15-أغسطس-2022

سبقت الرسالة الإعلان عن صفقة القرن (Getty)

فوّض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو بضمّ مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل، حسب ما جاء في رسالة سرية بين ترامب ونتنياهو نشرتها اليوم الإثنين صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية. وتعود الرسالة حسب الصحيفة إلى تاريخ 26 كانون الثاني/يناير 2020، وتتكون من 3 صفحات، ووصلت نتنياهو يومين فقط قبل إعلان ترامب خطته لتصفية القضية الفلسطينية، في الصفقة المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن" التي تولى صهر ترامب رجل الأعمال جاريد كوشنر ترويجها انطلاقًا من العاصمة البحرينية المنامة.

تعود الرسالة إلى تاريخ 26 كانون الثاني/يناير 2020، وتتكون من 3 صفحات، ووصلت نتنياهو يومين فقط قبل إعلان ترامب خطته لتصفية القضية الفلسطينية

الرسالة السرية، حسب الصحيفة، تمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها نتنياهو ضوءًا أخضر أمريكيًا لضم مناطق من الضفة الغربية مقابل تمرير "صفقة القرن" وما تشتمل عليه من قيام دولة فلسطينية مقطعة الأوصال في مناطق متفرقة تشمل قطاع غزة ومناطق في الضفة الغربية. حيث طلب ترامب من نتنياهو تطبيق الخطوط العامة لـ"صفقة القرن"، وضمن ذلك المناطق التي يفترض أن تعلن عليها الدولة الفلسطينية في المستقبل، مشددًا على التزامه بتأييد حق إسرائيل في فرض سيادتها على مناطق في الضفة الغربية تم تحديدها على الخريطة المرفقة بـ"صفقة القرن".

وقد وجد نتنياهو في ذلك فرصة ملائمة لقضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، حيث أعلن بُعيد كشف ترامب عن خطته للتسوية بشكل رسمي، أنه سيطبق مخططه لضم مناطق في الضفة الغربية في غضون أيام، دون أن ترى بعد ذلك "صفقة القرن" طريقها للتطبيق، بسبب رفضها فلسطينيًا وخسارة ترامب في الانتخابات الرئاسية أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن.

الرسالة السرية تمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها نتنياهو ضوءًا أخضر أمريكيًا لضم مناطق من الضفة الغربية مقابل تمرير "صفقة القرن"

وفي تعليق على هذا الكشف قال المعلق السياسي لصحيفة يسرائيل هيوم، أرئيل كهانا، إن ما كشفته "جيروزاليم بوست" "يتناقض مع مزاعم مستشار وصهر ترامب جاريد كوشنير في كتابه الأخير، أنه والرئيس لم يكونا على علم بتفاصيل مخطط نتنياهو لضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل". ويتزامن ظهور هذه الرسالة مع مصادرة مكتب التحقيقات الفيدرالي مئات الوثائق من منزل الرئيس الأمريكي السابق، قيل إنها كانت بحثًا عن وثائق سرية تتعلق بالأسلحة النووية.