26-نوفمبر-2019

رمضان صبحي محتفلًا بكأس أمم أفريقيا تحت سن 23 (صحف مصرية)

آثار فوز منتخب مصر الأولمي بكأس الأمم الأفريقية تحت سن 23، وتأهله لأولمبياد طوكيو 2020، موجة كبيرة من الإشادة والثناء على اللاعبين الشباب وعلى الجهاز الفني، في وقت يقدم فيه منتخب الكبار، أداءً باهتًا انعكس في نتائجه السلبية.

حاز رمضان صبحي القدر الأكبر من الإعجاب والإشادة من الجماهير المصرية بعد فوز المنتخب الأولمبي بكأس أمم أفريقيا تحت سن 23

القدر الأكبر من الإعجاب والإشادة كان من نصيب رمضان صبحي، قائد المنتخب والحائز على جائزة أفضل لاعب في البطولة، وصاحب الهدف الذي جلب الكأس لمصر، في الدقيقة 114 من زمن المباراة النهائية. 

اقرأ/ي أيضًا: فلسطين في المعب المصري.. تضامن "فريد" مع الصحفي معاذ عمارنة 

من هو إذًا رمضان صبحي، ذلك الفتى المحير، الذي لم يبلغ الـ23 بعد، والملقب لدى جماهير كرة القدم المصرية بـ"العَفْيَجي"؟

العفيجي

في الـ23 من كانون الثاني/يناير 1997، ولد رمضان صبحي بمحافظة القاهرة، ليظهر بقميص النادي الأهلي للمرة الأولى في السادس من شباط/فبراير 2014، خلال إحدى مباريات الدوري المصري الممتاز ضد فريق غزل المحلة.

كان صبحي حينها لم يتجاوز الـ16 من عمره. لكنه بهذه المباراة، الأولى له في دوري الكبار، استطاع أن يحجز لنفسه، مبكرًا، مكانًا بين الكبار.

وخلال موسم 2014/2015، استطاع صبحي أن يلفت أنظار الجماهير إليه بالإعجاب، كونه صغير السن بأداء متميز ومهارة ملحوظة وقوة جسدية مكنته من اللعب إلى جوار لاعبين كبار في الدوري المصري.

رمضان صبحي
فاز رمضان صبحي بجائزة أحسن لاعب في بطولة أمم أفريقيا تحت سن 23

وعبر موسمي 2014/2015 نال صبحي الكثير من الإعجاب، كونه صغيرًا في السن جعل البعض يصفونه بأنه نجم الأهلي القادم، خصوصًا مع مهارته الكبيرة وموهبته، إلى جانب تمتعه ببنيه جسمانية قوية مكنته من اللعب إلى جوار من هم أكبر سنًا منه، حتى جاء ميعاد التوقيع.

وفي تموز/يوليو 2016، انتقل صبحي لصفوف نادي ستوك سيتي الإنجليزي، مقابل خمسة ملايين يورو، في صفقة وصفت بـ"الجنونية"، لكنها تكشف السياسة الاقتصادية لرئيس الأهلي حينها، محمود طاهر، والتي تهدف لجلب الأموال لخزينة النادي بشكل أساسي، ولو على حساب احتياجاته الفنية.

الصدمة

بعد انتقال رمضان صبحي إلى صفوف ناديه الجديد، تلقى صدمة لم تكن في الحسبان، حيث تم تغيير مارك هيوز، المدير الفني الذي تعاقد معه، وجيء ببول لامبيرت، الذي لم يعتمد على صبحي وجعله حبيس مقعد البدلاء لمدة عامين، حينها كان صبحي مع موعد آخر للرحيل.

في 2018 وبعد هبوط ستوك سيتي من الدوري الممتاز إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، رحل صبحي إلى صفوف هدرسفيلد الصاعد حديثًا للدوري الممتاز، في صفقة بلغت قيمتها 5.7 مليون جنيه إسترليني.

رمضان صبحي
لم يحقق رمضان صبحي نجاحًا يذكر في تجربته الاحترافية في الدوري الإنجليزي

لكن قصة أخرى من الألم الكروي عاشها صبحي مع ناديه الجديد، ما بين الإصابات المتكررة، استبعاد المدير الفني له، ليكون مجمل المباريات التي شارك فيها صبحي أربع مباريات فقط، لم يتمكن فيها من صناعة أو تسجيل أي هدف، ليرحل على سبيل الإعارة إلى ناديه الأول، الأهلي المصري.

هذه الرحلة الاحترافية الباهتة لصبحي، جلبت عليه سيلًا من الانتقادات، حتى وصفه البعض بأنه لا يصلح للعب محترفًا في الخارج، بالاستدلال على عدم نجاح تجربته في الدوري الإنجليزي.

البداية من جديد

بعد عودته إلى صفوف الأهلي، كان صبحي على موعد مع نوع آخر من الانتقادات، فجماهير نادي الزمالك، الذين يملكون عداوة قديمة مع صبحي لوقوفه على الكرة خلال مباراة فريقهم ضد النادي الأهلي في كأس السوبر المصري، والتي انتهت بفوز الأهلي 3-2؛ شعروا أن نبوءتهم عن أن رمضان "لا يجيد سوى الحركات"، قد تحققت بالفعل.

ومع المنتخب المصري، لم يتمكن صبحي من حجز مقعد أساسي، ليشارك فقط في عدد قليل من المباريات تحت إدارة هيكتور كوبر التي يُحملها الجمهور مسؤولية الخروج من الدور الأول في مونديال روسيا 2018

هذه الخيبات التي لاقاها رمضان صبحي، فرضت عليه خيارين لا ثاني لهما: إما أن يثبت نفسه على أرض الملعب كرقم صعب، أو أن يُهزم للأبد. ومن هنا بدأت الرحلة الجديدة.

بعد إعارته للنادي الأهلي قدم صبحي أداءً مميزًا، ما دفع الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي المصري إلى استدعائه ومنحه شارة القيادة، لتبدأ رحلة جديدة مع المسؤولية وفرصة استغلها صبحي الذي بدا أنه تعلم الدرس جيدًا.

أظهر صبحي مشاركة مميزة وروح قياديه جعلت منه اللاعب الأفضل في البطولة، إلى جانب قيامه بتسجيل ثلاثة أهداف، ومساهمته في صنع هدفين، ليتمكن من إسكات كل المنتقدين، على الأقل لفترة من الزمن.

دخل صبحي مرحلة جديدة، بالكثير من المسؤوليات، خاصة بعد أن كشف عن جانب من شخصيته هو القيادة في الملعب

دخل صبحي مرحلة جديدة، بالكثير من المسؤوليات، خاصة بعد أن كشف عن جانب من شخصيته، وهو القيادة في الملعب، الأمر الذي يبدو أنه نجح فيه، ربما أكثر من نظيره في منتخب الكبار، اللاعب أحمد المحمدي، خاصة بعد دعم الأخير للاعب عمرو وردة بعد إيقافه على خلفية فيديو فاضح واتهامات له بالتحرش.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل سيكون مروان محسن ثاني أشهر "نصّاب" في تاريخ كرة القدم؟

أزمة صلاح والاتحاد المصري من جديد.. والسوشيال ميديا: "#صلاح_يأمر"