22-نوفمبر-2020

رأسيّة فيرمينيو تمنح ليفربول الهدف الثالث في شباك ليستر سيتي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اعتلى ليفربول صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بالاشتراك مع توتنهام هوتسبيرز، بفوزه على ليستر سيتي المتصدّر السابق، في قمّة المرحلة التاسعة من البريميرليغ، والتي شهدت عودة إيفرتون إلى سكّة الانتصارات، وتعادل آرسنال أمام ليدز يونايتد.

ترقّب الجميع ما ستسفر عنه مواجهة الأنفيلد بين ليفربول وليستر سيتي، الأخير أنهى الجولة الماضية متصدّرًا للمسابقة، ويواجه فريقًا هو حامل لقب المسابقة، ولم يُهزم في ميدانه منذ 63 مباراة، الفرصة سانحة لكتيبة المدرّب براندن رودجرز كي يُذيقوا الريدز طعم الهزيمة في ملعبهم، رودجرز الذي درّب ليفربول سابقًا يدرك جيّدًا أن الفريق يمرّ بأسوأ حالاته، كونه مثقل بغيابات نجومه بسبب الإصابة أو المرض.

ظنّ الكثيرون أن الغيابات في صفوف الريدز ستجعله عرضة للهزيمة الأولى في ملعبه منذ أعوام، لكنّ ليفربول ردّ عليهم بثلاثيّة في شباك ليستر سيتي 

من جهة أخرى، سيكون على يورغن كلوب تأكيد قدرة فريقه على تحقيق الانتصار بظروف كهذه، فعقليّة البطل لا تنحني أمام ظروف فيروس كورونا أو غيابات النجوم بسبب الإصابة، ورغم إهداره الكثير من النقاط، فالمنافسة ما زالت قائمة، لأنّ أحدًا من الفرق العشرين لم يسلم من الهزائم، الجميع شرب من كأس الخسارة، ولم يمشي ليفربول وحيدًا في مسلسل الخيبات هذا الموسم، خيباتٌ قد تُنسى إذا ما انتصر فريق يورغن كلوب على المتصدّر السابق، لأنّه سيعتلي الصدارة، بنقاط متساوية مع توتنهام، والذي يتفوّق بفارق الأهداف.

بدأ أصحاب الأرض المباراة دون أيّ مقدّمات، هجمات شرسة على مرمى الحارس الدانماركي كاسبر شمايلك، فما هي إلّا دقيقتين وجرّب ساديو ماني حظّه بتسديدة هزّت الشباك من الخارج، وفي الدقيقة 11 صوّب كورتيس جونز كرة قويّة حوّلها شمايكل ببراعة إلى ركلة ركنيّة، الأخير أنقذ مرماه مرّة أخرى من تسديدة البرتغالي دييغو جوتا، ما فشل فيه لاعبو الريدز أدّاه مدافع ليستر جوني إيفانز، حينما حرف كرة من ركلة ركنيّة برأسه تجاه مرمى فريقه، ليفربول يتقدّم على ليستر بهدف أوّل في الدقيقة 21.

دقيقتان فقط بعد هذا الهدف، ويضيف ساديو ماني ثاني أهداف فريقه، لكنّ الحكم ألغاه بداعي ارتكاب خطأ على الحارس الدانماركي، ثمّ سنحت فرصة ذهبيّة لليستر سيتي من أجل تعديل النتيجة، لكنّ ثنائيّة فاردي وبارنز أنهاها الأخير بتسديدة انحرفت عن القائم الأيسر لمرمى الحارس أليسون بيكر، مصير تسديدة جيمس جاستن كان مشابهًا لكرة زميله، انحرفت الكرة على يسار مرمى الحارس البرازيلي، كان ذلك قبل أن يسجّل ليفربول هدف مضاعفة النتيجة عبر دييغو جوتا، والذي تلقّى كرة مرفوعة بإتقان من روبيرتسون، وحوّلها برأسه في شباك شمايكل، ليدخل جوتا التاريخ، أصبح الوحيد في تاريخ ليفربول الذي يسجّل في أوّل أربع مباريات له على ملعب الريدز.

اقرأ/ي أيضًا:  الدوري الإنجليزي.. مورينيو يتفوّق على غوارديولا ويسير بتوتنهام نحو الصدارة

توقّع الكثيرون ردّة فعل هجوميّة من ليستر سيتي في الشوط الثاني، لكنّ هذه التوقّعات خابت، بل على العكس، واصل ليفربول سيل هجماته تجاه مرمى شمايكل، وبدا أنّ الفريق الأحمر هو الخاسر بالنتيجة، كونه متعطّش أكثر لتسجيل الأهداف، فعلت تسديدة جوتا شباك الحارس الدانماركي، والذي تمكّن بعد ذلك من التصدّي لتسديدة ساديو ماني، كما ردّ القائم تسديدة قويّة من فيرمينيو.

ولازم الحظّ العاثر مهاجمي ليفربول، وحما ليستر من خسارة بنتيجة كبيرة، فتألّق شمايكل أمام تسديدة جوتا، وردّ القائم كرة فيرمينيو، فعادت إلى المهاجم البرازيلي الذي صوّبها نحو الشباك هذه المرّة، لكنّ مدافع ليستر ظهر وأبعد الكرة من على الخط، فارتدّت الكرة إلى ماني وسدّدها قويّة، ليبعد الحارس الكرة التي ارتدّت من القائم مرّة أخرى، وسيطر عليها شمايكل أخيرًا، كان ذلك قبل تسجيل فيرمينيو الهدف الثالث، والذي أتى في الدقيقة 85، من كرة رأسيّة محكمة سكنت شباك ليستر، والذي تراجع بهذه الهزيمة للمركز الرابع برصيد 18 نقطة، فيما اعتلى ليفربول الصدارة بالاشتراك مع توتنهام، لكلّ فريق 20 نقطة، لكنّ الفريق اللندني يتفوّق بفارق الأهداف.

من جهة أخرى، عاد إيفرتون إلى سكّة الانتصارات بعد تعادل وثلاث هزائم متتالية في البريميرليغ، تفوّق في هذه الجولة على فولهام بثلاثة أهداف لاثنين، كما اكتفى آرسنال بالتعادل السلبي أمام مضيفه ليدز يونايتد، الغنرز خاضوا أغلب مجريات الشوط الثاني ناقصي الصفوف، بسبب طرد مهاجمهم نيكولاس بيبي، كذلك أنهى ويستهام يونايتد مواجهته مع شيفيلد لصالحه، بعد الفوز بهدف وحيد.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ليستر يعتلي صدارة البريميرليغ .. والتعادل يحسم مواجهة مانشستر سيتي مع ليفربول

الدوري الإنجليزي.. مانشستر يونايتد يستعيد الثقة بانتصار هام على إيفرتون