21-فبراير-2022

يارا وهبي وروايتها (ألترا صوت)

ألترا صوت – فريق التحرير

صدرت مؤخرًا عن مؤسسة ميسلون للثقافة والترجمة والنشر الرواية الأولى للكاتبة والرسامة السورية يارا وهبي تحت عنوان "وشمس أطلت على ديارنا الغريبة".

تشكّل الرواية ما يشبه البانوراما التاريخية التي تضع حياة الكثير من السوريين والألمان تحت عين المجهر، لترصد حركة التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية التي شهدت الهجرات القسرية الأوروبية، مرورًا بانقسام ألمانيا، ثم صعود اليمين المتطرف فيها مرة أخرى، وصولًا إلى لحظة وصول السوريين المهاجرين إلى محطة القطار في مدينة ألمانية صغيرة تدعى زالفيلد. حيث تدور أحداث الرواية.

رواية "وشمس أطلت على ديارنا الغريبة" مقسمة إلى ثلاثة فصول موزعة على عدد من القصص، كل قصة تحمل اسم مدينة سورية

تربط الرواية بين مصائر السوريين والألمان وقصصهم وتعالج فكرة اللجوء، والاندماج، والحرب، والنظم الدكتاتورية والثورة من زاوية جديدة، وتمسك بخيوط القصص جميعها مهاجرة سورية اسمها شمس، لتنسج جميع الأحداث مع محور قصتها الخاصة.

اقرأ/ي أيضًا: أصوات من العراق.. الشِّعر وجه وهوية

الراوية مقسمة إلى ثلاثة فصول موزعة على عدد من القصص، كل قصة تحمل اسم مدينة سورية، وكل قصة هي منصة تلاقي بين حكاية سوري وحكاية الماني. بين حزن وفرح وذكرى وألم وخيبة يعيش الأبطال حياتهم وصراعاتهم، في مصائر تتلاقى وتفترق.

تنتهي الرواية بعودة شمس بعد سنوات طويلة إلى دمشق، حيث لم يعد هناك حرب، لكن لم تعد هناك دمشق. لم تعد هناك دمشق التي فرت منها إثر ترديدها هتافًا معارضًا واحدًا.

في تصريح لألترا صوت قالت وهبي: "حاولت تناول القصص الإنسانية التي تتشابه في كل العالم والتجارب التي تجعلنا نلتقي نحن السوريين مع بعضنا البعض مرة أخرى، ومع الألماني أيضًا، وكذلك حاولت خلق حالة تواصل أدبي بين الجانب الأوربي والعربي، بطريقة سلسلة وقريبة من الجميع، وفي النهاية هي رواية تحكي عن الحرب دون أن تفوح منها رائحة الدم والكراهية، تصور الألم والخسارة في دعوة للتأمل والبدء من جديد، لا تخلو من روح المرح ولا تهدف الى التشويق، إنما تلامس تجربة كل سوري وألماني خلال السنوات التي مرت".

يذكر أن يارا وهبي صحافية سورية مقيمة في ألمانيا. عملت مراسلة للعديد من الصحف العربية. صدر لها مؤخرًا قصة للأطفال بعنوان "من أين أتيت إلى هنا؟". معرضها الأخير في مدينة فايمر الألمانية حمل عنوان "رؤية جديدة للشرق"، وكان بمثابة محاولة لنقل أفكار جديدة حول الشرق والمدن القديمة المندثرة، وركزت عملها بشكل خاص على دمشق والقدس. كما أطلقت موقعها الإلكتروني باللغة الألمانية عام 2020 بعنوان رحلتي في العالم الروحي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رواية "الصوت النائم".. ذاكرة الحرب المحرّمة

هذا شعر أم ميكانيكا الكمّ؟