02-نوفمبر-2018

الروائي الإسباني خابيير ماريّاس

ألترا صوت – فريق التحرير

منذ صدورها بالإسبانية عام 1994، ظلّت رواية "فكّر فيَّ غدًا أثناء المعركة" للروائي الإسباني خابيير ماريّاس تؤكد حضورها لدى القرّاء. الرواية التي أُخذ عنوانها من مسرحية "ريتشارد الثالث" لشكسبير تدور في مدريد، وتُروى أحداثها على لسان فيكتور فرانش، كاتب السيناريو الذي يتعرف إلى مارتا، المتزوجة التي تدعوه إلى بيتها حين يسافر زوجها إلى لندن للعمل. بعد أن ينام ابنها وبعد أولى القبلات بينهما، تصاب مارتا بوعكة صحية مفاجأة لتموت بعدها خلال دقائق بين ذراعي فيكتور.

تتجوّل رواية "فكّر فيَّ غدًا أثناء المعركة" بين مواضيع: الموت والعزلة والهوية، في إطار تأملي ساخر

في الترجمة العربية التي أنجزها علي إبراهيم الأشقر لتصدر عن "منشورات المتوسط"، يهرب فكتور لكنه يظل عالقًا في خيوط تتشابك مع حياة "لا عشيقته"، وأسير اكتشاف ماضيها، فيقرر اكتشافه ويمضي في متاهة من الأسرار لتتكشف له تدريجيًا حالات لا تصدق وشخصيات تبدو غير واقعية، ولا أحد يبدو ما هو عليه.

اقرأ/ي أيضًا: بول أوستر: كتبت الكتاب على عمى

تتجوّل الرواية بين مواضيع: الموت والعزلة والهوية، في إطار تأملي ساخر. تكمن قوتها في العدسة السردية المكبّرة، التي تتحرك ذهابًا وإيابًا في المكان والزكان، وتهندس رحلة التنقيب في أسرار القلب البشري، بطريقة مليئة بالمفاجآت والدراما والانعطافات.

فكر فيَّ غداً، أثناء المعركة

ماريّاس بارع في المقارنة والتفصيل، أكثر من الصحافة الصفراء، ليظهر لنا الجانب الآخر من الحياة، الخفي والمتنكر. يقص علينا الخداع مُظهًرا آلية حركته. باختصار ترُينا هذه الرواية الواقع الوهمي الذي غرقنا فيه.

يذكر أن خابيير ماريّاس روائي وقاصّ وكاتب تراجم ومترجم إسباني، وُلد في مدريد عام 1951، عمل أستاذًا في جامعة أوكسفورد، وجامعات الولايات المتّحدة الأمريكية، وجامعات مدريد حاليًا. من مؤلّفاته الروائية: ممالك، والذئاب، وملك الزمان، والقرن، والإنسان العاطفي (نال عنها جائزة الرواية عام 1986)، كل الأرواح (جائزة مدينة برشلونة)، وقلب أبيض جدًّا (جائزة النقد) (صدرت عن منشورات المتوسط أيضًا)، و"فكِّرْ فيّ غدًا أثناء المعركة" التي حصدتْ خمس جوائز خلال عام ونصف العام بعد نشرها، وطُبعت خمس طبعات في السنة الأولى من صدورها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 

"عزيزي الكاتب" رسائل الناشرين إلى هوميروس وشكسبير

رسائل أوستر وكوتزي.. طعم الصداقة الإلكترونية