16-سبتمبر-2018

رونالدو يكشّر عن أنيابه ويسجّل هدفين في مرمى ساسولو بالدوري الإيطالي (Getty)

واصل يوفنتوس الإيطالي نتائجه الإيجابية في الدوري الإيطالي، بعد أن حقق الفوز للمباراة الرابعة على التوالي في الكالتشيو على حساب ساسولو بهدفين لهدف، في مباراة شهدت كسر الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو صيامه عن التهديف مع السيدة العجوز، وبذلك ضمن اليوفي انفراده في الصدارة للأسبوع الثاني على التوالي، كذلك حقق رقمًا تاريخيًا لم ينجزه قبل ذلك، عندما نال نقاط مبارياته كاملة في الجولات الأربع الأولى بموسمين متتاليين.

عانى البرتغالي كريستيانو رونالدو كثيرًا قبل أن يحقّق مراده في هزّ الشباك، وهو الذي رحل عن ريال مدريد قبل بداية الموسم الحالي تجاه مدينة تورينو بغية تحقيق الكثير من الأرقام القياسيّة، وقُدّرت صفقة انتقاله لنادي السيّدة العجوز بقيمة 105 مليون يورو، لكن مع بداية الكالتشيو فشل الدون في التسجيل في الجولات الثلاث الأولى، رغم الكثير من الفرص السانحة لتحقيق ذلك، فوقفت عارضات وقوائم الفرق المنافسة حائلاً بينه وبين هزّ الشباك، وفي بعض الأحيان لازم صاحب الـ33 عاماً سوء الحظ بدرجة كبيرة، الأمر الذي أفقده التركيز في معظم اللقاءات، فبانت عليه العصبية وجعل من نفسه حديثاً للصحافة العالميّة، كونه الأكثر تسديدًا على المرمى في الدوريات الخمس الكبرى دون تسجيل أي هدف، ففي لقائي فيرونا ولاتسيو وحدهما سدّد رونالدو 24 مرّة، 11 منها بين الخشبات الثلاث دون تسجيل أيّ هدف.

اقرأ/ي أيضًا: دعونا نستمتع بأداء رونالدو.. وسيسجّل قريبًا جدًا

دخل كريستيانو مباراة ساسولو في ملعب إليانز ستاديوم بتورينو وهو متعطّش أكثر من غيره للتهديف، في وقت تاقت به الجماهير لرؤية لاعبها الجديد يسجّل مرّة أخرى على ملعبها، إذ كانت المرّة الأخيرة التي فعل بها ذلك في دوري أبطال أوروبا، عندما سجّل بقميص ريال مدريد كرة مقصّية رائعة استقرّت في شباك الحارس العملاق لويجي بوفون، وهو الهدف الذي سيحصل على جائزة بوشكاش كأجمل هدف في الموسم بحسب الكثير من النقّاد.

حرمت الأقدار كريستيانو من تسجيل الأهداف في الجولات السابقة، لكنها ساهمت بشكل كبير في تسجيله الهدف الأول

ومع بداية المباراة ضغط أصحاب الأرض بقوّة نحو مرمى ساسولو، وكاد كريستيانو أن يفتتح النتيجة لولا إنقاذ مدافع الضيوف لمرماه عندما انزلق ليمنع كرة الدون من معانقة الشباك، حاول بعدها نجوم يوفنتوس زيادة الضغط على الخصم، لكنّ دفاع ساسولو المتماسك ومن خلفه الحارس كونسيلي أحبط محاولات ماندزوكيتش وسامي خضيرة وديبالا ورونالدو، وقبل نهاية الشوط الأوّل بدقائق كاد مدافع ساسولو بول ليرولا أن يدكّ مرماه بالخطأ لولا يقظة الحارس أندريا كونسيلي وسرعة بديهته.

وبعد أن حرمت الأقدار بالاشتراك مع الحظّ كريستيانو رونالدو من التسجيل في المباريات السابقة، ردّت هي نفسها له الاعتبار عندما منحته الهدف الأوّل له في الكالتشيو، عندما أخطأ المدافع في تشتيت الكرة لجانب المرمى، فوصلت كرته للقائم، وتهادت نحو كريستيانو الواقف أمام المرمى الخالي، ليضعها في الشباك هدفًا في المباراة بالدقيقة 50.

هدف رونالدو الثاني بمرمى ساسولو يحمل الرقم 400 له في مسيرته الكروية مع الأندية التي لعب لها

ومع محاولات ساسولو المتواضعة لتعديل النتيجة استطاع أصحاب الأرض أن يشكّلوا خطورة كبيرة بالهجمات المرتدّة، حيث سبّب تقدّم الضيوف الطفيف نحو المواقع الأمامية ثغرات واضحة في الخطوط الدفاعية، ومن إحدى الهجمات المرتدّة استطاع كريستيانو رونالدو أن يسجّل بيسراه هدف فريقه الثاني، ليؤكّد من خلاله عودة شهيّته التهديفية، في محاكاة لما حدث معه في أوّل 4 مباريات له في الليغا مع ريال مدريد الموسم الماضي، عندما فشل في التسجيل بمبارياته الثلاث الأولى، قبل أن يفكّ النحس باللقاء الرابع ومن بعد ذلك يبدأ كتابة التاريخ على طريقته.

هدف كريستيانو الثاني يحمل رقم 400 في مسيرته الكرويّة مع الأندية الأربعة التي لعب معها، فقد سجّل مع سبورتينغ لشبونة 3 أهداف ومع مانشستر يونايتد 84 هدفًا ومع ريال مدريد 311 هدفًا، وأخيرًا مع يوفنتوس هدفين.

اقرأ/ي أيضًا: 10 أهداف "دبل كيك" تنافس تسديدة رونالدو على لقب الأجمل في التاريخ

ولم تشهد الدقائق المتبقّية سوى ضغط طفيف من أصحاب الأرض، قبل أن ينجح ساسولو بتقليص الفارق بوقت متأخّر في الدقيقة الأولى من الزمن بدل الضائع، وبعد الهدف بلحظات تعرّض لاعب يوفنتوس البرازيلي دوجلاس كوستا للطرد بسبب بصقه على لاعب ساسولو دي فرانشيسكو بعد مشادة كلامية بينهما، الأمر الذي قد يعرّضه لعقوبة الإيقاف لعدّة مباريات.

بذلك حصد يوفنتوس انتصاره الرابع من 4 جولات متزعّمًا السيرا A، وفي بقيّة النتائج فاز نابولي بصعوبة على فيورينتينا 1-0، وتعادل روما مع كييفو فيرونا 2-2، وميلان مع كالياري1-1، وصدم بارما مضيفه انتر ميلان عندما انتصر عليه 1-0، وهي النتيجة ذاتها التي انتصر بها لاتسيو وجنوة على كلّ من إمبولي وبولونيا، وكانت النتيجة الأكبر لصالح سامبدوريا الذي سحق مضيفه فروسينوني بخمسة أهداف دون رد.

اقرأ/ي أيضًا:

ريمونتادا وغزارة في الأهداف.. الإثارة تعود للكالتشيو

الوجه الآخر لصفقة يوفنتوس مع رونالدو.. لماذا غضبَ عمّال "فيات" للسيارات؟