلب المعادلة بشأن ولاية العهد، لكنهم لن يقدموا على أي خطوة في هذا الاتجاه، بينما لا يزال الملك سلمان على قيد الحياة. حيث يدركون، حسب الوكالة، أنه من غير المرجح أن ينقلب الملك ضد ابنه المفضل.

اقرأ/ي أيضًالماذا أثار "ملف خاشقجي" قلق إسرائيل على السعودية؟

عوضًا عن ذلك، فإنهم يناقشون مع أفراد العائلة الآخرين إمكانية تولي الأمير أحمد بن عبد العزيز، وهو عم ولي العهد الحالي، للعرش بمجرد وفاة الملك. ووضح أحد المصادر أن الأمير أحمد، شقيق الملك سلمان الوحيد الباقي على قيد الحياة، سيحظى بدعم أفراد العائلة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.

عاد الأمير أحمد إلى الرياض في شهر تشرين الأول/أكتوبر بعد شهرين ونصف في الخارج. وخلال الرحلة، انتقد القيادة السعودية، واعتبر أن محمد بن سلمان لا يمثلها، ردًا على متظاهرين احتشدوا خارج مقر إقامته في لندن، وهم يهتفون لسقوط أسرة آل سعود. وفي حين كان هناك واحد من ثلاثة أشخاص فقط في مجلس البيعة، المؤلف من كبار أعضاء العائلة الحاكمة، عارض أن يصبح ابن سلمان وليًا للعهد في عام 2017، فإن الأمور على ما يبدو بدأت تتغير الآن.

في نفس هذا السياق، بينت الوكالة من خلال ما قالت إنها مصادر سعودية على اطلاع مباشر بالمشاورات، أن مسؤولين أمريكيين كبارًا أوعزوا إلى مستشارين سعوديين في الأسابيع الأخيرة، بأنهم سيؤيدون الأمير أحمد بن عبد العزيز، كخليفة محتمل للعرش. وقالت هذه المصادر إنها واثقة من أن الأمير أحمد لن يغير أو ينقض أي إصلاحات اجتماعية أو اقتصادية سُنَّت في عهد ابن سلمان، وسيحترم عقود المشتريات العسكرية مع الولايات المتحدة، وسيعيد للأسرة وحدتها. 

في مقابل ذلك، بين مسؤول أمريكي كبير لرويترز أن البيت الأبيض ليس في عجلة للإطاحة بولي العهد المثير للجدل، رغمًا عن الضغوط الداخلة، وتقييم وكالة الاستخبارات المركزية، الذي أشار قبل أيام إلى أن ابن سلمان قد أمر بالفعل، بقتل خاشقجي.

اقرأ/ي أيضًاهل تمتلك تركيا تسجيلات لعملية اغتيال خاشقجي؟

وكان العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، قد انحاز بشكل علني ومباشر مع ابنه وولي عهده، في أول تصريحاته بشأن قضية خاشقجي، حيث اكتفى بشكر القضاء السعودي، بعد أن وقف إلى جانب ابن سلمان في خطاب سنوي ألقاه في مجلس الشورى في الرياض يوم أمس الإثنين.

قبل ذلك، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منحازًا لابن سلمان أيضًا، حيث قال في مقابلة بثت يوم الأحد، إن مقتل خاشقجي كان "سيئًا للغاية"، لكنه استدرك بالقول إنه يريد التمسك بالمملكة العربية السعودية كحليف وثيق في الشرق الأوسط.

وردًا على الضغوط من دول غربية ومن مؤسسات أمريكية لمعاقبة السعودية بخصوص اغتيال خاشقجي، شكك ترامب في أي دور لولي العهد السعودي، وقال في مقابلة صحفية: "أخبرني (محمد بن سلمان) أنه لا علاقة له بالأمر"، مضيفًا أن "العديد من الأشخاص" قالوا أيضًا إن ولي العهد لم يكن على علم بالجريمة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 اختطاف جمال خاشقجي في إسطنبول.. وقائع محتملة ببصمة ابن سلمان!

اغتيال خاشقجي وهوس السلطة بالقتل