20-سبتمبر-2021

امرأة في روما (Getty)

في الشّتاء

 

في الشّتاء

ليس لديّ نافذة

تطلُّ على العالم

ولا حيطان "تنشّ"

بوجهكَ عليّ.

 

في الشّتاء

لديّ ابتسامة غريبة

ومشوار عالق في الكنيسة

وخيبتي بك

الّتي أطلّ بها أنا

على النّافذة.

 

روما المجيدة

 

حسنًا

سأجرّب الكتابة الآن

سأجّرب كيف تخترع الشّاعرة الشِّعر

والكاتبةُ الكتابة

وسأعرّف عن نفسي: أنا امرأة

وهذا يكفي لنقول إنّ النّساء

في هذا العالم الضّيّق كـ"روما"

مزهريّات بيضاء وكفوف لبلقيس

النّبطيّة تموت بذكورها

ونحن النّساء لا نملك فيها سوى بضع شوارع

نمشي فيها بلا خلاخيل

بلا "كولون" من شبك

يلتصق كنحلة على الخصر

رفيع "allure" وسيجارة

كي يصير التّهميش بالشّرف

أرفع وأسهل.

سيجاراتنا علينا أن ننفخ رذاذها

في أقرب وأبعد جامع أو كنيسة

أو مجمّع للذّكور

فنزيل العمامات الجالسة

على خصلِ شعرنا

خصلةُ الشّعر لن تحرق عرش الآلهة.

 

فلتحيَ روما

الّتي لا يدوسُ ليلها سوى امرأة

روما الّتي لن تموت أبدًا.

 

قبلة ليلى

 

في الصّفّ الأوّل

ارتفع فستان الممثّلة وهي ترقص

في الفيلم

وظهر لنا كنزها المخبّأ

فلم نعد نشاهد الأفلام في المدرسة

حين كبرت

وصرت بعمر الكرز

استرقت النّظر إلى أمّي وهي تشاهد

فيلمًا مصريًّا للكبار

قبّلَ مدحَت ليلى

حتّى كاد يبتلعها

فابتسمت ليلى

عرفت وقتها أنّ

القبلة هي ابتلاع الوجع

وأنّ أمّي الّتي صرخَت بوجهي

ولعنت لي ربّي

لم تعرف كيف تبتلع حزنها

لماذا لعنتِ لي ربّي يا أمّي

وهو كان يسترق النّظر معي

إلى قبلة ليلى الّتي

فتحت لنا بابًا على الحياة؟

 

غزل

1

يضيع غزل العالم كلّه

أمام غزل كميل بن زياد

مع الله

 

2

لا يعرف الحبّ

سوى الرّكيكين

لذلك أقول لك كلماتي بالعاميّة

أخبرك بأنّ وجهك

جميل جدًّا

لكي أكون ركيكة أكثر

لكي يصلك المعنى أكثر.

 

3

في المسجد أفكّر

كيف ستكون صلاة المغرب

لو صلّيتها بأربع ركعات

في الكنيسة أفكّر

لماذا يكون المسيح ابن الله

وليس أباه

في حضن الله، لا أفكّر

 

السرّ

  • إلى محمد ناصر الدّين

 

السّرّ

الّذي يقوله الشّاعر

في ديوانه

لحبيبته الشّرقيّة

أسرقه أنا

يصير مشاعًا

أصير أنا الحبيبة

يصير سرًّا بين القرّاء

قبل أن تتباهى به

الأوركسترا

 

اقرأ/ي أيضًا:

ترانيم الكادح

وجهُ محمد

دلالات: