13-يونيو-2020

فشل ساري في قيادة فريقه للفوز رغم خوض منافسه اللقاء بصفوف ناقصة (Getty)

أقصى يوفنتوس غريمه الميلان من بطولة كأس ايطاليا، بعد انتهاء مباراة الإياب التي جمعتهم على أرضية الاليانز استاديوم دون اهداف، وبمجموع مباراتي الذهاب والإياب كانت النتيجة 1-1، وقد أجمع الكثيرون من محللي كرة القدم على أن ساري لا زال يعاني من ضعف تكتيكي مع اليوفي، على الرغم من الصورة المختلفة التي لعب فيها أمام الروسونييري .

وجد مدرب الميلان ستيفانو بيولي  نفسه أمام امتحان صعب، غياب ثلاث ركائز مهمة عن الفريق (ثيو-كاستييخو - زلاتان)، ومباراة بهذا الحجم بعد توقف لأكثر من ثلاثة أشهر، وهو مطالب بالتسجيل خارج ملعبه.، بالمقابل  لعب يوفنتوس بخطة433  كالمعتاد، لكن ساري بدأ هذه المرة بالثلاثي ديبالا و كريستيانو و دوغلاس كوستا، و أعطى أدوارًا هجومية للظهيرين ( ساندرو و دانيللو ) و جعل بينتاكور لاعب محور وديبالا كمهاجم ثاني.

وعلى الجبهة المقابلة فقد دخل بيولي المباراة بخطة4231 ،  وهي الخطة التي تسمح للميلان باللعب بخطوط متقاربة و اغلاق منطقة العمق أمام لاعبي يوفنتوس، واللعب على المرتدات و برأس حربة صريح وهو ريبيتش .

حملت مباراة اليوفي مع الميلان نقاطًا إيجابية لجمهور الأخير رغم الخروج من الكأس، على عكس غريمهم الذي لا زال يعاني من ضعف تكتيكي واضح مع المدرّب ساري.

بداية المباراة حملت ضغطا كبيرًا نفذه لاعبو يوفنتوس على مرمى الميلان، و حتى عند خسارة الكرة فقد كان لاعبو اليوفي يعسكرون في ملعب الميلان، لإجباره على ارتكاب الاخطاء وتحقق لهم هذا منذ البداية، فارتبك أبناء بيولي و لعبوا بخشونة زائدة في محاولة لإيقاف حماس الخصم وأسلوب لعبه الضاغط.

اقرأ/ي أيضًا:  عودة النشاط الكروي.. يوفنتوس يُقصي الميلان ويبلغ نهائي كأس إيطاليا

وحملت الدقيقة 16 في المباراة منعطفًا هامًا، بعد أن لمس كونتي الكرة بسذاجة داخل منطقة الجزاء، حسمها الـvar  ليعلن الحكم عن ركلة جزاء أضاعها رونالدو، وماهي الا ثوان قليلة و يشهر الحكم بطاقة حمراء في وجه ريبيتش بعد تدخل عنيف في منتصف الملعب.

لتصبح المباراة باتجاه واحد، يوفي يلعب داخل ملعب الميلان للتسجيل، فتارة دانيللو ينطلق من الناحية اليمنى ، وساندرو من اليسرى، وتارة أخرى يتبادل الثلاثي الهجومي الادوار (اللامركزية) مستغلين ضعف كالابريا في التغطية الدفاعية،  ودخول ماتويدي (box to box ) للمشاركة في الهجمات عند اللعب من الاطراف، أضف الى ذلك تحركات بينتاكور والتي كانت تشكل راس المثلث الثالث مع ديبالا وكريستيانو أو كريستيانو و دوغلاس، لكن محاولات اليوفي تحطمت امام السد المنيع الذي شكله رومانيولي و سيمون و من خلفهم العملاق دوناروما، لينتهي الشوط الاول سلبيًا مع تفوق عددي لأصحاب الأرض.

وجد بيولي نفسه في وضع صعب، ولعب نصف ساعة في الشوط الاول من دون مهاجم،  و هذا سمح لليوفي بزيادة عددية في منطقته،  فكان عليه إدخال لياو للاستفادة من الفراغات التي كان يتركها لاعبو يوفنتوس في منطقتهم،  فتحسن أداء الميلان بعد 10 دقائق من بداية الشوط الثاني، واعتمد على سرعة لياو و اختراقات باكيتا بمساعدة بن ناصر، فانطلق الميلان أكثر نحو الأمام، مما أجبر لاعبي اليوفي على العودة قليلا و بذلك تم تخفيف الضغط على مرمى دوناروما.

ثلاث تبديلات متتالية أجراها ساري، فدخل خضيرة و رابيوت و بيرنارديسكي بدلا من بيانتش و ماتويدي و كوستا، و قد سمحت هذه التبديلات في خفض نسق المباراة،  وهذا ما أراده بيولي، الذي اكتسب لاعبوه ثقة إضافية مع مرور الوقت،  وحاولوا لدغ اليوفي بهدف،  لكن المباراة سارت حتى النهاية دون اهداف.

و على الرغم من الخروج من البطولة، فقد حملت المباراة نقاطًا إيجابية كثيرة لجمهور الميلان، على عكس غريمهم الذي على مايبدو،  لا زال يعاني من ضعف تكتيكي واضح مع ساري، وخصوصًا في إنهاء الهجمة،  وبالمجمل كانت المباراة فوق سقف التوقعات بعد فترة التوقف الطويلة، واللعب من دون جمهور، وهذا يبشر بمباريات قوية وممتعة ستشهدها ايطاليا في الايام المقبلة.

اقرأ/ي أيضًا:

حكاية اللونين الأحمر والأسود.. الثنائي برلسكوني-ساكي يقود الميلان لعصره الذهبي

حكاية اللونين الأحمر والأسود.. يومٌ للميلان وأيّامٌ عليه