01-يونيو-2022
لوحة لـ أنيكا جوفيداريكا/ البرتغال

لوحة لـ أنيكا جوفيداريكا/ البرتغال

  1.  

كم مرةً سقط الرجلُ

والعشب طريّ

لم يقع الوقت منه

يتساءل بغرابة من أجل صدقه

وكان ثمة من يسأل عن ألم الجسد، تاركًا ألم الروح:

ماذا سيبقى من صمته؟

والأحلام التي تأتي مثل قوس قزح، ليست أكثر من براءة تالفة.

 

كم مرةً سقط الرجلُ

حتى يلتقي ظله القديم

مصدقًا القصيدة 

والجرف والمنحنى

والمدينة التي تعيش سعادة مساء مختلف

متناسية خيبتها من أجل الضحك.

 

كم مرةً جاء به الحلمُ

لكن العالم لا ينتهي

يوهمك أن الظلمة تشيخ فقط

لو أنك تصبر أكثر

فالليل وردة بريئة

خدعتها الوحدة.

 

  1.  

ألا تشبه اللغة؟

ليس لك أن تصدق الغياب

ولا تترك هذا الخطأ الشائع يمر في خيالك

أعرف أن المسافات لم تَطو لك هذا القليل الآخر

الذي ألمحك فيه

رصيف يأكل وحدتي بالأصدقاء

أمام غروب كبير

لا ينبغي للفرد فيه إلا أن يكون أعمى

لتسحب جسدك

لن تنال الوداع مني

أنا من يصيح أن اسمك نائم في قلبي كبريد مؤجل

لا أرى حضوري إلا قبلة لصلواتك

ووجهك المنعكس على كتفي، حِمىً، أو نشيد

يتغير ويذبل كالزهور

فأمام هذا الباب أو خارجه بقليل

حلم لم يتحقق.

 

لا تحزن

ثمة أبواب لم تصنع بعد

لا تجعل قلبك يعتاد الصدأَ

لم نصل بعدُ إلى يوم الوصية

حتى نعرف السّدى مثل التماثيل

كاسمٍ كبير لهذا كله 

شيء غير اليقين

أظنه الهامش الذي تعلقنا به

ونحن نرفض الوداع منذ قرر القدر ذلك.