04-أكتوبر-2017

الكاتب النمساوي ستيفان زفايغ

أصدرت "دار الخان للترجمة والنشر"، في الكويت، روايتين قصيرتين للكاتب النمساوي ستيفان زفايغ، هما: "رسالة من امرأة مجهولة" و"ليلة ساحرة". الكتابان اللذان جاءا بترجمة السوريّة أماني لازار يُعتبران أولى إصدارات الدار المختصّة بنشر ترجمات لكتّاب أجانب، لم يُسبق أن تُرجمتْ أعمالهم هذه إلى اللغة العربيّة.

تدور أحدث رواية "ليلة ساحرة حول تفاصيل غيّرت حياة رجل أرستقراطي، في ليلة واحدةٍ

تدور أحداث الرواية الأولى "رسالة من امرأة مجهولة" في العاصمة النمساويّة فيننا، وتقوم على رسالةٍ تَصِلُ إلى كاتبٍ ثري من امرأة مجهولة تُحبّه، علماً أن الرسالة تَصِلُ بعد وفاة المرأة، كما أوصت قبل وفاتِها، وتروي في رسالتها الطويلة تفاصيل حبِّها لهُ، تكونه ونشأته بدايةً من اللقاء الأول بينهما، وأسباب امتناعها عن مصارحتهِ بالأمر رغم قربِها منه في الكثير من الأحيان، كما تسرد عدّة أحداث مهمة لعلّ أهمها أنّها أقامت مع الكاتب ذاتهِ علاقة جنسية لثلاث مرّات بعد أن عرضت نفسها عليه، محاولةً بذلك الوصول إليه وتكوين علاقة ما تُبقيها قريبة منهُ، وخرجت منها حاملةً طفلًا منه في أحشائها، تقول لاحقًا إنّهُ توفيَّ بعد إصابته بالأنفلونزا.

كما تروي أيضًا تفاصيل متعلّقةً بحياتها اليوميّة في تلك الفترة، معاناتها وتنقلها من منزلٍ إلى آخر، ومعاشرة الرجال من أجل تأمين حياةٍ كريمة لطفلها الذي ترى فيه والده، الكاتب الذي تُحبّهُ.

اقرأ/ي أيضًا: ستيفان زفايغ.. تعرية النفس البشرية على رقعة شطرنج

في الرواية الثانية؛ "ليلة ساحرة"، تدور الأحداث أيضًا في فيننا، فنجدُ شخصية رجلٍ ثري من الطبقة الأرستقراطية يروي لنا تفاصيل غيّرت حياته، وذلك في ليلة واحدةٍ وخلال ست ساعات فقط، قام خلالها بتجريب حيواتٍ عدّة بعيدة عن نمط حياته الأرستقراطي، حيث يذكُرُ أنّهُ قام، وللمرّة الأولى، بسرقة نقود مقامر، وارتياد أماكن سرّية، ومشاهدة عاهرات منتزه "البرابر" الرخيصة في فيننا، ويقول إنّ ما عاشه في تلك الليلة غيّرَ نظرته إلى الحياة تمامًا، وجعلهُ يكتشف الحياة الحقيقة، بعيدًا عن الثراء. 

يُذكر أن العديد من أعمال ستيفان زفايغ قد تُرجمت إلى العربية، مثل: "لاعب الشطرنج" و"فوضى المشاعر" و"حذار من الشفقة" و"أربعة وعشرون ساعة في حياة امرأة" و"ساعات القدر في تاريخ البشرية". أمّا عن المترجمة أماني لازار، فسبق وترجمت عدّة أعمال لكتّاب وأدباء عالميين، منها: "جنوب بلا شمال" للشاعر والروائي تشارلز بوكوفسكي، و"بداية كمأساة وأخرى كمهزلة" لسلافوي جيجيك.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مقطع من "المتطوعون".. رواية مواسير سكلير

لبيدرو مايرال.. في مديح النقصان