26-سبتمبر-2021

مخاوف من تصعيد روسي في إدلب (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، في بيان له صدر اليوم الأحد، إنه يتابع بقلق "التصريحات العدائية المستمرة  من قبل الجانب الروسي والاتهامات المستمرة بالإرهاب لسكان مناطق شمال غرب سوريا"، محذرًا  "من استمرار خروقات النظام السوري وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة".

قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، في بيان له صدر اليوم الأحد، إنه يتابع بقلق "التصريحات العدائية المستمرة  من قبل الجانب الروسي والاتهامات المستمرة"

 وكان مسؤولون روس على رأسهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصفوا إدلب بأنها منطقة "إرهابية"، ومن شأن هذه التصريحات حسب مراقبين أن تكون مقدمة لمزيد من التصعيد الروسي ضد مناطق الشمال. حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم أمس السبت إنه ثمة "بؤرة إرهابية واحدة متبقية في سوريا وهي إدلب ولا مشكلة بمكافحة الإرهاب هناك".

اقرأ/ي أيضًا: تقدير موقف: آفاق التصعيد في درعا بعد انهيار اتفاق التسوية الروسي

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "مواقع القوات الروسية، ومواقع قوات النظام السوري تتعرض لهجمات في منطقة وقف التصعيد ولن نسمح بذلك".

يشار إلى أن تصريحات لافروف تأتي أيامًا قليلة قبل موعد قمة مرتقبة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، والتي سيكون فيها ملف إدلب أحد أبرز محاور اللقاء وفق ما ذكر.

فريق "منسقو استجابة سوريا" قال في بيانه إنه رصد خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية فقط اثنان وعشرين خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار من طرف روسيا وقوات النظام السوري، ليصل بذلك عدد الخروقات منذ مطلع أيلول/سبتمبر 2021 إلى 483 خرقًا، في توجه واضح من النظام وروسيا، حسب البيان إلى إعادة العمليات العسكرية في المنطقة، والسيطرة على مساحات جديدة.

كما اعتبر البيان أن "المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة"، مطالبًا "بمنع تكرار العمليات العسكرية من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة". كما أوضح فريق منسقو الاستجابة أن "آلاف المدنيين النازحين من مناطق ريف إدلب وحلب، غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة".

 تصريحات لافروف تأتي أيامًا قليلة قبل موعد قمة مرتقبة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي

وكان أكثر من 4000 آلاف شخص نزحوا من قرى جبل الزاوية جنوب إدلب في الفترة بين شهري حزيران/يونيو، وتموز /يوليو الماضي فيما زادت هذه الأعداد منذ مطلع الشهر الجاري نتيجة لزيادة التصعيد، بحسب معطيات فريق "منسقو الاستجابة".