12-أكتوبر-2021

تصطدم محاولات تطبيع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بمقاومة شعبية في المغرب (Getty)

ألتراصوت- فريق التحرير

أعلن عدد من الأساتذة والطلاب في الجامعة الدولية بالرباط، انسحابهم من الجامعة بسبب إقدامها على التطبيع مع جامعات في إسرائيل. وأعربت قائمة طويلة من الأساتذة المغاربة والعرب عن أسفهم الشديد لقيام الجامعة بفتح علاقات مع دولة الاحتلال، في الوقت الذي تعمد فيه عدة جامعات في العالم غير العربي إلى مقاطعة الجامعات الإسرائيلية، احتجاجًا على النشاطات الإجرامية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

أعلن عدد من الأساتذة والطلاب في الجامعة الدولية بالرباط، انسحابهم من الجامعة بسبب إقدامها على التطبيع مع جامعات في إسرائيل

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية في العشرين من شهر آب\أغسطس الماضي، عن اتفاقية تعاون بين جامعة بن غوريون الإسرائيلية، والجامعة الدولية بالرباط، وهي جامعة خاصة متعاقدة مع الدولة المغربية، ويشمل الاتفاق نشاطات مشتركة في مجال العلوم الإنسانية والطبيعية، والصحة والطبيعيات. وأتى هذا الاتفاق بعد شهر واحد فقط من اتفاق آخر وُقّع بين جامعة محمد السادس  متعددة التخصصات التقنية، والجامعة العبرية في القدس.

في أبرز المواقف في هذا المجال، طالبت "المجموعة الأكاديمية لفلسطين" Pal-Ac وهي مجموعة مكوّنة من أساتذة جامعيين من فلسطين والعالم العربي تأسّست في العام 2019، بوقف التطبيع مع الجامعات الإسرائيلية، ورأت في بيان نشرته على الإنترنت أن " القيمة الأخلاقية والاعتبارية للجامعات ومعاهد التعليم العالي، تتجاوز أية حسابات سياسية ضيقة أو مصالح آنية"، وأشارت إلى أنه " من غير المقبول أن تنخرط جامعة عربية أو غير عربية، في برامج تعاون مع جامعات تمثّل كيانًا يقوّض قيم الحرية والتحرّر".

وأضاف البيان: "تستغرب المجموعة الأكاديمية لفلسطين إقدام الجامعة على هذا التطبيع في الوقت الذي تزداد فيه قائمة الجامعات الغربية وغير العربية التي تقاطع إسرائيل أو تتحفظ على أي تعاون متبادل مع جامعاتها، على أساس أخلاقي وقيمي، واندراجًا مع حملات المقاطعة العالمية لإسرائيل لكونها دولة قائمة على الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والتمييز العنصري (الأبارتايد) كما تؤكّد تقارير أممية عديدة".

لاقت قضية انسحاب الاساتذة والطلاب من الجامعة ترحيبًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، فوجّه الناشطون في المغرب والعالم العربي التحية لهم، مؤكّدين على مركزية القضية الفلسطينية، ورفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله، وخاصة في مجال التربية والثقافة، الذي يُعتبر أخطر أنواع التطبيع، كذلك أعاد الناشطون المغاربة التأكيد على رفضهم لكل نشاطات التطبيع التي تقوم بها بلادهم، ما يظهر مجدًدا معارضة قسم كبير من الشعب المغربي لسياسات حكومته، ووقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية.

هذا وتعود مبادرات التطبيع التعليمي بين إسرائيل والمغرب، إلى شهر شباط\ فبراير الماضي، بعد أسابيع من إعلان المغرب تطبيع علاقاته مع إسرائيل برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث اتّفق وزيرا التعليم المغربي والإسرائيلي، على إطلاق برنامج لتبادل الوفود الطلابية بين البلدين، وإجراء مسابقات تعليمية باللغتين العربية والعبرية في البلدين، وهو ما لاقى في حينه معارضة شديدة من الجمعيات والمنظّمات المغربية المناهضة للتطبيع.  

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تعيين "ديفيد غوفرين" سفيرًا رسميًا لـ"إسرائيل" في المغرب

ما قصة الدعوات لمقاطعة "ناس دايلي" ونصير ياسين في الفلبين؟